القصيم: 125 مليون ريال للتراث العمراني .. و140 مليونا لمشاريع سياحية أخرى
أعلن الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن جملة من المشاريع السياحية في منطقة القصيم، وزار الفندق الريفي الأول في السعودية الذي تم إطلاقه في محافظة عنيزة، كما قام بزيارة متحف الدبيخي التراثي الذي يضم العديد من الإصدارات الصحافية والثقافية في المملكة.
وكان اجتماع مجلس التنمية السياحية بمنطقة القصيم قد ترأسه الأمير فيصل بن بندر رئيس المجلس وبحضور الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.
وشهد الاجتماع العديد من المبادرات، من بينها إطلاق مؤتمر التراث العمراني في القصيم، وكذلك لقاء استثماري يجمع المستثمرين في المملكة في النصف الأول من العام القادم، وعدد من المبادرات.
#2#
#3#
#4#
#5#
#6#
#7#
#8#
وتم استعراض عشرة مهرجانات شهيرة وثلاث بلدات تراثية وأكثر من 50 حرفيا وحرفية يمارسون المهنة، حيث تعد القصيم أشهر المناطق السعودية في الحراك السياحي طوال العام.
وتقود الهيئة العامة للسياحة والآثار العديد من البرامج والأنشطة في المنطقة لتفعيل الحراك السياحي والزيارات في عدد من المواقع والجهات.
كما تقود العمل في ترميم العديد من المواقع التراثية حيث تم اعتماد ثلاث بلدات تراثية جار العمل على ترميمها ومراحل التشغيل الأولى لها
حيث أنهت الهيئة مراحل بلدة المذنب التراثية بالشراكة مع بلدية المذنب والتي تعمل على استكمال مراحل إعادة الحياة للبلدة القديمة، فيما أنهت المرحلة الثانية من ترميم بلدة الخبراء التراثية وعيون الجواء بالتعاون مع البلديات في المواقع.
وكشف المهندس صالح الأحمد أمين منطقة القصيم عن رصد بلديات المنطقة مبلغا يصل إلى 125 مليون ريال للتراث العمراني في القصيم في مشاريع تهيئة تلك البلدات وجار العمل على البعض منها في المراحل الأولى والبعض الآخر في المرحلتين الثانية والثالثة.
كما يجري العمل في البدء بمشروع جادة قصيباء بالتعاون مع بلدية قصيباء لإعادة الحياة للبلدات التراثية الواقعة أسفل الجال الغربي لقصيباء القديمة.
كما تعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار على دعم عشرة مهرجانات في منطقة القصيم من بينها مهرجانات الصيف والربيع والغضا ومهرجانات التمور الشهيرة في القصيم والتي تسوق لأهم منتج زراعي في المنطقة.
وتعمل الهيئة على إطلاق السياحة الزراعية في حقول النخيل والبدء في مشاريع صغيرة عبر دعم مزارعين لتحويل حقولهم لمشاريع سياحية صغيرة. كما تعمل على تفعيل الحرفيين والحرفيات السعوديات في مختلف الأنشطة والحرف اليدوية عبر سلسلة من الدعم وتم توقيع اتفاقيات مع جمعية حرفة التعاونية للعمل على تطوير الحرف اليدوية النسائية في المنطقة وإنتاج منتجات يتم عرضها في السوق المحلية لفتح المزيد من منافذ البيع للحرف اليدوية في مختلف مناطق المملكة.
وتقود جمعية حرفة في القصيم وبدعم من البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية إقامة فعالية تراثية في رمضان لتقديم الحرف اليدوية والفعاليات المصاحبة في المنطقة القديمة في مدينة بريدة.
وتعمل الهيئة على تأهيل العاملين في المجال بالدورات وتقديم الخدمات عبر سلسلة من الورش واللقاءات من المتعاملين في المجال السياحي حيث تقاوم ورش العمل لسائقي سيارات الأجرة في المطار، وكذلك للعاملين من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتواجدين في الفعاليات والأنشطة المتعددة في منطقة القصيم.
وقد أشاد الأمير سلطان بن سلمان بما حققته منطقة القصيم من منجزات مميزة في المجال السياحي، وبمكانتها البارزة سياحيا وتراثيا، مؤكدا أن (القصيم) هي واحدة من أعلى ثلاث مراتب في تحقيق النمو السياحي.
ووصف تجربة القصيم السياحية بالتجربة الرائدة، منوها إلى أن عوامل أربعة أسهمت في تميز ونجاح تجربة القصيم السياحية تمثلت في القيادة المهتمة والداعمة، والقبول العام في المجتمع المحلي، والتعاون المميز من مؤسسات الدولة المنطوية تحت مسار محدد ومتعاون، والقطاع الاقتصادي الذي يستثمر في السياحة ويستفيد من مقوماتها وفرص العمل التي توفرها، مشيدا بالجهود الكبيرة التي يبذلها مجلس التنمية بالمنطقة بقيادة الأمير الدكتور فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة الذي دعم وتابع وأسس لهذه المنجزات.
وقد شهدت منطقة القصيم في السنوات الأخيرة الماضية عددا من المشاريع والفعاليات السياحية والتراثية التي جعلتها وجهة مهمة للسياحة المحلية، بدعم ومتابعة من مجلس التنمية السياحية بالمنطقة بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار.
وتشهد المنطقة حاليا عددا من المشاريع السياحية التي سيكون لها دورها المستقبلي في الجذب السياحي، وتتضمن هذه المشاريع التي تتجاوز تكاليفها 140 مليون ريال تطوير أواسط مدن، وتأهيل مواقع تراثية وأسواق شعبية، وإنشاء منتزهات وحدائق.
ومن هذه المشاريع مشروع تطوير وسط بريدة الذي يعتبر أحد أهم المواقع التراثية على المسار السياحي لمدينة بريدة ويضم أهم الأسواق الشعبية بالمنطقة وستتجاوز تكلفته 30 مليون ريال، ومشروع منتزه الملك عبد الله في بريدة بتكلفة 38 مليون ريال وسيتم من خلاله تطوير منتزه نموذجي يخدم مدينة بريدة وما جاورها، ويجري العمل بالشراكة مع الهيئة لتحويل المنتزه إلى وجهة سياحية للمنطقة، ويرتبط الموقع بالطريق المؤدي إلى أهم أماكن الجذب السياحي في أوقات الربيع في المنطقة ( منتزه القصيم الوطني) والذي يقام فيه مهرجان الربيع الشتوي الذي حصل على جائزة التميز السياحي لأفضل مهرجان ربيعي وشتوي لهذا العام.
ومشروع تطوير مخطط عام لموقع إقامة مهرجان ربيع بريدة الذي يقام في منتزه القصيم الوطني (منتزه الطرفية) لكي يتم تطوير قرية سياحية باسم قرية الطرفية السياحية، إضافة إلى مشروع تعزيز الخدمات السياحية داخل المدينة في بالميادين والمتنزهات في بريدة بمبلغ 30 مليون ريال لتتكامل مع الخدمات الأساسية للمسارات السياحية في المدينة.
كما ينفذ في عنيزة مشروع لتطوير المنطقة المركزية، إضافة إلى مشروع تأهيل منطقة قطن البرية في عقلة الصقور وإنشاء جلسات للعوائل فيه، وتعتبر المنطقة إحدى أهم المناطق البيئية البرية التي تم العمل على تصور لها بالشراكة الداخلية مع الإدارة العامة لتطوير المواقع السياحية، وقد طرحت البلدية المشروع والذي سيخدم الزوار بشكل كبير، حيث سيتضمن عناصر استثمارية مثل المخيمات النموذجية للعوائل والعزاب وكذلك البنية التحتية للمنتزه ومركز للخدمات وإرشاد السائح.
ومشروع ترميم الديرة القديمة في عيون الجواء بتكلفة أربعة ملايين ريال ويشمل المشروع هيئة سوق المجلس والساحة الرئيسة في البلدية لكي يقام فيها الفعاليات الشعبية وتصبح نقطة جذب أساسية في المحافظة. ومشروع تأهيل بلدة الخبراء القديمة بمبلغ خمسة ملايين ريال من خلال استكمال الأعمال في البنية التحتية للبلدة وتهيئة العناصر المهمة فيها امتداداً للجهد المنظم المبذول من قبل البلدية والذي حقق نجاحاً كبير بجعل البلدة أحد أهم مواقع التراث العمراني في المملكة ونقطة جذب في منطقة القصيم
ومشروع ترميم وتأهيل القرية القديمة بالمذنب من خلال تهيئة الممرات الأساسية في البلدية والمداخل الأساسية، وتحسين الطريق المحاذي للبلدة لسهولة وصول السائح.
ومشروع تطوير المنطقة المركزية في البدائع بمبلغ عشرة ملايين ريال، ومشروع تطوير الأسواق الشعبية ووسط المدينة في ضرية بمبلغ ستة ملايين ريال.
وفي مجال الفعاليات والمهرجانات، بدأت تجربة المنطقة عام 1424، ومن خلال تطوير كبير لهذه لصناعة امتد أكثر من سبع سنوات أصبحت القصيم مركزا لأكثر من 12 فعالية ومهرجان تقام سنويا في مدن ومحافظات المنطقة.
ومن أبز هذه المهرجانات مهرجانات التمور، ومهرجان الغضا التراثي في عنيزة، ومهرجانات الصيف.
وعملت الهيئة العامة للسياحة والآثار على رعاية ودعم هذه المهرجانات وتأهيل منظميها، حيث أصبح في القصيم 11 منظما للفعاليات من القطاع الخاص تم الترخيص لهم من قبل الهيئة وهم يمثلون العنصر الرئيس في تنظيم فعاليات القصيم ومهرجاناته.
وقد شهدت مسيرة القصيم في صناعة الفعاليات مؤشرا اجتماعيا مهما لا يقل أهمية عن المؤشرات الاقتصادية السابقة تمثل في تغير ثقافة المجتمع وتقبلهم للسياحة كمنتج اقتصادي واجتماعي مهم.