التحذير من استغلال المجرمين الإلكترونيين للخدمات السحابية
أشارت شركة "كاسبرسكي لاب" إلى أنه وعلى الرغم من أن خدمات تخزين الملفات المعتمدة على الحوسبة السحابية أصبحت رائجة بين مستخدمي الإنترنت، إلا أن الراحة التي لا تضاهى والتي توفرها هذه الخدمات تشوبها تهديدات ومخاطر عديدة.
وأشارت الشركة، بحسب ما نشرته البوابة العربية للأخبار التقنية أيضاً، إلى أن العديد من المستخدمين يتبعون نصائح "الجورو" ويحتفظون بنسخ مصورة من جوازات السفر الخاصة بهم وغيرها من المستندات بواسطة السحابة الإلكترونية – إلا أنه في بعض الأحيان تُعرِّض الثغرات في الخدمة السحابية أمن بيانات المستخدمين الشخصية للخطر.
وفي الوقت نفسه، قد يؤدي استخدام التقنيات السحابية لأغراض أخرى غير تلك التي صممت لأجلها إلى وقوع أضرار كبيرة. إذ يسهل إيجاد تعليمات وإرشادات مخصصة لأصحاب الحاسبات الراغبين في استغلال مثل هذه الخدمات بفعالية ليقوموا بإدارة آلاتهم ومراقبة عمليات التنزيل من مواقع تحميل الملفات (torrent) وغيرها.
ولفتت "كاسبرسكي لاب" إلى أنه في حال اتبع المستخدمون هذه التعليمات، قد يقومون بإنشاء الأنواع المختلفة من الثغرات الأمنية دون قصد. عندها سيستغل "المجرمون الإلكترونيون" هذا الوضع وبخاصة لدى شن هجمات مستهدفة.
ويحذر خبراء "كاسبرسكي لاب" من خطر تعرض الشبكة المؤسساتية للهجمات عبر الخدمات السحابية، فمن بين السيناريوهات المحتملة أن يحصل "المجرمون الإلكترونيون" على إمكانية مراقبة الحاسب المحمول الخاص بالموظف عبر وكيل "دروب بوكس" المثبت عليه. وقد يحدث ذلك أثناء غياب الموظف عن عمله.
وفي حال تم نشر المستندات في الحافظات السحابية، سيقوم "دروب بوكس" تلقائياً بنسخها إلى جميع الأجهزة المتصلة بالشبكة المؤسساتية التي يتم تشغيل "دروب بوكس" عليها.
وأشارت الشركة إلى أن "دروب بوكس" ليس البرنامج الوحيد الذي يتمتع بهذه الميزة، فهناك تطبيقات تخزين عبر السحابة الإلكترونية منها "ون درايف" من "مايكروسوفت"، و"جوجل ديسك" و"يانديكس ديسك" وغيرها ممن الخدمات التي تتمتع بخصائص المزامنة التلقائية.
وبعد تحليل البيانات التي تم الحصول عليها من مستخدمي منتجات "كاسبرسكي لاب" المشاركين في الاستطلاع، توصل خبراء "كاسبرسكي لاب" إلى أن قرابة 30 بالمئة من البرمجيات الخبيثة المكتشفة في الحافظات السحابية على الحاسبات المنزلية قد نشرت عبر آليات المزامنة. وشكل هذا المؤشر نسبة 50 بالمائة لمستخدمي الحاسب في المؤسسات.