تأهيل 30 من مقدمي الخدمات السياحية في المنطقة الغربية

تأهيل 30 من مقدمي الخدمات السياحية في المنطقة الغربية

تنظم الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكة المكرمة في فرع جدة برنامج تأهيل مقدمي الخدمات المرخصة من الهيئة العامة للسياحة والآثار "تأهيل" بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، وذلك يوم الأحد 3 شعبان 1435هـ الموافق 1 حزيران (يونيو) 2014 في فندق هيلتون جدة، بعد أن شهدت مدينة الرياض إطلاق البرنامج الأسبوع الماضي.
وأوضح محمد بن عبد الله العمري مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكة المكرمة أن إقامة هذا البرنامج يأتي تفعيلا للمبادرة التي أعلنها الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار باشتراط الهيئة "برنامجا تأهيليا"، لمستثمري قطاعات الخدمات السياحية التي ترخص لها قبل منحهم الترخيص بهدف تأهيلهم للاستثمار في السوق والتعرف على إجراءات الهيئة وطرق التعامل مع القضايا والمتطلبات المتعلقة بمنشآته، ليكون مؤهلا لامتلاك المنشأة وليس فقط كمشغل لها.
وأوضح العمري أن الهدف من البرنامج الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام هو تطوير وتأهيل 30 من الشركاء لنخبة من مقدمي الخدمات السياحية والمهتمين بالنشاط السياحي من مكاتب السفر والسياحة، والإيواء "وحدات سكنية مفروشة والفنادق، والمنتجعات"، والترفيه والجذب السياحي، ومنظمي الرحلات السياحية، والمتاحف الخاصة، والتراث العمراني، وأصحاب الحرف والصناعات اليدوية، ومنظمي المعارض والفعاليات والمؤتمرات. ويتضمن البرنامج تقديم منظومة من المهارات والأنظمة التي تهدف إلى تهيئة وتطوير خبرات المشاركين في إدارة منشآتهم والتعامل مع المستهلكين، والإلمام بالأنظمة والقوانين المتعلقة بمنشآتهم والخدمات السياحية بشكل عام، خاصة فيما يتعلق بحقوق المستثمر وحقوق المستهلك، إضافة إلى طرق التسويق ونجاح الاستثمارات لمنشآتهم وأنشطتهم السياحية.
وأشار العمري إلى أن البرنامج يحتوي على جزأين الأول تأهيلي والثاني تأهيلي تخصصي بحسب النشاط، حيث يعد البرنامج شرطاً أساسياً من شروط الحصول على الترخيص، مضيفاً أن البرنامج يقدم تعريفاً عن أهمية السياحة وأثرها في الاقتصاد السعودي، والتعريف بأهداف واستراتيجية تنمية السياحة الوطنية، والعلاقة بين الهيئة وقطاع السياحة والآثار، إضافة إلى إبراز أهمية دور القطاع الخاص في مسيرة التنمية السياحية، وأساليب تسويق وتطوير المنتجات السياحية، وآليات تمويل البرامج والمشاريع السياحية.
من جهة أخرى أوضح الدكتور عبد العزيز الهزاع مدير إدارة توطين الوظائف السياحية في الهيئة أن هذا البرنامج هو أحد البرامج التأهيلية التي تقدمها الهيئة لشركائها من القطاع الخاص الذي يعد من أهم الشركاء الاستراتيجيين في تنمية السياحة الوطنية والنهوض بها كصناعة متطورة تساعد في التقليل من الاعتماد على النفط وتسهم في تنويع مصادر الدخل وتوفير الفرص الوظيفية لجميع المواطنين على مختلف فئاتهم العمرية والتعليمية.
ونوه الهزاع إلى أهمية توفير فرص العمل والاستثمار للمواطنين في مناطقهم ومدنهم وفي الأرياف والقرى التي يقيمون بها، وهذا ما يميز قطاع السياحة مقارنة بالقطاعات الاقتصادية الأخرى. وأشار الهزاع إلى الدعم المستمر الذي توليه الدولة لقطاع السياحة في المملكة، حيث شهدت الفترة الأخيرة صدور العديد من القرارات الحكومية الداعمة للسياحة وآخرها ما صدر من مجلس الوزراء، والقاضي بالموافقة على تأسيس ثلاث جمعيات مهنية غير هادفة للربح تتمتع بالشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة، وتهدف إلى تطوير مرافق الإيواء السياحي ونشاط المرشدين السياحيين ونشاط السفر والسياحة.
وتدخل من بين أهداف هذه الجمعيات رعاية مصالح أعضائها، وتقديم الخدمات الاجتماعية والثقافية لهم، والمساعدة في جذب استثمارات القطاع الخاص في مجالات أنشطتها، وعقد دورات تدريبية وتعليمية معتمدة بالتنسيق مع الجهات المعنية.
سيكون لكل جمعية من الجمعيات المشار إليها جمعية عمومية، ومجلس إدارة مكون من عدد من أعضاء الجمعية، ومدير تنفيذي يشرف على جهاز يتولى القيام بالمهمات التنفيذية المتعلقة بالجمعية "الفنية والمالية والإدارية".
يذكر أنه سيقدم للمشاركين في نهاية الدورة شهادات بتوقيع الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة، وأيضا توقيع رئيس المنظمة العالمية للسياحة.

الأكثر قراءة