150 ألف ريال لـ «فك» إضراب سائقي «صهاريج المياه» في الطائف
عالجت الجهات المعنية بالمياه والمختصة الأخرى في محافظة الطائف، مشكلة إضراب سائقي صهاريج المياه في أربعة أشياب عن العمل، بدفع 500 ريال لكل سائق، حيث بلغت تكاليف معالجة المشكلة 150 ألف ريال.
وشهدت الأشياب الأربعة منذ يومين إضراب نحو 300 عامل من جنسيات آسيوية وإفريقية مختلفة.
ووفقاً لمعلومات حصلت عليها "الاقتصادية" من واقع محضر لجنة فض المنازعات في مكتب العمل في الطائف، فإن المشكلة بدأت السبت الماضي، حيث تبلغت اللجنة بتوقف عمالة مؤسسة - تحتفظ "الاقتصادية" باسمها - عن العمل في أشياب الشرفية والحوية والعرفاء والسيل، فتم انتقال اللجنة إلى الموقع، ومناقشة أسباب الخلاف بين العمالة ومسؤول المؤسسة.
وأشار المحضر إلى موافقة العمالة على العودة إلى العمل صباح اليوم التالي "الأحد"، حيث بدأوا الساعة السابعة، إلا أنهم عادوا وتوقفوا عن العمل عند الساعة التاسعة صباحاً في اليوم ذاته، وإيقاف جميع الصهاريج.
وقال لـ "الاقتصادية" مصدر مطلع على القضية، إنه تم الانتقال إليهم مرة أخرى، حيث اتضح أن عدد العمالة 300 عامل من جنسيات مختلفة، ولم يتبق في موقع الأشياب سوى القليل من السائقين، مبيناً أن قائدي الصهاريج أبدوا اعتراضهم على أنظمة المؤسسة "المتعهد" والحسميات على الغياب، ومطالبتهم بزيادة الراتب، والتأمين الصحي، واعتراضهم على ساعات العمل الإضافية في رمضان.
وأضاف المصدر أنه "تم الدفع من قبل المتعهد مبلغ 500 ريال، لكل قائد صهريج، من أجل العودة إلى العمل، في ظل استلام كل عامل لـراتب شهري قدره 1500 ريال"، مبيناً أن العمل عاد إلى الأشياب الأربعة كما كان من قبل، منوهاً بأن المشكلة الإدارية لم تتجاوز 13 ساعة، مؤكدا أن العمالة استغلت شهر رمضان وحاجة الأهالي للمياه بالضغط على المتعهد، والمطالبة بزيادة الرواتب، والتأمين الطبي، والتأمين على المركبة، وأمور أخرى تتعلق بتأشيرات السفر، على الرغم من إبرامهم عقود عمل واضحة الشروط، والالتزامات، منوهاً إلى أن مثل هذه المشكلة لا تعد أزمة مياه، بل مشكلة إدارية، وتمت معالجتها.
من جهتها، قالت شركة المياه الوطنية في محافظة الطائف في بيان لها، إن كميات المياه المستحقة لمدينة الطائف متوافرة، مؤكدة عدم وجود أي أزمة "أو انخفاض للمياه لا سمح الله"، مشيرة إلى أن ما حدث يعد إضراباً تاماً للعمالة، مشيرة إلى أنه تم تشكيل لجنة من محافظة الطائف، وعدد من الجهات المعنية وذات الاختصاص لإنهاء الإضراب بأسرع وقت ممكـن، وتقديم الخدمة لجميع العملاء، والراغبين بالحصول على صهاريج المياه، منوهة إلى اجتهادها الكبير في حل المشكلة، وعودة الأمور إلى ما كانت عليه سابقاً.