اقتراحات بإعداد «الإسكان» خططا عاجلة مدتها سنتان
اقترح قراء "الاقتصادية" أن تعد وزارة الإسكان خطة قصيرة المدى لمدة سنتين من أجل وضع حلول عاجلة لأزمة الإسكان ومنها إقامة أبراج سكنية.
جاء ذلك خلال تعليقاتهم على الخبر المنشور في الصحيفة بعنوان: "شقق سكنية في إسكان «مطار الرياض» بمواصفات وتكلفة أدنى"، حيث قال قارئ: "شقة تاليتها شقة .. ابنوا خرسانة جاهزة دور ونصف دور فقط ماحنا طماعين وفكونا من شيء اسمه مطور"، وقال آخر: "مشكلة الإسكان احتكار الأراضي البيضاء المعطلة للتنمية والمشوهة للمدن، وأقترح إقامة شركة مساهمة للتطوير وسط البلد بيوت الطين وإقامة أبراج".
واقترح ثالث بقوله: "ما زلنا نقول إن الوزارة أوغلت في الخطط بعيدة المدى وكان الأجدر أن تبدأ بالمشاريع قصيرة المدى سنتين بالكثير ولو بعدد قليل حتى تكبح جماح العقار".
وكان مسؤول في وزارة الإسكان قد أبلغ "الاقتصادية" أن الوزارة ستطرح قريبا شققا سكنية، كجزء من مشروع إسكان مطار الرياض، وتسويقها على المواطنين المستحقين للدعم السكني من أهالي المدينة.
وأضاف، أن المواطنين لهم حرية الاختيار بين الشقق المنفذة من المطورين العقاريين أو الاستفادة من برامج الوزارة السكنية الأخرى.
وقال المهندس محمد الزميع، وكيل وزارة الإسكان للتخطيط والدراسات: إن الوزارة ستطرح قريبا جزءا من مشروع إسكان مطار الرياض كنموذج لآلية الشراكة مع القطاع الخاص، يتم من خلالها ترشيح مطورين عقاريين وفق ضوابط محددة، لتنفيذ نماذج شقق سكنية، وفق حد أدنى من المواصفات الفنية.
وأضاف، أن هذه النماذج السكنية سيتم تسويقها على المواطنين المستحقين للدعم السكني، وسيكون للمواطن الحرية بين قبول أحد المطورين أو رفضه.
وأضاف، أن كل مطور عقاري سيتكفل بتسويق منتجاته من الوحدات السكنية في المشروع، ويقتصر دور الوزارة على الدور التنظيمي والإشرافي، وهو ما سيدفع كل مطور لتقديم ميزات تنافسية وتسويق وحداته للمواطنين الراغبين في الاستفادة منها.
ويقع مشروع إسكان مطار الرياض شمال غرب مطار الملك خالد الدولي على امتداد طريق عثمان بن عفان، ومساحته خمسة ملايين متر مربع، ويضم المشروع نحو 5600 وحدة سكنية، وبدأ العمل فيه في نيسان (أبريل) الماضي.
يُذكر، أن وزارة الإسكان أبرمت في أواخر نيسان (أبريل) 2013 عقد تنفيذ البنية التحتية لأول مشروع إسكان في مدينة الرياض، الذي يقع شمال غرب مطار الملك خالد الدولي على امتداد طريق عثمان بن عفان، بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأن تقوم وزارة الإسكان بإعطاء المواطنين أراضي مطورة وقروضا للبناء عليها.
وبلغت تكلفة المشروع الإجمالية نحو 1.06 مليار ريال، تنفذه إحدى الشركات الوطنية في مجال المقاولات خلال فترة عمل تستغرق 20 شهرا.
ويقع المشروع على مساحة خمسة ملايين متر مربع، ويوفر أراضي سكنية مطورة وأراضي لمبان متعددة الأدوار تتيح جميعا بناء نحو سبعة آلاف وحدة سكنية.
ويشمل المشروع تنفيذ شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار وإنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي، إضافة إلى إنشاء شبكة طرق فسيحة عرضها يراوح بين 18 و36 مترا، والإنارة، وأرصفة مشاة عرضها بين 2.5 متر وثمانية أمتار.
وتشكل الحدائق 7 في المائة من مساحة المشروع، حيث تمتد على مساحة 350 ألف متر مربع.