حلقات «خواطر» تتسم بالحيادية وتخلو من الإساءة
قال قراء "الاقتصادية" إن أداء أحمد الشقيري في برنامجه "خواطر" يتسم بالموضوعية والحيادية، مشيرين إلى أن تعمد الإساءة للآخرين غير وارد في "قاموس البرنامج".
جاء ذلك في تعليقاتهم على الخبر المنشور في الصحيفة أمس، بعنوان: "حملة لمنع مقدم «خواطر» من دخول أمريكا وأوروبا .. والشقيري «يعتذر»، حيث قال قارئ: "دوما الصراحة موجعة ومؤلمة لصاحبها، والحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرا من خلقه.. شكرا أحمد الشقيري وأعانك الله وسدد خطاك ويسر أمرك و بارك لك فيما أعطاك وهداك لكل خير و فلاح".
قال آخر: "لقد تناول الشقيري حلقاته بموضوعية وحيادية ويتمنى للجميع الحب والسلام، فإن أخطأ فمن منا لا يخطئ، وإن أصاب فهو توفيق من الله"، فيما قال ثالث: "إذا ركلت من الخلف فاعلم أنك في المقدمة .. وقيل أيضا: لا يرمى بالحجر إلا المثمر من الشجر .. شفت الحلقتين وما شفت فيهما أي دعاوى للعنصرية أو انتقاص أو حكم على مصير الآخرين، مجرد سرد تاريخي وتوضيح للمسار الهابط لأخلاق الشعوب على مر الزمان".
وتساءل متعب: "يعني حين تقول فلان شاذ وهو فعلاً شاذ .. تعاليت عليه! في أي قاموس هذا؟"، فيما دعا تركي الشهري، لـ "الشقيري" بالتوفيق وقال: "الحقيقة مرة".
وكانت إحدى الحلقات التي يقدمها أحمد الشقيري في برنامجه خواطر 10 وحملت عنوان "إلا المجاهرين"، قد أثارت ردود فعل كبيرة وواسعة، واتهم نشطاء في مجال الحريات الشقيري بتزييف التاريخ وتفسير الحوادث الطبيعية كالبركان والزلزال بأنها نوع من العقاب الإلهي، إلى جانب قيامه بنشر الكراهية تجاه الأفراد والتعالي على الشعوب الأخرى.
وتحدث أحمد الشقيري في الحلقة عن بركان في بومباي باعتباره عقابا لأن المدينة كانت غارقة في الذنوب والمعاصي، إلى جانب استعراضه مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية على أنها أكبر محتضن للشواذ جنسيا.
وبمجرد انتهاء الحلقة بدأ نشطاء في مجال الحريات والحقوق والتاريخ بمهاجمة الحلقة واتهام مقدمها بتزييف التاريخ وتفسير الحوادث الطبيعية كالبركان والزلزال بأنها عقاب إلهي، إلى جانب قيامه بنشر الكراهية تجاه الأفراد والتعالي على الشعوب الأخرى، وهو ما جعل إحدى المنظمات تدعو لمظاهرة يوم 30 أيلول (سبتمبر) في سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا - المدينة التي صور فيها الشقيري حلقته - لمنعه من دخول أمريكا والدول الأوروبية التي تهتم بحقوق الأفراد وحرياتهم.
واستعرض الناشطون الذين تابعوا الحلقة على وسائل الإعلام الاجتماعي التاريخ الحقيقي، وكيف أن روما كانت وكرا للدعارة أكثر من بومباي، ولو كان البركان عقابا من الله كان من الأولى أن يصيب روما وقتها، فالتاريخ يقول إن سكان بومباي وقتها كانوا ستة آلاف نسمة، ويمارسون الدعارة بالإجبار بأوامر من الإمبراطورية الرومانية وليس تلبية لأهوائهم.
وفسروا له أن بومباي لم تكن مركز الدعارة الأكبر في تاريخ الإمبراطورية الرومانية، بل كانت روما هي المركز الأساسي، إلاى أن الحمم البركانية كانت السبب في الاحتفاظ بكل الصور والتماثيل من ألفي سنة، ولم تتآكل كما حدث في روما، ولو كان الأمر عقابا من الله لأصاب روما لأنها هي العقل المدبر والآمر في تلك الممارسات اللا أخلاقية.
وقال مطلعون إنه رغم أن دستور أمريكا يكفل حرية الرأي والتعبير لوسائل الإعلام، كما يكفل حرية الأفراد، إلا أن المنع من دخول البلاد بناء على نشر خطاب العنصرية والكراهية قد يصدر وفق قوانين الدول الأوروبية وكندا.
وأجبرت ردود الفعل المستنكرة للأفراد ومراسلاتهم المنظمات الحقوقية أحمد الشقيري على تقديم حلقة "خاصة" لتوضيح اللبس الذي حدث في حلقته الأولى، بل تقديم الاعتذار عن أي سوء فهم قبيل 30 أيلول (سبتمبر)، وهو اليوم الذي حدده المعترضون للتجمع والتظاهر اعتراضا على الحلقة.