«البترول»: تحديد مكامن ورواسب غنية بالذهب والفضة في المدينة المنورة

«البترول»: تحديد مكامن ورواسب غنية بالذهب والفضة في المدينة المنورة

تنطلق اليوم أعمال منتدى الفرص الاستثمارية في التعدين في المدينة المنورة 2014، برعاية الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، وتنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية. ويشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 14 متحدثا و15 جهة متخصصة، ويناقش آفاق صناعة التعدين، كما يشارك في هذه التظاهرة الاقتصادية التي تستمر لمدة يومين عدد من الخبراء والمختصين في عمليات التعدين والمناجم من داخل المملكة وخارجها، ولفيف من رجال المال والأعمال، والمستثمرين في مجال المعادن، فضلا عن المصارف وبيوت التمويل.
وأوضح محمد الخطراوي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة، أن المنتدى يعد خطوة في مسار تكملة استراتيجية الكشف الممنهج والمدروس للموارد والخامات التي تزخر بها منطقة المدينة المنورة، لتعزيز الجهود المبذولة لتنشيط الحراك الاقتصادي التي بدأناها بمنتدى المدينة للاستثمار 1435هـ، مشيرا إلى أهمية التعدين في هذه المنطقة نظرا لتوافر الخامات والبنية التحتية التي تسمح بنشاط رائج انعكست في قيام صناعات تعدينية مهمة وناجحة في المنطقة مثل منجم مهد الذهب، مؤكدا أن التعدين هو النافذة الكبرى للإطلالة على الفضاء الاقتصادي الأوسع والطريق الأقصر لمساهمة قطاع المال في بناء اقتصاد أسرع نموا وأكثر تنوعا وقدرة على دفع مسيرة التنمية المستدامة في منطقة المدينة المنورة. ويشهد منتدى الفرص الاستثمارية في التعدين قائمة رئيسة من المتحدثين، حيث سيعلن الدكتور محمد الخطراوي، رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة في المدينة عن مشاريع التعدين المستقبلية والفرص الاستثمارية المتوافرة في المدينة.
كما سيناقش كل من المهندس خالد المديفر، رئيس ومدير شركة "معادن"، ومطر الحارثي، مدير استراتيجية الأعمال في "سابك"، المشاريع الخاصة بكل منهما، إضافة إلى المشاريع المشتركة المتعلقة بصناعة التعدين في السعودية. كما سيحدد الدكتور زهير نواب، رئيس دائرة المساحة الجيولوجية السعودية، خطط الحكومة المتعلقة بمشاريع التعدين. كما سيتحدث عبد الله سلطان، مدير مركز البترول والمعادن في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عن السياسات التي يمكن اتباعها لتطوير الصناعة في السعودية. من جهتها، أكدت وزارة البترول والثروة المعدنية أنه نتيجة للتنوع الجيولوجي لمنطقة المدينة المنورة فقد اهتمت بالدراسات الجيولوجية فيها، حيث تم تحديد عديد من المكامن والرواسب الغنية بخامات الذهب والفضة والنحاس والزنك والرصاص، وكذلك المعادن الصناعية مثل الطين والبوزلان والبازلت والحجر الجيرى والجبس، ومواد البناء المختلفة. وقال المهندس سلطان شاولي وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية: "تعمل وزارة البترول والثروة المعدنية ممثلة بوكالتها للثروة المعدنية، بدعم ومساندة من أمير منطقة المدينة المنورة، على تشجيع الاستثمار التعديني في المنطقة، وحجز المناطق المتمعدنة ومنح الرخص التعدينية لاستغلال الثروات المعدنية المختلفة، ما ساهم في تحقيق نمو في الاستثمار التعديني بالمنطقة، حيث بلغ عدد المجمعات المحجوزة للأنشطة التعدينية في منطقة المدينة المنورة 48 مجمعا، يبلغ إجمالي مساحتها تقريبا 931 كم2.
وأكد سلطان شاولي على دور وزارة البترول والثروة المعدنية ومهامها في قطاع التعدين وفي تطبيق نظام الاستثمار التعديني ولائحته التنفيذية والإشراف على تنفيذه، وتشجيع واستقطاب المستثمرين المحليين والأجانب لاستكشاف واستغلال الخامات المعدنية المحلية، وإصدار الرخص التعدينية، وتحصيل رسوم استغلال الخامات المعدنية, ومتابعة الأنشطة التعدينية ضمن الأطر النظامية والبيئية، وتخطيط وترسيم وحجز المناطق المتمعدنة ومواقع الأنشطة التعدينية ومناطق الاحتياطي التعديني بهدف المحافظة عليها وتوفير مناخ استثماري آمن، والعمل على إحلال الخامات المتوافرة محليا بديلا عن الخامات المستوردة بشقيها الفلزي واللافلزي، وذلك من خلال إجراء الدراسات المتخصصة وإقامة الندوات والمعارض وورش العمل.

الأكثر قراءة