التمارين الرياضية تعزز فرص الشفاء من سرطان الثدي
تقول دراسة أمريكية حديثة إن ممارسة الرياضة يمكن أن تساعد في الشفاء من سرطان الثدي، لكن العديد من النساء لا يمارسنها بالقدر الكافي. وقالت جماعات تعمل في مكافحة مرض سرطان الثدي في المملكة المتحدة، إن النساء يحتجن أيضا إلى مزيد من الدعم من أجل الاستمرار في ممارسة النشاط بعد الإصابة بذلك المرض.
وبحثت الدراسة في مستويات ممارسة التمارين الرياضية لدى 1.735 امرأة قبل تشخيص المرض وبعده، تراوح أعمارهن بين 20 و74 عاما، وأصبن بالمرض في الفترة ما بين 2008 و2011 في نورث كارولاينا، بحسب "بي بي سي" أمس.
وينصح البالغون في الولايات المتحدة وبريطانيا بممارسة التمارين البدنية المعتدلة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيا، أو التمارين القوية لمدة 75 دقيقة على الأقل أسبوعيا؛ لكن الدراسة وجدت أن 35 في المائة فقط من النساء المصابات بالمرض يلتزمن بتلك النصائح.
وقالت كارولين دالتون من جمعية بريكثرو لمكافحة سرطان الثدي: "ثبت أن ممارسة النشاط البدني بعد تشخيص الإصابة بسرطان الثدي تحسن من فرص نجاة المريضة، كما أن ثمة أدلة على أنها قد تساعد في تقليل مخاطر عودة الإصابة".
وأضافت: "ورغم أن هذه الدراسة أجريت في الولايات المتحدة وليس في بريطانيا، إلا أن النتائج تشير إلى أن النساء اللاتي شخصت إصابتهن بسرطان الثدي يحتجن إلى دعم أفضل من أجل الاستمرار في ممارسة النشاط".
وتقول دالتون إنه ليست هناك إرشادات محددة حاليا بشأن الحجم الدقيق للنشاط البدني المطلوب بعد تشخيص الإصابة بالمرض، لكنها أضافت أن جمعية بريكثرو لمكافحة السرطان "تستهدف ثلاث ساعات ونصف من النشاط البدني أسبوعيا، بعد مراجعة الفريق المعالج لمعرفة ما يناسبك".
فيما قالت البارونة ديلتون مورجان، الرئيس التنفيذي لجمعية "كامبين" لمكافحة سرطان الثدي: "أظهرت الدراسات الحديثة أن الزيادة البسيطة في ممارسة النشاط الرياضي بعد الإصابة بسرطان الثدي يمكن أن تعطي النساء فرصة أفضل للشفاء".وأضافت مورجان: "ولهذا أصبح من الضروري أن تُعطى النساء خطة مكتوبة وواضحة للرعاية الصحية، التي ينبغي أن تتضمن نصائح عملية بشأن النظام الغذائي وممارسة النشاط الرياضي".