«الصندوق الزراعي» : الاستهلاك العالي للمياه أبرز معوقات مستثمري القطاع
خلصت دراسة جرى إعدادها لصالح صندوق التنمية الزراعية إلى أن أبرز الصعوبات والمشاكل التي تواجه المستثمرين في القطاع تتمثل في محدودية المعلومات المتعلقة بالزراعة والإنتاج الزراعي، والحاجة إلى الأسواق المختلفة، والاستهلاك العالي للمياه في القطاع الزراعي.
وأظهرت الدراسة ضعف سلاسل الإمداد لبعض المحاصيل والمنتجات الزراعية المهمة، وتدني أداء قطاع الماشية، وضعف العمل التعاوني في القطاع الزراعي وتدني فرص العمل بالقطاع، والتسويق الزراعي ومعوقاته، وضعف قطاع الخدمات المتعلقة بذلك القطاع، وضعف الأداء التسويقي لمختلف المنتجات الخدمية للقطاع.
وبحثت الدراسة المفصلة التي قام بها الصندوق واقع القطاع الزراعي وما يواجهه, وتوصلت إلى العديد من المشكلات التي رصدها الصندوق، وقد قام الصندوق برفع توصياته لجهة الاختصاص بما يواجه القطاع من صعوبات وعوائق، وذلك بعد تكليف مكاتب استشارية متخصصة ذات مهنية وخبرة من أجل العمل على تحضير مبادرات الصندوق, أملا في أن تكون لتلك التوصيات أثر كبير في معالجة الصعوبات التي يواجهها القطاع الزراعي، ودعم الصندوق في التغيرات التي حدثت حول توجهاته.
و قال عبدالله العوين رئيس صندوق التنمية الزراعية, إن الصندوق كان قد كلف مكاتب استشارية متخصصة ذات مهنية وخبرة لرصد ما يعانيه القطاع الزراعي من صعوبات وعوائق, وقام الصندوق بتشكيل فريق عمل لكل مبادراته بمشاركة عدد من الجهات, وعلى رأسها وزارة الزراعة، ومختصون من الجامعات, والمهتمون من القطاعات ذاتها، وذوو الخبرة, لتحديد الأطر المناسبة لإعداد الدراسات التفصيلية اللازمة, وقد قامت تلك الفرق بعملها، وتم الانتهاء من بعض المبادرات، بينما شارفت المبادرات الأخرى على نهايتها خلال فترة قريبة.
وأكد أن الصندوق قام بتحديد استراتيجية تعنى بالحد من استهلاك المياه عبر استخدام التقنيات الحديثة, مشيرا إلى أن الصندوق أسس مركزا للمعلومات باشر أعماله, وتوفير المعلومات التي يحتاج إليها القطاع, بما يعمل على رفع الكفاءة، وزيادة العائد، خصوصا فيما يتعلق بحاجة الأسواق، والتخطيط للإنتاج واستغلال التنوع المُناخي وخلق فرص الاستثمار والعمل بها وكذلك العمل على إنتاج مُنتجات صحية آمنة، بما يحافظ على البيئة.
وكذلك ترشيد استخدامات المياه الزراعية وتطوير أساليب التسويق, وإنتاج سلاسل الإمداد والتأمين التعاوني لبعض الأنشطة الزراعية كوسيلة للرفع من الجوانب الصحية والبيطرية, بما يقلل الخسائر للمنتجين, مؤكدا أن الصندوق يعمل على استراتيجية متركزة سعيا لحل تلك المشاكل بوصفه الممول الرئيس لنشاطات القطاع الزراعي المستقبلية.