رئيس وزراء باكستان يشارك في تنصيب نظيره الهندي
قال مسؤول اليوم السبت إن باكستان قبلت دعوة نيودلهي لرئيس الوزراء نواز شريف لحضور مراسم تنصيب رئيس الوزراء الهندي المنتخب ناريندرا مودي. وستكون مشاركة باكستان في هذه المناسبة الأولى في تاريخ البلدين اللذين خاضا ثلاث حروب منذ الاستقلال في عام 1947.
وصرح محيي الدين واني مدير مكتب رئيس الوزراء لرويترز "سيعقد اجتماع ثنائي على الهامش بين رئيس الوزراء نواز شريف والسيد مودي. وسيلتقي أيضا السيد شريف مع الرئيس الهندي". وتوترت العلاقات بين الهند وباكستان منذ هجوم مومباي في 2008 والذي حملت الهند المسؤولية عنه لمسلحين يتمركزون في باكستان ولكن شريف ابدى رغبته في تحسين العلاقات مع الهند.
وتولى شريف منصبه العام الماضي متعهدا بإعادة بناء العلاقات مع الهند ولكنه تعرض لضغوط صقور في الداخل لاسيما في الجيش لتبني مواقف متشددة. وكان سبب الخلاف الرئيسي مسعاه لتعزيز التجارة مع الهند. ويشترط عدد كبير من ضباط الجيش ان تخلي الهند المنطقة التي تسيطر عليها في كشمير المتنازع عليها كي تتحسن العلاقات. وفي الهند ايضا انهار جهود رئيس الوزراء السابق مانموهان سينغ لتحسين العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بعد ان اندلعت مناوشات على الحدود في كشمير في العام الماضي واسفرت عن سقوط ضحايا . ويؤيد حزب بهاراتيا جاناتا الذي ينتمي له مودي موقفا متشددا تجاه باكستان وهو ما عكسته حملته الانتخابية ومنحته اغلبية ساحقة في البرلمان. ويوصف رئيس الوزراء الهندي الجديد بالتشدد في قضايا الأمن القومي. ولكن المسؤولين في باكستان يأملون أن ينتهز مودي الفرصة لتحسين العلاقات لانه أقل عرضة لاتهامات الضعف التي لاحقت سينغ.
وقال مسؤول بوزارة الإعلام طلب الا ينشر اسمه لان غير مخول بالتعليق على الأمر "ما زال يتحتمعلينا تقييم موقف حكومة مودي من العديد من القضايا العالقة بين الهند وباكستان.
"نأمل ان يحدد خطاب التنصيب شكل العلاقات وننطلق من هذه النقطة". وكان برويز مشرف اخر رئيس باكستاني يزور الهند في 2005. وفي العام الماضي رفض رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ دعوة شريف لحضور الاحتفال بتنصيبه عقب الانتخابات العامة في باكستان.