الساخرون من حساب «مكافحة المخدرات» .. عابثون
قال قراء "الاقتصادية" تعليقا على سخرية بعض متابعي حساب مكافحة المخدرات في "تويتر" إن غالبية أولئك الساخرين عابثون لا يقيمون وزنا للعمل الجبار، الذي تقوم به إدارة مكافحة المخدرات.
وجاءت تعليقات القراء على الخبر المنشور في الصحيفة أمس، بعنوان "المخدرات تلاحق الساخرين من تغريداتها في تويتر قانونيا"، وقدم القارئ "واحد مختلف" نصيحة للقائمين على الحساب بغلق باب التعليقات والردود عليه، وقال: "من الأفضل إقفال الحساب عن التعليق وليكن حسابا توعويا فقط، ولا يمكن التغريد له".
فيما وجهت القارئة سلافة رسالة لإدارة مكافحة المخدرات أثنت فيها على عملهم وهاجمت الساخرين من حسابهم على تويتر قائلة: "أنتم تقومون بعمل عظيم ومن يستهزئ بكم هم أناس فى الأصل مرضى وغير مستقرين نفسيا، الله يقويكم وينصركم على المهربين ومن يساعدهم أنتم صح، بإذن الله".
أما القارئ المرزوق فقد استغرب ممن يسخر من الحساب والتغريدات الواردة فيه، ويرفض النصح والرسائل التوعوية، التي تبين له أخطار المخدرات وأساليب مروجيها، وقال: "سبحان الله، من بشر يتمتعون بعقول مغيبة عن الواقع والحقيقة، إدارة مكافحة المخدرات تريد لهم الحياة والصحة وعدم تدمير العقل والأسرة وهم يسخرون ويضحكون ويلهون".
وجاء في الخبر المنشور في الصحيفة أمس، أن حساب المديرية العامة لمكافحة المخدرات في "تويتر" تلقى العديد من التعليقات الساخرة من متابعيه، جراء كل تغريدة يقوم بإرسالها للتحذير من مخاطر مادة الحشيش المخدر أو حبوب الكبتاجون وغيرها من المواد المخدرة، ورصدت "الاقتصادية" تفاعل عدد من المغردين مع رسائل المديرية عبر تويتر بطريقة هزلية، خصوصاً بعد أن حذرتهم من خطر مادة الحشيش، حيث إنه يسبب ضمورا في المخ، والتهاب الكبد، واضطراب الجهاز الهضمي، وسرطان الرئة، كما يسبب الضعف الجنسي، لتنهال بعد ذلك الردود المستهزئة بفحوى الرسالة، فيقول المغرد أبو حمد "من جرب الحشيش ما عاش الهم"، فيرد عليه فهد العجمي قائلاً: "حسبي الله عليهم وين حماية المستهلك ذبحونا بالمغشوش". وتساءل بدوره مروان: "لماذا إذاً هي مسموحة بهولندا والأورغواي وولاية كولورادو الأمريكية؟".
ويستمر مسلسل التغريدات الهزلية على تغريدة حساب مكافحة المخدرات @Mokafha_SA عبر تغريدة لـ لويف يقول فيها: "دراسة أمريكية تقول إنه صحي وأنتم العكس"، فيما علق المتابع أحمد على الصورة التي نشرتها الهيئة مع التغريدة قائلاً: "هذا ليس "حشيش"، هذا ماريجوانا". من جهته، أوضح لـ "الاقتصادية" عبد الإله الشريف مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية أن حساب المديرية وقع في خطأ، فذكر أن الحشيش يؤدي إلى الضعف الجنسي، لافتاً إلى أنه من المفترض ألا تنشر مثل هذه المعلومات مع أنها صحيحة ومثبتة علمياً، مضيفاً: "استهزأ المغردون بهذه المعلومة مع أنها صحيحة، ولكن كان من الأفضل لو تفادينا ذكرها".
وأبان الشريف أن أغلبية المتابعين لحساب المديرية إيجابيون، ولكن هناك قرابة 10% منهم يحبون الاستهزاء وأخذ الأمور بسخرية، قائلاً: استهزأ أحد المغردين بفحوى تغريدة عن أثر المخدرات، فأرسلت له "من الأفضل الحذر" أي أنه نستطيع أن نعثر عليك، فعلق بدوره "أشكركم" وفهم الرسالة.
وعن سيل الاستهزاءات لتغريدة حساب المكافحة الأخيرة قال الشريف: "كان هناك أكثر من 20 شخصا علقوا بالاستهزاء على فحوى التغريدة، ولا نستطيع أن نرد على كل شخص، بل نتجاهلهم".
وفي ذات الإطار لفت الشريف إلى أن المديرية استفادت من حسابها في تويتر بتكوين الوعي لدى المجتمع، خصوصاً لدى فئة الشباب، مشيراً إلى أن المديرية استفادت من حسابها في استقبال طلبات الأسر لنقل المدمنين للمستشفيات، كما استقبل الحساب البلاغات من المواطنين، ويتم التعامل معها بشكل سري.
وأشار الشريف إلى أن المديرية أجبرت بعض أصحاب الحسابات المستعارة في تويتر إلى تغيير الألقاب التي وضعوها، مضيفاً: "تخاطبنا مع العديد من حسابات النكت باسم "نكت محششين، ومحشش"، وتم استبدالها بأسماء أخرى لائقة".