«مدن»: منح 700 ترخيص لمستثمرين سعوديين .. وسحب 100 لعدم الجدية
كشف المهندس صالح الرشيد مدير الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، عن منح أكثر من 700 ترخيص العام الماضي لمستثمرين سعوديين لإقامة مشاريع صناعية متنوعة في عدد من مناطق ومدن المملكة.
وأضاف في رد على سؤال لـ "الاقتصادية" خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته "مدن" في الدمام أمس، أنه تم سحب 100 ترخيص بسبب المماطلة وعدم الجدية في تنفيذ المشاريع الصناعية، مؤكدا أن الهيئة لن تتهاون في سحب أي ترخيص تم منحه لمستثمرين وطنيين أو وافدين، في حال تم التأكد من عدم الجدية في تنفيذ المشاريع التي من أجلها منحت لها تلك التراخيص، وأشار إلى أن الاستثمارات الأجنبية في المشاريع الصناعية تمثل 15 في المائة من إجمالي المشاريع الصناعية في المدن الصناعية، مشيراً إلى أن من أهم أسباب تعثر المشاريع الصناعية عدم جدية المستثمر والتأخير في البدء بإنتاج المصنع والتردد في نوعية النشاط، مؤكداً أن المشاريع الصناعية المتعثرة بدأت في الانخفاض بسبب وعي المستثمر خاصة من فئة الشباب المالكين للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأعلن عن بدء إطلاق التيار الكهربائي في المدينة الصناعية الثالثة التي يعمل فيها الآن عدد من المصانع قبل نهاية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، التي ستحل الكثير من المعوقات لدى كثير من المصانع، مضيفاً أنه تم استقطاب أربع شركات عالمية للاستثمار في المدينة الصناعية الثانية وهي شركة "جي آي" لدعم نشاط الشركة في قطاعي النفط والغاز والصحة، إضافة إلى شركة "شلمبر جير" و"ميستوبيشي" و"شركة إس تي" الكورية لبناء منشآت متخصصة في قطاع الطاقة والبترول.
وأعلن أن "مدن" بصدد البدء بتنفيذ أكثر من 500 وحدة سكنية ومرافق تعليمية وصحية مخصصة للسعوديين وبعض الأجانب العاملين والمستثمرين في المدن الصناعية في عدد من المدن في المملكة كاملة الخدمات، مضيفاً أنه سيتم طرح تنفيذ تلك المشاريع للشركات العقارية المتخصصة في البناء والتطوير قبل نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن "مدن" قامت خلال الفترة الماضية بإنشاء وحدات سكنية للعاملين العزاب في المدن الصناعية في بعض المناطق كالرياض والغربية، وستقوم بها خلال الفترة المقبلة في الشرقية.
وقال: إن "مدن" بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة نقلت أخيراً ثمانية مصانع في المدينة الصناعية الأولى إلى المدينة الصناعية الثالثة، وذلك بعد أن تم التأكد من خطورتها على السكان المجاورين لتلك المصانع.