كثرة دوريات المرور .. لكن بلا فائدة

كثرة دوريات المرور .. لكن بلا فائدة

اتفق قراء "الاقتصادية" على أن تواجد رجال المرور مهم في كل الشوارع؛ لكن الأهم الثمار التي يجنيها المواطنون والمقيمون منهم، واصفين تواجدهم "بلا فائدة ومعرقل للسير أحيانا".
وجاءت تعليقات القراء على الخبر المنشور في الصحيفة أمس بعنوان: "«المرور» يعزز الفرق الميدانية بنسبة 33 في المائة لضبط حركة السير"، حيث قال خالد: "التفحيط مستمر والأهالي تعبوا من الاتصال على الدوريات وكل المكالمات مسجلة والمواقع معروفة لديكم خصوصا وسط الرياض (غرب طريق النهضة - الربوة) ولم يتخذ أي إجراء أو عمل مطبات صناعية، والوضع مستمر لأكثر من 20 سنة وهناك وفيات وإصابات كثيرة".
وطالب قارئ مديري المرور بالخروج من مكاتبهم ليروا بأعينهم مصير شوارع الرياض من عكس السير وقطع الإشارات والسرعة العالية والقاتلة وخاصة الشوارع الفرعية، فيما قال أبو محمد: "ماذا نستفيد من رجل المرور الجالس داخل سيارته ومشغل المكيف ويطالع بالجوال ويقف عند إشارة مرور مركب فيها كاميرات ساهر بينما يوجد تقاطعات فيها فوضى مرور دون إشارات أو بإشارات ليس فيها كاميرات"، وقال عبدالعزيز: "كثرت سيارات المرور ورجاله لكن كغثاء السيل. عمل المرور الآن دون فائدة. نشاهد دوريات المرور تغلق الشوارع وتسأل عن الرخصة والاستمارة والإشارات المرورية تقطع بوجود سيارة المرور، والسرعة في الشوارع والتهور مستمران، ونشاهد رجل المرور بدوريته (اطلع يا ..) للواقفين بالخطأ في الشوارع، لو يطبق نطام غرامات فورية لاحتجنا إلى عشر دوريات للرياض".
وكان مصدر مطلع في الإدارة العامة للمرور قد أكد لـ "الاقتصادية"، أنه لن تخلو إشارة أو شارع في العاصمة الرياض من مركبة مرور لضبط الحركة المرورية، أكد أنه تمت زيادة إجمالي أعداد رجال المرور ومركباتهم إلى نحو 33 في المائة من أجل الوجود في الميادين والطرقات بشكل دائم.
وأوضح أن الزيادة تهدف إلى رصد المخالفات الشائعة مثل الوقوف الخاطئ وعكس السير وتجاوز الإشارة بالالتواء عليها، لافتا إلى أن مركبات المرور والأفراد لن يغيبوا عن وجودهم المكثف في جميع الشوارع الحيوية في مدينة الرياض، خصوصاً بعد تطبيق الخطة التشغيلية الجديدة وتفعيل الخدمات الإلكترونية لتعاملات المرور، حيث تمت الاستفادة من ضباط وأفراد المرور الذين يعملون في المكاتب لدى جميع مدن السعودية لتدعيم مهام الميدان، وقال: "لا يزال الطريق شاقا وطويلا والتحدي كبيرا في ظل توسع ونمو المدن وتزايد أعداد المركبات وشبكات الطرق".
ورصدت "الاقتصادية" وجودا مروريا وأمنيا مكثفا خلال الفترة الأخيرة في أغلب شوارع الرياض وتقاطعاتها الرئيسة، حيث أبان المصدر ذاته أن ما تم رصده من وجود مركبات ورجال المرور في الشوارع لن يكون مؤقتاً لـ "تسكيت" الناس، مؤكداً أن هذا العمل سيستمر، والموجودون في الشوارع من رجال المرور سيكونون متفرغين تماماً لهذا العمل.
وكانت الإدارة العامة للمرور قد كشفت أخيراً عن خطة عمل جديدة للعام الهجري الجاري، ستسهم بدورها في تخفيض حوادث الوفيات من 4 إلى 6 في المائة، وتكثيف الوجود الميداني لرجال المرور، وتكليف الأفراد والضباط العاملين في الإدارات بالاستفادة من خدماتهم في العمل الميداني بعد ميكنة جميع الإجراءات والخدمات المرورية. وأوضح لـ "الاقتصادية" العميد علي الرشيدي المتحدث الرسمي باسم المرور في السعودية في وقت سابق عن تركيز جهاز المرور لتكثيف العمل الميداني بالدرجة الأولى، حيث تم إعداد خطط مرحلية لكل إدارة مرور في السعودية على مدار العام تركز على انضباطية سائقي المركبات.

الأكثر قراءة