وزير الحج: الحكومات لم تمنع مواطنيها من القدوم للمملكة
قال الدكتور بندر حجار وزير الحج، إن الوزارة لم تعمل بعد على إيجاد احتياطات خاصة بفيروس كورونا. ونفى صحة ما تداول أخيرا عن منع دول إسلامية رعاياها من القدوم للحج أو العمرة.
وأكد الوزير، على هامش مشاركته وافتتاحه الورشة الثالثة لمشروع بناء وتطوير تطبيقات وقواعد البيانات لمدن الحجاج والمشاعر المقدسة, سعي الوزارة لجعل جميع الخدمات التي تقدمها وزارته إلكترونية لتيسير جميع أعمال الحج والرقي بالخدمات المقدمة للحجيج, ضمن خطط الوزارة لتقديم خدمات على أعلى مستوى ممكن, مشيرا إلى أن هذا الهدف جعل الوزارة تنشئ وحدة "العلوم والتقنية" بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية للاستفادة من تسخير التقنية في كافة المجالات بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية, والأجهزة المختلفة حتى ترى هذه البرامج النور, ويستطيع الحاج استخدام هذه التقنية في جميع الخدمات المقدمة.
وعن مدى ارتياحه للخدمات التي تقدمها الوحدة قبيل موسم الحج, أشار الوزير إلى أن الوزارة بدأت في العام الماضي تطبيق المسار الإلكتروني للعمرة, وهي تمضي قدما لاستكمال المسار الإلكتروني الخاص بالحج, وهناك عدد من البرامج التي أطلقتها الوحدة في وقت سابق، مطبقة الآن، واليوم تشهد الوحدة دراسة برامج جديدة ليتم البدء في العمل بها لاستكمال المنظومة الإلكترونية الخاصة بالوزارة بالتعاون مع جهات علمية رائدة.
من جانبه, رفض الدكتور نبيل عبد القادر كوشك, وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي, المنفذ لمشاريع وزارة الحج الإلكترونية, فكرة عدم استفادة الحجاج والمعتمرين الذين يحضرون للمملكة سنوياً من الخدمات الإلكترونية التي تقوم عليها وزارة الحج وتنفق ملايين الريالات لتنفيذها.
#2#
وأشار كوشك في حديثه لـ "الاقتصادية" إلى أن الخدمات الإلكترونية تستهدف ربط الجهات الحكومية والخاصة المشرفة على تقديم الخدمات, وليس الحجاج في المقام الأول, منوها بأن تطوير خدمات الجهات المشرفة سينعكس إيجابياً على تطوير الخدمات بشكل غير مباشر, وأضح أن هناك عددا من الخدمات الإلكترونية يستخدمها الحجاج.
ونفى أن يكون أغلبية الحجاج بلا خلفيات علمية ويجهلون استخدام التقنية, مشيراً إلى أن 60 في المائة من الحجاج يستخدمون الأجهزة الذكية, خصوصاً مع رخص ثمن أجهزة الهواتف الذكية, وسهولة استخدام التقنيات.
مبيناً أن توافر خدمات 3G ضمن الخدمات التي يقدمها مشغلو الهواتف النقالة في أرض المشاعر, منذ ثلاث سنوات, تجعلهم أكثر قدرة على استخدام التطبيقات, وحول احتمالية توفير الواي فاي مجاناً أشار إلى أن هذا الأمر قد يكون صعباً, إلا أن الجهات الحكومية لديها خدمات الواي فاي المجانية لتبادل المعلومات وخلافه.
وبين أن مركز التقنية الذي أقامته الوزارة بالتعاون مع الجامعة يعتبر حديثا, بدأ أعماله منذ نحو عام بدعم مالي من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية قدره 50 مليون ريال لمدة خمس سنوات, وتمكن الجامعة من الانتهاء من 12 مشروعا بحثيا وسبع براءات اختراع سجلت في مكتب براءة الاختراع بالولايات المتحدة, وتعتبر مبادرة هي الأولى للمركز وهناك مشروعان سيريان النور قريباً لمعرفة أثر تطبيق نظم المعلومات الجغرافية على وسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً للتمثيل المكاني للتغريدات على تويتر وربطه بالجهات الحكومية المختلفة.
من جانبه, ذكر لـ «الاقتصادية» الدكتور سهل بن عبد الله سرور الصبان, وكيل وزارة الحج للنقل والمشاريع والمشاعر المقدسة, أن تكلفة إنشاء قاعدة البيانات الخاصة بنظم المعلومات الجغرافية قد كلفت الوزارة نحو ثلاثة ملايين ريال, مدعومة من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ضمن برنامج الخطة الوطنية للتقنية والابتكار, ويستمر لسنتين وينتهي بنهاية شهر شعبان, وقد تم إنجاز جميع الأفكار والمشاريع وفق الخطط المعدة مسبقاً وسيتم تنفيذها جميعاً في موسم حج 1435.
وأوضح الصبان أن نسب إنجاز المشروع وصلت إلى 95 في المائة, وبنهاية شهر شعبان المقبل سيتم الانتهاء من إجراءات الربط التقني, مشيراً إلى أنها إجراءات إدارية اعتيادية, ولكن بنية المشروع الأساسية منتهية, للربط مع أمانة العاصمة المقدسة, وأمانة المدينة المنورة.
وحول خطورة ذلك الربط وتسرب المعلومات الأمنية لدى الجهات السعودية, لفت الصبان إلى أنه جرى الاتفاق مع تلك الجهات حول البيانات التي يمكن تبادلها دون أن تشكل سرية إذ إن المعلومات تستخدم لأغراض خدمية ومنها مواقع جغرافية تستخدم لتوجيه وإرشاد الحجاج وغيره، وتعتبر معلومات عامة حولت إلى صيغة إلكترونية ليتم الاستفادة منها بشكل علمي.
وأوضح الصبان أن الوزارة تنفذ عددا من الخطط لتطوير الخدمات في المنافذ البحرية والجوية, منها تشغيل مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة, بالإضافة إلى إنشاء ستة مراكز برية جديدة في عدد من منافذ المملكة البرية في شرق المملكة, وهناك أربعة مراكز جديدة سيتم تدشينها خلال الفترة المقبلة على الحدود الجنوبية البرية, إضافة إلى إنشاء صالات جديدة في المنافذ البحرية في جدة وينبع, كما يتم الآن إنشاء مبان جديدة بالكامل في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة, بعد تحوله إلى مطار دولي, وسيتم الانتهاء منها في 2015.
كما أنهت الوزارة العام الماضي تنفيذ مشروع بـ30 مليون ريال عبارة عن صالة لاستراحات الحجاج في المدينة المنورة, في مطار الأمير محمد، طاقتها الاستيعابية ثلاثة آلاف حاج, لقضاء وقت للاستراحة سواء قبل المغادرة أو بعد الوصول, حتى لا يتعرضوا للإنهاك أو التعب.
وذكر أن الوزارة تقوم بقياس رضا الحجاج عن أداء الوزارة في تقديم الخدمات من خلال استبيانات موجودة على الموقع الإلكتروني في وزارة الحج, كاستفتاء لعمليات النقل, الإسكان والخدمات العامة المقدمة, مستدركاً أن الرضا أمر نسبي, وهناك مستويات مقبولة تسعى الوزارة للوصول إليها خلال الفترة الحالية بعدها تستهدف زيادة نسبته فيما بعد.