الأمم المتحدة: جيبوتي تعاني من الجفاف للعام الرابع
قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة اليوم الخميس إن جيبوتي تعاني من الجفاف للعام الرابع على التوالي مما أدى إلى نزوح جماعي كبير للناس من المناطق الريفية إلى العاصمة وتسبب في ارتفاع الاصابة بالأمراض وسوء التغذية.
ويعقد المسؤول الكبير روبرت واتكينز المنسق المقيم للأمم المتحدة في جيبوتي لقاءات مع مسؤولين من الدول المانحة لتدبير تمويل لنداء وجهته الأمم المتحدة في مايو أيار لجمع 74 مليون دولار لعمليات المنظمة في جيبوتي هذا العام. وتلقت الأمم المتحدة 9.5 مليون دولار من المانحين حتى الآن.
وقال واتكينز للصحفيين في جنيف "أكبر قضية تواجه جيبوتي اليوم هي نقص المياه. ويعتمد الناس على المياه لحياتهم.. ولمواشيهم بصورة أساسية."
وأضاف أن كثيرا من الماشية نفق بسبب نقص المياه.
وتابع "هذا سبب أننا نستثمر المزيد والمزيد ونحاول ايجاد بدائل لمدى أطول للناس وليس (ايجاد) حلول لأننا لا يمكننا حل مشكلة الجفاف.. لكن يمكننا ايجاد حلول للناس للعثور على سبل عيش بديلة."
وتستضيف جيبوتي وهي دولة صغيرة في القرن الافريقي كانت مستعمرة فرنسية قاعدة عسكرية فرنسية والقاعدة الأمريكية الوحيدة في أفريقيا. وتستخدم اساطيل البحرية الأجنبية ميناءها ضمن عملها في حراسة الممرات الملاحية في خليج عدن وهي من أكثر المسارات ازدحاما في العالم ضد هجمات قراصنة من الصومال الجار الجنوبي لجيبوتي.
وزعمت حركة الشباب الصومالية المتشددة مسؤوليتها عن هجوم على مطعم في جيبوتي نفذه مفجران انتحاريان الشهر الماضي وقتل مواطنا تركيا واصاب العديد من الجنود الغربيين.
واصبحت جيبوتي أيضا معبرا لمرور حوالي 100 ألف مهاجر أفريقي غالبيتهم صوماليون في طريقهم إلى اليمن كبوابة لشبه الجزيرة العربية وربما الحصول على فرص عمل في الشرق الأوسط. ويعاني هؤلاء المهاجرون أيضا من الجفاف.
وقال واتكينز "أغلب الناس يأتون سيرا على الأقدام. نحاول اقامة منشآت لعلاج الجفاف على امتداد الطريق لأن كثيرا من الناس يموتون ببساطة على جانب الطريق لاصابتهم بالجفاف لأن الماء الموجود قليل جدا."