تعليم الكبار .. النساء يتفوقن على الرجال في «سميراء» حائل
تفوقت النساء على الرجال في الإقبال على مراكز تعليم الكبار والكبيرات في قطاع سميراء - 170 كيلو مترا جنوب شرقي حائل، وذلك بانخراط 460 سيدة في الدراسة في مراكز محو الأمية وتعليم الكبيرات في القطاع ضمن حملة هذا العام التي خصصت للنساء في حين شهد العام الماضي حملة مماثلة للرجال لم يتجاوز عدد المستفيدين من خدماتها سوى 140 رجلا.
وأبانت نوال الحربي مديرة إدارة تعليم الكبيرات في تعليم حائل المديرة التنفيذية للحملة الصيفية للتوعية ومحو الأمية بقطاع سميراء أن عدد الدارسات في حملة سميراء بلغ 460 دارسة موزعات على 9 مراكز، لافتة النظر إلى تفاعل المجتمع في منطقة حائل مع حملة محو الأمية للكبيرات في قطاع سميراء في منطقة حائل من خلال التبرعات العينية والحوافز التشجيعية، وأوضحت الحربي أن الدارسات حصلن على عدد من الهدايا العينية والمادية والغذائية والكهربائية التي تبرعت بها عدد من سيدات المجتمع الحائلي ورجال الأعمال وجمعية أجا النسائية الخيرية.
#2#
#3#
من جهتها، قالت فوزية بنت جوفان الجنيدي مساعدة المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة حائل للشؤون التعليمية "بنات": إن ذلك الدعم يأتي للتأكيد على دعم المبادرات للمجتمع من قبل المتبرعين واصفة الدعم بأنه خير محفز للدارسات لاستكمال مرحلة تعليمهن.
وأوضح عبد الله الشبرمي مدير مكتب التربية والتعليم في محافظة سميراء، أن الحملة أوجدت حراكاً في المحافظة خلال ساعات إقامتها مبيناً أن عمل الحملة حدد له بين الثانية ظهرا حتى الخامسة عصراً وكانت تلك الفترة قبل انطلاق الحملة تتسم بالهدوء، إلا أن الحملة حركت الدارسات وجعلت من هذه الفترة حيوية ونشاطا في جميع مراكز الحملة التسعة.
من جهته قال ناصر صالح السلامة مدير إدارة التوعية الصحية في المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة حائل، أن طبيبات الحملة والفرق الفنية النسائية المشاركة في الحملة استطاعت اكتشاف خمس حالات للضغط وخمس حالات مماثلة للسكري للدارسات وتهدف مشاركة الشؤون الصحية في مثل هذه الحملات أو المهرجانات لتقديم برامج توعوية واكتشاف الأمراض السائدة لمعالجتها فور اكتشافها.
في المقابل أكد شافي عبد الله الشمري الطبيب البيطري من المديرية العامة لشؤون الزراعة أن الفرق المشاركة من المديرية العامة لشؤون الزراعة عالجت أكثر من 80 حالة لماشية الدارسات، إضافة لصرف أكثر من 200 وصفة طبية لأنواع مختلفة من الماشية التي تملكها 38 دارسة، لافتا إلى أن الفرق تتنقل بشكل يومي بين المراكز التسعة للحملة لتقديم خدماتها.
ويقدَّم خلال الحملة خدمات تعليمية وتثقيفية وخدمات صحية للدارسات وبيطرية لمواشيهن وصف مردودها الدكتور يوسف الثويني المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة حائل بالجيد للدارسات وأسرهن".
وأوضح أن حملة التوعية ومحو الأمية في سميراء تقدم خدماتها لمن يحتاجها، وللمناطق التي تحتاجها، وأهدافها تتجاوز التعليم لتقديم خدمات اجتماعية وتوعوية وتثقيفية، وأضاف: "لا شك أن أي إنسان يشاهد كبيرات السن يعدن لمقاعد الدراسة لتعلم القراءة والكتابة وأركان الإسلام والوضوء وكيفية الصلاة وقراءة القرآن بهذا الحماس سيكون سعيداً".
وتمنى أن تتواصل الجهود في حملات التوعية ومحو الأمية لتكلل أهداف الوزارة بالنجاح في تقليص الأمية؛ للوصول لأقل عدد ممكن حتى يصبح جميع سكان المملكة قادرين على الكتابة والقراءة.
وأكد أن المملكة خطت خطوات واسعة وكبيرة جداً في مجال محو الأمية؛ حيث وصلت نسبة الأمية حالياً بين السكان لنسبة لا تتجاوز 6 في المائة، وحملات التوعية ومحو الأمية قادرة على القضاء على الأمية التي يعانون منها.
