«أرامكو» تبادر لإصلاح طريق سريع.. و«النقل» تتحفظ

«أرامكو» تبادر لإصلاح طريق سريع.. و«النقل» تتحفظ

علقت الإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة الشرقية موافقتها على مبادرة "أرامكو" بإعادة ترميم الأجزاء المتضررة من طريق بقيق- الظهران، الذي يعاني حسب مسؤول حكومي من مشكلات منذ قرابة أربعة أعوام، الأمر الذي ألزم المقاول بإعادة تصحيح عيوبه ولا يزال تحت الضمان الفني.
وقال لـ "الاقتصادية" المهندس أحمد اليامي، مدير إدارة الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية: إن مبادرة "أرامكو" جاءت عبر خطاب رسمي حصلت «الاقتصادية» علي نسخة منه بخصوص مشروع طريق بقيق – الظهران لإعادة صيانة وترميم الأضرار، والمنفذ من قبل إحدى شركات المقاولات، حيث رفعت إلى وزارة النقل إلا أن المقاول الذي تولى المشروع قام بتسليمه ابتدائيا، ولا يزال تحت فترة الضمان الفني، ولا يمكن البت في الأمر إلا بعد انتهاء هذه الفترة وتسليم المشروع نهائيا من قبل المقاول السابق.
وأضاف اليامي أن "النقل" ستبت في الموضوع بعد نهاية فترة ضمان الطريق للمقاول الأول المنفذ وهو من مقاولي وزارة النقل، مؤكدا على التعاون المستمر بين "أرامكو" و"النقل"، لافتا إلى أن أرامكو تتعاون مع وزارة النقل في بعض المشروعات كجسور مدينة الظهران. وأوضح اليامي أنه بمجرد انتهاء فترة الضمان الفني للطريق، فسيتم ضم المشروع إلى مشاريع الصيانة لدى وزارة النقل، في حين تنتظر إدارة نقل الشرقية من شركة "أرامكو" خطابا آخر تفصيليا للمواقع التي ترغب الشركة في إعادة ترميمها وصيانتها للعمل عليها وتوضيح طريقة الإصلاح، مبينا أن المشروع يبدأ من المدينة الصناعية الثانية حتى طريق بقيق الأول. وأشار اليامي إلى أن طول مدة تعثر إصلاحاتها يعود إلى ظهور عيوب من المقاول الحالي وفترة الضمان، مؤكدا أن اللجان المختصة في وزارة النقل تابعت طريقة معالجته، وسيسلم المشروع تحت مشروعات الصيانة التقليدية، في حين أن "أرامكو" بمبادرتها لا تعرف حيثيات الطريق وتكتفي بكونه طريقا، والتكلفة ستكون من قبل الشركة ومقاولها.
وأوضح أن وزارة النقل وجدت أخطاء لمشاريع منفذة، فقد وجدت مشكلات بتوصية من اللجان المشرفة على المشروع، وبلّغ المقاول بعض طرق الإصلاحات حسب ما خرج به مختصون من لجان بالوزارة وصيانته في بعض الأعمال، مؤكدا أن الطريق لم يهمل، وهنالك تعديلات على الطريق، ما دفع إلى تمديد فترة صيانته مع المقاول الحالي والذي كانت مدة الضمان الفني عاما تم تمديدها، مبينا أن مبادرة "أرامكو السعودية" كانت لبعض المصالح المشتركة لها في هذا الطريق والموافقة لا تتم من خلال إدارة الشرقية، إنما من خلال الرفع رسميا إلى وزارة النقل، وذلك في خطاب جديد من قبل شركة "أرامكو" في آخر ما تم بين إدارة نقل الشرقية وشركة "أرامكو".
وأشار اليامي إلى أن المشروع عبارة عن توسعة طريق الظهران - بقيق الأحساء من تقاطع وصلة شاطئ نصف القمر باتجاه بقيق بطول 50 كم، إضافة إلى حارتي مرور ليصبح عدد حارات المرور من كل اتجاه أربع حارات، ويصبح عرض الطريق 14.60م، وتزويد الجزيرة الوسطية بحاجز كيبلي، وكذلك إنشاء جسرين عند تقاطع غونان والتشليح، بقيمة إجمالية بلغت 16.5 مليار ريال، وقد تم تسلم المشروع ابتدائيا في 18 -1-1431هـ، ولكن نظرا لظهور بعض العيوب لم يتم تسلمه نهائيا وما زال تحت الضمان الفني.
وبين اليامي أن التعاون مع "أرامكو" مستمر وقديم، كما أن المواصفات والمقاييس المستخدمة في الطرق لدى وزارة النقل هي ذاتها المعمول بها بأرامكو، إلا أن الحديث يكون في خلل العمل بسبب المقاول المنفذ، حيث إن وزارة النقل بفرع الشرقية تتعاون مع "أرامكو" في جانب الدراسات والتصاميم، لافتا إلى أن تصميم مجمع كباري الظهران، ومخرج بقيق من تصميم استشاري عن طريق "أرامكو".
ولفت اليامي إلى أن "أرامكو" يستعان بها فيما يتعلق بالتصاميم والدراسات، حيث إن هناك دراسة مشتركة سلمت من قبل الوزارة لشركة "أرامكو"، تتعلق بدراسة استراتيجية حركة الشاحنات كلف بها استشاريان عن طريق "أرامكو" تحت لجنة السلامة المرورية، كان الهدف منها تنظيم حركة الشاحنات ومرورها وأوزان حمولتها، لدراسة المشكلات وإيجاد الحلول وضبط حركة الشاحنات التي تسببت في الإخلال بالطرق، منوها إلى أنه على الرغم من وجود الأنظمة والغرامات وموازين حركة الشاحنات فهناك تسرب من قبل بعض الشاحنات لهذه الأنظمة.

الأكثر قراءة