نيمار وميسي ورونالدو.. إبهار
ربما حرمت الإصابات بطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم من العديد من النجوم البارزين مثل الفرنسي فرانك ريبيري والكولومبي راداميل فالكاو جارسيا، ولكن البطولة ما زالت تحظى بمشاركة العديد من النجوم، ما يؤكد أن التكهن بهوية النجم الأبرز في هذه البطولة سيكون أمرا مستحيلا.
كما ينتظر أن يشتعل الصراع على لقب نجم البطولة على مدار الأدوار المختلفة بالمونديال البرازيلي ليكون النجم الذي يستطيع الوصول بفريقه إلى اللقب هو الأكثر جدارة بهذا اللقب.
وقبل انطلاق فعاليات البطولة بعد غد، يبرز المهاجمان البرازيلي نيمار دا سيلفا والأرجنتيني ليونيل ميسي في مقدمة المرشحين للقب نجم النجوم في المونديال البرازيلي.
كما يبرز مرشحون آخرون لا يقلون كفاءة أو مهارة بل إنهم قد يتفوقون على النجمين الآخرين من خلال مستواهم في الموسم الماضي، ومنهم بالتأكيد البرتغالي كريستيانو رونالدو والأوروجوياني لويس سواريز، بشرط أن ينجح اللاعبان في استعادة لياقتهما البدنية بالكامل بعد الإصابة التي عانياها في الفترة الماضية.
ويأمل نيمار بالطبع في أن يصبح أحدث لاعب برازيلي يتوج نجما لبطولة كأس العالم، وذلك من خلال قيادته الفريق إلى إحراز لقب المونديال على أرضه ووسط جماهيره.
ولكنه ينتظر مقاومة ومنافسة كبيرة من ميسي ونجوم آخرين في العديد من منتخبات البطولة.
وبدا أن نيمار أصبح على ما يرام بالفعل وأنه تعافى من الإصابة التي عاناها سابقا في القدم، وذلك بعدما سجل هدفا وصنع هدفين للفريق خلال المباراة التي فاز فيها المنتخب البرازيلي على نظيره البنمي 4/0 وديا في إطار الاستعدادات للمونديال.
ولكن اللاعب تعهد بأن يتحسن مستواه، وأن يقدم عروضا أفضل في مباريات المونديال، التي تنطلق بعد غد بلقاء فريقه مع المنتخب الكرواتي في المباراة الافتتاحية للبطولة.
ويأمل نيمار (22 عاما) في أن يسير على نهج أسلافه بيليه وجارينشيا ورونالدو الذين ساهموا بقدر فعال في فوز الفريق بألقابه الخمسة السابقة في بطولات كأس العالم.
وقال نيمار، بعد المباراة أمام بنما، "لم أستعد بعد، ما زلت أقل من مستواي المعهود بعض الشيء. شعرت ببعض الإجهاد في نهاية المباراة. سأستعيد مستواي البدني تدريجيا قبل البطولة".
وقدم نيمار أوراق اعتماده مع المنتخب البرازيلي في العام الماضي عندما قاد الفريق للفوز بلقب كأس القارات.
وإذا أراد المنتخب البرازيلي رفع كأس بطولة العالم للمرة السادسة في تاريخه، فسيكون الفريق في أمس الحاجة إلى عبقرية نيمار الذي يمثل المفتاح الأبرز لانتصارات الفريق.
وقال نيمار حديثا إنه يحتاج إلى السيطرة على أعصابه وسط هذه التوقعات الهائلة التي تلاحق الفريق إلى هذه البطولة، التي تتماثل مع التوقعات التي تلاحق ميسي مع المنتخب الأرجنتيني.
ويحتاج ميسي مثل زميله في برشلونة إلى الفوز بلقب المونديال البرازيلي بعدما فشل في محاولتين سابقتين في المونديال، وذلك في 2006 بألمانيا و2010 بجنوب إفريقيا.
ويأتي المونديال في الوقت الصعب بالنسبة إلى ميسي، وذلك بعد موسم ساده الإخفاق مع فريقه برشلونة.
ورغم تسجيله ثلاثة أهداف (هاتريك) مع المنتخب في مرمى نظيره البرازيلي بمباراة ودية قبل عامين، لم يقدم ميسي مع المنتخب الأرجنتيني حتى الآن إنجازا ملموسا وإن تحسن مستوى عروضه مع الفريق ليقترب من مستواه الذي ظهر به مع برشلونة في السنوات الماضية، الذي أهله للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم أربع سنوات متتالية.
ويحمل ميسي شارة القائد في المنتخب الأرجنتيني كما يمثل مع زميليه جونزالو هيجوين وسيرخيو أجويرو الثلاثي الهجومي الذي يحتاج إليه المنتخب الأرجنتيني في محاولة البحث عن اللقب الثالث في بطولات كأس العالم.
وبينما يبدو المنتخبان البرازيلي والأرجنتيني هما أكثر الفرق ترشيحا للفوز باللقب، ستكون فرص البرتغالي كريستيانو رونالدو للتتويج نجما بالبطولة متوقفة على ما يمكن أن يصل إليه مع منتخب بلاده في المونديال البرازيلي.
ورغم هذا، ما زالت الشكوك تحيط بلياقة رونالدو بعد الإصابة التي عاناها في الركبة خلال الفترة الماضية علما بأنه تألق مع فريقه ريال مدريد وهز الشباك خلال المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا التي فاز فيها 4/1 على جاره أتلتيكو مدريد.
وقال جواو بيريرا مدافع المنتخب البرتغالي "نأمل جميعا في أن يتعافى رونالدو".
ويبدو الثلاثي رونالدو وميسي ونيمار هم الأكثر ترشيحا لإبهار المشجعين وإزعاج المنافسين.
كما يوجد مرشحون آخرون للقب نجم نجوم المونديال البرازيلي مثل المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي ولاعب الوسط الإسباني أندريس إنييستا الذي سجل هدف الفوز 1/صفر للمنتخب الإسباني على نظيره الهولندي في المباراة النهائية لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا.
كما يبرز بين المرشحين للقب نجم البطولة كل من مسعود أوزيل وتوماس مولر وماريو جويتزه نجوم المنتخب الألماني والمهاجم البلجيكي إيدن هازارد والمهاجمين الهولندي روبن فان بيرسي والإنجليزي واين روني.
وحرمت الإصابة المونديال البرازيلي من النجم الفرنسي فرانك ريبيري واللاعب الألماني ماركو ريوس والمهاجم الكولومبي راداميل فالكاو جارسيا، كما أثارت الشكوك حول مصير كل من التشيلي آرتورو فيدال والأوروجوياني لويس سواريز.
كما سبق للتصفيات أن حرمت البطولة من نجوم بارزين مثل المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والنجم الويلزي جاريث بيل لاعب ريال مدريد الإسباني.
وقال إبراهيموفيتش، بعد سقوط منتخب بلاده أمام نظيره البرتغالي في الملحق الأوروبي الفاصل بالتصفيات، "كأس العالم بدوني لا تستحق المشاهدة".