لوحات تقليدية ترصد مدد مشاريع جدة.. و«إمارة مكة» تطالب بـ «الإلكترونية»

في الوقت الذي وجّه فيه الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة منذ نحو أسبوعين بضرورة تفعيل الشاشات الإلكترونية الخاصة بزمن كل مشروع في المنطقة ومدة إنجازه والتاريخ المحدد للانتهاء منه، اكتفت أمانة جدة -حتى نشر الخبر- بوضع لوحات تقليدية على مشاريعها. ويهدف توجيه أمير مكة المكرمة إلى أن تكون هذه الشاشات معياراً واضحاً أمام الجميع لمدى إنجاز المشروع خاصة في حال تأخره. ويعد قرار الأمير مشعل ليس الوحيد في هذا الصدد، حيث سبقه قرار من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة سابقاً ووزير التعليم حالياً، حينما أمر بوضع لوحات إلكترونية على المشاريع سابقاً، وحينها قامت أمانة جدة بوضع اللوحات الإلكترونية للمشاريع، لكن سرعان ما اختفت تلك اللوحات بعد وضعها بأسابيع، مما لاقى استهجاناً من قبل الجميع بعدم الالتزام بالقرار الذي يهدف لوضع المصداقية في تنفيذ المشاريع أمام الجميع. ووجهت "الاقتصادية" في إحدى المناسبات الأخيرة سؤالاً للمهندس هاني أبو راس أمين جدة، حول إزالة اللوحات الإلكترونية لمشاريع الأمانة فاكتفى بالقول: إن أمانة جدة استبدلت العدادات الإلكترونية التي كانت توضع لمشاريعها وتبيّن عدد الأيام المتبقية على انتهاء المشروع، بلوحات توضح تاريخ بداية المشروع ونهايته، بعد أن قامت هيئة مكافحة الفساد بطلب وضع هذه اللوحات على جميع المشاريع، مشيراً إلى أن الأمانة ترى أن هذه اللوحات تغني عن وضع العدادات الإلكترونية. وحول عدم تطبيق الأمانة لقرار الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكة المكرمة، بوضع اللوحات الإلكترونية للمشاريع الأخيرة، أكد لـ "الاقتصادية" سامي الغامدي مدير المركز الإعلامي في أمانة جدة أن اللوحات الموجودة الآن على المشاريع تبيّن جميع التفاصيل إلا أنها ليست إلكترونية، وأنه في حال ورود تعميم للأمانة من قبل إمارة المنطقة بوضع الإلكترونية فإن الأمانة ستتخذ الإجراءات اللازمة، مبدياً عدم علمه إذا ما كان القرار قد وصل للأمانة أم لا. وكان أمير منطقة مكة المكرمة قد أصدر قراراً بتكليف جميع الجهات المعنية بالمحافظات لتشكيل لجان لحصر المشاريع المتأخرة والمتعثرة والرفع بأسباب ذلك وأسرع الوسائل المناسبة لمعالجة هذا التعثر والتأخير، مشدداً في قراره على تفعيل الشاشات الإلكترونية الخاصة بزمن كل مشروع ومدة إنجازه والتاريخ المحدد للانتهاء منه ليكون معياراً واضحاً أمام الجميع.