رفع كفاءة إنتاج المياه والكهرباء المزدوج والتوليد من 30 إلى 60 %
قال الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، إن المؤسسة ستعتمد في المواقع التي ستنتج فيها الكهرباء والماء على الإنتاج المزدوج، وترفع كفاءة الإنتاج المزدوج بتقنيات الدورة المركبة وكفاءة التوليد من 30 إلى 60 في المائة.
وأضاف، أن الخطة الاستراتيجية العامة للمؤسسة، التي اعتمدت أخيرا، تتضمن أن يكون هناك دور للاستثمارات في بناء المحطات، وأضاف: "كنا في السابق نطلب المحطات بتقنياتها المصنعة في الخارج، ثم تركب داخليا، والهدف الذي نعمل له هو توطين هذه الصناعة محليا".
جاء هذا في تدشين المرحلتين الثانية والثالثة ووضع حجر أساس المرحلة الرابعة لمصنع الشركة العربية - اليابانية لصناعة الأغشية، بدعم وزارة المياه والكهرباء ممثلة في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ووزارة البترول والثروة المعدنية ممثلة في قطاع التحكم في الطاقة.
وتولت الشركة العربية لتنمية المياه والطاقة "أكوا القابضة" هذه المهمة، ودخلت في شراكة مع شركة تويوبو المحدودة اليابانية التي تملك هذه التقنية، وشركة إتوتيشو التجارية، المسوق العالمي، باستثمارات تصل إلى 1.3 مليار ريال في السنوات العشر الأولى من عمر الشركة.
وعن حجم الاستهلاك المتوقع في الفترة الحالية، قال آل إبراهيم: "إن المؤسسة بدأت مع الشركة الوطنية للمياه في إدخال خزانات استراتيجية، التي استعين بها أثناء أعمال الصيانة في بعض المواقع في مطلع الشهر الجاري".
وتابع: "لدينا مزيد من مساحات التخزين في المدن الرئيسية، وخطة المؤسسة تجهيز المحطات التي تم الانتهاء من الإصلاحات الدورية لها"، مضيفا أن إنتاج المؤسسة قفز من ثلاثة ملايين قبل عامين إلى 3.3 مليون متر مكعب في 2013م و3.6 مليون متر مكعب هذا العام.
وأشار محافظ مؤسسة "التحلية" إلى جملة من المشاريع في مقدمتها مشاريع الأشياب في جنوب الطائف، الذي يتوقع الانتهاء منه في منتصف آب (أغسطس)، ومشروع ينتهي في شوال لتزويد جنوب الطائف بـ 40 ألف متر مكعب من المياه، وأشياب في الباحة ستزود المدينة بـ 40 ألف متر مكعب.
وعن وجود تقنية الأغشية في محطات التحلية قال: "إنه في حال وجود موقع يحتاج للمياه ستكون محطة الأغشية هي الأساس في ذلك الموقع، وفي حال أن المحطة تنتج الماء والكهرباء ربما لا تكون الأغشية المصدر الوحيد لهذه التقنية، ولا بد أن اعتمد على التقنيات الحرارية".
وأضاف: "هناك العديد من الشركات التي ترغب في الاستثمار الداخلي، إلا أنها تحتاج إلى شراكة قوية".
واحتفلت الشركة أمس بتدشين المرحلتين الثانية والثالثة الأكثر تطورا من الناحية التقنية، بعد أن أكملت تدريب المهندسين والفنيين السعوديين الذين يتولون القيام بهذه الصناعة في مصنع الشركة، الواقع في مجـــــــمع الصناعات البلاستيكية في بترورابغ في مدينة رابغ.
واليابان هي المصدر الأول لأغشية التناضح العكسي بتقنية تويوبو للمملكة في السنوات الـ 25 الماضية، وهذا النوع من الأغشية ينتج نحو 1.5 مليون متر مكعب في اليوم من مياه الشرب والمياه الصناعية في المملكة.
وبهذا تكون الشركة العربية - اليابانية لصناعة الأغشية الشركة الوحيدة التي تملك ثاني مصنع على مستوى العالم لهذه الأغشية، الذي يوفر لقطاع تحلية المياه مصدر وطني آمن لمستقبلها المائي.
وسيوفر هذا المصنع منتجاته لدول الخليج وشمال إفريقيا التي تخضع للظروف نفسها من حيث نوعية مياه البحر عالية الملوحة والظروف الجغرافية والحيوية.