890 ألف طن من القمح تصل السعودية حتى أغسطس
قال وليد الخريجي مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، إن المؤسسة تعاقدت مع 16 باخرة محملة بـ 890 ألف طن من القمح ستصل إلى السعودية تباعا حتى نهاية شهر آب (أغسطس) المقبل.
وأكد أن زيادة استيراد القمح مستمرة حتى يتم التحول بشكل كامل إلى الاستيراد، حيث إن شراء المؤسسة من الإنتاج المحلي في العامين الجاري والمقبل سينخفض بنسبة 12.5 في المائة، وصولا إلى الاعتماد النهائي على القمح المستورد بحلول 2016م.
وتابع أن كميات الإنتاج المحلي من قمح المزارعين التي تم شراؤها في 2013م بلغت 604 آلاف طن مقابل 2.53 مليون طن تم استيرادها من الخارج؛ ليبلغ إجمالي استهلاك المملكة من القمح 3.1 مليون طن، فيما بلغت نسبة القمح المحلي 19.2 في المائة.
#2#
وأوضح الخريجي أن مؤسسة "الصوامع" تشتري القمح المحلي بسعر ثابت قيمته ألف ريال للطن، وفقا للقرارات الحكومية الصادرة بهذا الشأن.
وذكر أن الدعم من تكلفة الإنتاج ليس من اختصاصات المؤسسة، بل يقتصر دورها على شراء القمح المحلي وفقا للنسب والأسعار المحددة من الجهات الحكومية المختصة.
وكشف مدير "الصوامع" أن إجمالي استهلاك المملكة من الدقيق في العام الماضي بلغ 2.5 مليون طن دقيق، فيما يُتوقع ارتفاعه في العام الجاري إلى 2.6 مليون طن، وفي العام المقبل إلى 2.7 مليون طن، بزيادة سنوية في استهلاك الدقيق نسبتها نحو 3 في المائة كمتوسط سنوي.
وقال: "خلال مواسم الذروة السنوية المتمثلة في رمضان والحج، المؤسسة تتيح سنويا زيادة لجميع عملائها في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة بنسبة إضافية للكميات المخصصة لهم تصل إلى 10 في المائة".
وأفاد بأن المؤسسة مسؤولة عن تلبية كامل احتياجات المخابز والمصانع التي تبلغ في حدود 2.5 مليون طن، وتمثل 97 في المائة من حجم استهلاك المملكة السنوي من الدقيق، أما الـ 3 في المائة المتبقية التي تبلغ نحو 100 ألف طن فهي تمثل حجم استهلاك العبوات المنزلية. وذكر في هذا الصدد أن المؤسسة العامة للصوامع تنتج عبوات دقيق مخصصة للاستخدام المنزلي تحت مسمى "فوم" منذ 2010م في عبوات مختلفة الأحجام بين كيلو جرام واحد وعشرة كيلو جرامات. وبلغ حجم مبيعات المؤسسة من هذا المنتج 20 ألف طن في 2010م و34 ألف طن في 2011م و37 ألف طن في 2012م و60 ألف طن في 2013م.
أما المخزون الاستراتيجي فقال إن "الصوامع" تحتفظ على مدار العام بمخزون من الدقيق يبلغ مليوني كيس، ويتم رفعه إلى 2.5 مليون كيس في موسمي رمضان والحج من كل عام، وضخه في السوق إذا استدعت الحاجة إلى ذلك. وقال: "هذا خلاف الإنتاج اليومي لمصانع المؤسسة الذي يبلغ 254 ألف كيس دقيق زنة 45 كجم يوميا، ويغطي حاجة السوق".
وأضاف أن المؤسسة طرحت هذا العام مناقصتين، تمت ترسية الأولى أواخر كانون الثاني (يناير) لشراء 715 ألف طن يتم توريدها بين نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو)، والثانية مطلع الشهر الجاري لشراء 590 ألف طن يتم توريدها بين تموز (يوليو) وآب (أغسطس).
وتوقع الخريجي استيراد 2.7 مليون طن هذا العام وشراء 500 ألف طن من المزارعين المحليين لتغطية حجم الاستهلاك السنوي من القمح، الذي يعادل 3.2 مليون طن قمح.
وتابع: "تم في الشهر الجاري والماضي استقبال وتفريغ سبع بواخر، أربع في ميناء جدة الإسلامي بكمية إجماليها 240 ألف طن، وثلاث بواخر في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام بكمية إجماليها 175 ألف طن".