البنك الدولي يدرس آليات لجذب الاستثمارات للمدينة المنورة
اجتمع الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أمس بمكتبه في الإمارة، بالفريق الاستشاري للبنك الدولي، الذي كلف أخيرا بإعداد دراسة حول بيئة الاستثمار في منطقة المدينة المنورة والتوظيف الأمثل للميزة النسبية للمنطقة.
وتهدف هذه الخطوة إلى الوقوف على عوائق الاستثمار والوصول إلى أفضل السبل الكفيلة بجذب الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة، في ضوء المشاريع الكبيرة والتنمية الشاملة التي تشهدها المنطقة.
وناقش الأمير مع الفريق الاستشاري آلية التعاون لإنجاز الدراسة، بحضور وهيب السهلي وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية، والدكتور محمد الخطراوي رئيس مجلس إدارة غرفة المدينة المنورة، ويوسف الميمني عضو مجلس الاستثمار.
ويأتي الاجتماع بعد مبادرة أمير المنطقة للتعاون مع البنك الدولي والاستفادة من خبراته في هذا المجال، التي نوقشت ضمن الاجتماع الأول لمجلس الاستثمار بالمدينة المنورة الذي شكله في شباط (فبراير) الماضي، الذي يُعنى بمناقشة كل ما يتعلق بالفرص الاستثمارية ومراجعة بيئة الاستثمار بالمنطقة واقتراح الإجراءات المناسبة لتذليل العقبات التي قد تواجه قطاع الأعمال.
من جانبه، قال الدكتور يوسف الميمني عضو اللجنة الاستشارية العليا لمجلس الاستثمار في منطقة المدينة المنورة، وهو الذي حضر اللقاء، إن دعوة الأمير فيصل بن سلمان للخبراء المتخصصين من البنك الدولي للتعرف على الميزات النسبية للمنطقة، تأتي للاستفادة من تلك المزايا وإيجاد فرص عمل واسعة للمواطنين في تلك المشروعات، وكذا التعرف على المعوقات الموجودة واقتراح الحلول اللازمة لها، بالتعاون مع بعض المتخصصين من أبناء المنطقة، وإعطاء التنوع اللازم للمشروعات الاستثمارية القادمة التي ستتيح فرص عمل أكبر للمواطنين.
ولفت الميمني إلى النهضة الصناعية الحاصلة في ينبع والمشروعات الكبرى الجارية حاليا فيها، التي تقدر قيمتها بـ 75 مليار ريال، باعتبارها إحدى المزايا التي تمنح منطقة المدينة المنورة بعدا استراتيجيا مهما على صعيد التنمية الصناعية وخفض نسب البطالة عبر الفرص الوظيفية التي سوف توفرها المشروعات القادمة والاستثمارات المتوقعة.
وأشار عضو اللجنة الاستشارية في مجلس الاستثمار في منطقة المدينة المنورة إلى الفرص الواعدة في قطاع السياحة بالنظر إلى التنوع البيئي الذي تحظى به منطقة المدينة المنورة من وجود الشواطئ على ساحل البحر الأحمر، وكذا المآثر الإسلامية المميزة كموقع المعركة الأولى في تاريخ الإسلام الواقع في محافظة بدر، وكذا المواقع الحاضنة لتاريخ الحضارات السالفة في محافظة العلا وهي الصناعة السياحية المعروفة بسياحة الآثار، إلى جانب السياحة البرية التي تزخر بها المنطقة.