منطقة مركزية جديدة للمدينة تستوعب نصف مليون زائر
حاول الكثير من المدعوين إلى حفل تدشين شركة دار الهجرة المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة في وزارة المالية، فهم تفاصيل إضافية عن هذا المشروع الأضخم في المدينة النبوية منذ عقود كمشروع سكني تجاري. ما يمكن تلخيصه بعيدا عن الاعتبارات الرسمية المعبأة بالحذر من المبالغة في وصف المشروع بأوصاف متحفظة وقليلة الوضوح هو أن المشروع بصدد إقامة منطقة مركزية موازية للمنطقة المركزية التي يجري حاليا العمل على توسيعها في مساحة مقاربة ومسافة لا تتعدى الأربعة كيلو مترات عن جنوبها الغربي المقارب لقباء من جهة وللميقات من الجهة المقابلة، ما يعطي بعدا استراتيجيا للمكان وعنصرا جاذبا أكثر للزوار.
تقول المعلومات المتحفظة إن العدد المستهدف لاستيعاب السكان من الزوار في هذه المدينة التي يراد لها أن تكون باسم مدينة الملك عبد الله لاستقبال وتوديع الحجاج والمعتمرين هو نحو 120 ألفا، إلا أن خبراء الحج من حضور المناسبة يؤكدون أن المساحات المرفقة في المخططات والأبراج السكنية المستهدفة قادرة على استيعاب قرابة النصف مليون حاج ومعتمر في وقت واحد بحسب الخبرات الميدانية من مرافقي الحجاج وقدرتهم على استغلال المساحات بشكل أفضل.
من جهته، أكد الدكتور خالد طاهر، أمين منطقة المدينة المنورة، أن مشروع شركة دار الهجرة يهدف إلى إفادة سكان المدينة والقادمين إليها بغرض زيارة المسجد النبوي الشريف. وأضاف، أن المشروع بمكوناته المعمارية ذات الطابع التاريخي وحجمه الكبير الذي يوفر سعة استيعابية ضخمة للسكن؛ يوفر فرصاً لبنية اقتصادية توفر الخدمات المطلوبة وتفتح المجال لمشاركة المؤسسات الاقتصادية المتوسطة والصغيرة في تقديم الخدمات.
وعبّر أمين المدينة، في تصريح بمناسبة تدشين الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينة المنورة، للمشروع السكني التجاري العملاق في المدينة المنورة، بتكلفة تصل إلى 55 مليار ريال؛ عن سعادته بانطلاق العمل في المشروع الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمنظومة المشاريع والمبادرات التي تشهدها المدينة وتلقى الرعاية والاهتمام من القيادة الرشيدة.
وأوضح، أن المشروع في بعده الاستراتيجي سيتكامل مع منظومة من مشاريع خدمات البنية التحتية ومشاريع النقل ومنظومة مشاريع الخدمات التي يستفيد منها سكان المدينة المنورة والقادمون إليها.
وقال: “نجاح منظومة المشاريع والمبادرات المختلفة التي انطلقت في المدينة يقوم على تكاملها القائم على البعد التنموي العمراني الشامل، ومنها مشاريع ستفتتح قريباً، مثل مشروع قطار الحرمين ومشروع مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الجديد ومشروع النقل العام”.
وتابع أمين المدينة: “هذه مشاريع كبرى توفر الخدمات المطلوبة لزوار وأهالي المدينة، وتنعكس على الحركة الاقتصادية فيها”.
وأضاف: “هذه ريادة ولا شك، واستحقاق للمدينة المنورة بشرفها ومكانتها الإسلامية والتاريخية، ومسؤولية يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز جل اهتمامه وعنايته، وتجد اهتماماً من الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد والأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد”.