15.9 مليون سيارة إجمالي استدعاءات «جنرال موتورز»
أصدرت شركة جنرال موتورز أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة أمس طلبات استدعاء لسيارات من إنتاجها، بذريعة وجود مشكلات في الوسائد الهوائية وأجراس التحذير في نحو 89 ألف سيارة من طرازات من بين عامي 2012 و2015.
وبحسب "الألمانية"، فإن هذه الاستدعاءات تعد أحدث حالة استدعاء من بين عشرات الحالات هذا العام شملت ما لا يقل عن 15.9 مليون سيارة في جميع أنحاء العالم، معظمها بسبب مشكلة في مفتاح الإشعال ارتبطت بالعديد من الحوادث المميتة، ورجعت بعض المشكلات لسيارات من طرازات تعود لعام 2001 .
وقالت جنرال موتورز هذه المرة إنه لا توجد حالات وفاة معروفة وإنما حادث واحد أسفر عن إصابة فقط بسبب هذه المشكلات، وتشمل عملية الاستدعاء 57512 سيارة من طرازات "سيلفيرادو" و"سييرا" و"تاهو" و"سوباربان" و"يوكون" من 2014 - 2015، إضافة إلى 31520 سيارة من طرازات "بويك فيرانو" و"شيفروليه كمارو" و"كروز" و"سونيك"، إضافة إلى مجموعة صغيرة من طرازات "شيفروليه سبارك" و"بويك انكور" و"كورفيت" من 2013-2014.
وتعتبر المشكلة الأبرز في العديد من السيارات التي تم استدعاؤها، هي التحذير حيث لم تصدر نغمة تنبيه السائق إلى باب مفتوح أو حزام مقعد غير مشدود، كما تمثلت المشكلة في سيارات أخرى في عيوب بالوسائد الهوائية تسببت في عدم امتلائها بالهواء بشكل صحيح أو تعطلها بشكل كامل.
من جهة أخرى، أعلنت "جنرال موتورز"، نتائج التحقيق الداخلي الذي أجرته بشأن قضية إخفاء الخلل في مفتاح الإشعال بملايين السيارات مما أدى إلى عدة حوادث مميتة.
وبرأ التحقيق ساحة الرئيسة التنفيذية ماري بارا وأدانت 15 مسؤولا حيث تم طردهم أوتركوا الشركة بسبب أخطائهم في التعامل مع أزمة الخلل في مفتاح الإشعال، ويرتبط هذا الخلل بحوادث أسفرت عن مقتل 13 شخصا على الأقل حيث كان الخلل يمنع انتفاخ الوسائد الهوائية في حالات التصادم.
وكانت بارا قد أدلت بشهادتها في القضية أمام إحدى لجان الكونجرس في الوقت الذي يطالب فيه أقارب ضحايا الحوادث المرتبطة بهذا الخلل بمقاضاة الشركة جنائيا.
ووافقت جنرال موتورز في أيار(مايو) الماضي على دفع غرامة قياسية قدرها 35 مليون دولار بسبب فشلها في الكشف عن الخلل الذي كان يمنع الوسائد الهوائية من العمل عند حدوث اصطدام.
وكانت جنرال موتورز قد أعلنت لأول مرة عن استدعاء سيارات لإصلاح هذا الخلل في شباط (فبراير) الماضي وشملت الدعوة 1.6 مليون سيارة في أنحاء العالم، وبعد ذلك استدعت دفعات جديدة على ثلاث مرات ليتجاوز العدد ستة ملايين سيارة من مختلف الطرز.
يذكر أن المهندسة بارا تعمل منذ وقت طويل في جنرال موتورز حتى أصبحت أول سيدة تتولى رئاسة إمبراطورية صناعة السيارات الأمريكية في كانون الثاني (يناير) الماضي.