المنظمة العربية للسياحة: حلول تمويلية لتطوير المنطقة التاريخية في جدة
قال لـ "الاقتصادية" الدكتور بندر الفهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، إن المنظمة تملك برامج في قضايا التمويل من شأنها تقديم العديد من الحلول للمساهمة في تطوير المنطقة التاريخية في جدة بعد انضمامها للائحة التراث العالمي، مضيفا أن تلك البرامج من شأنها استقطاب العديد من الخبراء للمساهمة في تطوير المنطقة، وكذلك عقد اتفاقيات دولية وإقليمية تدعم مثل هذه التوجهات.
وأبان أن هذا الأمر لم يبحث حتى الآن مع الهيئة العامة للسياحة والآثار بشكل تفصيلي، مشيرا إلى أن المنظمة على استعداد في تنفيذ ما يطلب منها، نظرا لكثرة البرامج التي من الممكن أن تساهم في التعاون مع الجهات المعنية فيما يتعلق بتطوير المنطقة التاريخية. وبين الفهيد، خلال جولته في المنطقة التاريخية في جدة أمس والمشاركة في "فعاليات رمضاننا كدا"، أن المنطقة التاريخية في جدة هي مصدر فخر لكل الدول العربية، نظرا لما تملكه من إحياء لتاريخ المنطقة بشكل عام وجدة بشكل خاص، مشيدا بما شاهده من الشباب السعودي القائم والمنظم للفعاليات في المنطقة، وكذلك التطور الملحوظ في الصناعات التقليدية والتراثية.
وأضاف أن المنطقة التاريخية تحظى باهتمام من الهيئة العامة للسياحة والاثار ومحافظة جدة، مما جعلها أنموذجا يستفاد منه في الدول العربية كافة، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المناطق التاريخية في الدول العربية لكنها اندثرت نظرا لعدم الاهتمام بها.
ورافق الفهيد لدى زيارته عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة من بينهم الدكتور عماد شعث القنصل الفلسطيني وإبراهيم المسلماني القنصل البحريني وفكرت أوزر القنصل التركي والسفير سيد المختار الحضرمي الأمين العام للمنظمة العربية والسفير محمد الطاجسي مساعد الأمين العام للتعاون الدولي والسفير وليد الرفاعي الأمين العام المساعد للشؤون الدولية في المنظمة حيث كان في استقبالهم رئيس اللجنة التنفيذية عبدالله بن ضاوي وجمعان الزهراني رئيس اللجنة الميدانية ونائب رئيس الشركة المنظمة محمد زكي والمستشار الإعلامي للفعاليات خالد حسناوي.
على صعيد آخر، زار الفعاليات والمنطقة التاريخية البارحة الأولى أيضا اللواء مسفر السواط مدير عام السجون في منطقة مكة المكرمة يرافقه عدد من قيادات إدارة سجون المنطقة حيث كان في استقباله رئيس اللجنة الميدانية للمهرجان جمعان الزهراني وعدد من مشرفي المهرجان وقد تجول ومرافقوه في أروقة المهرجان مطلعاً على مايشمله من حرف وفعاليات المطاعم والمقاهي الشعبية والمتاحف ومعارض الصور القديمة ومعارض الفنون التشكيلية.
وفي ختام الجولة أبدى اللواء السواط إعجابه بالمهرجان ومايقدمه من عودة للماضي والأصالة التي كانت عليها مدينة جدة مشيداً بجهود القائمين عليه ومعبراً عن شكره للأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية على مايقدمه للمحافظة. كما دعا مدير سجون منطقة مكة اللجنة المنظمة والقائمين على المهرجان لدراسة إمكانية مشاركة سجون المنطقة في المهرجان في السنوات القادمة بما يحقق تفاعل النزلاء والنزيلات مع المجتمع ومناسباته ويعود بالنفع والفائدة على الجميع. وفي ظل الإقبال منقطع النظير من الأسر والعائلات والشباب على منطقة الفعاليات صرح زكي حسنين رئيس اللجنة المنظمة للفعاليات بأن ماتشهده فعاليات "رمضاننا كدا" ماهو إلا نتيجة الجهود التي بذلتها محافظة جدة وعلى رأسها الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز من وضع كل الأمور الإيجابية في مكانها الصحيح الأمر الذي انعكس بدوره على الفعاليات وتبلور في الإقبال الجماهيري الغفير الذي تجاوز800 ألف و940 زائرا حتى البارحة الأولى.
وحظي سوق زمان وحارة الشام بإقبال زائد من الزوار، حيث يتوافد عليه الزائرون للرؤية والاستمتاع بمشاهدة كل ماهو تاريخي وأثري وقديم يمثل منطقة الحجاز بزيها وجمالها القديم، وأيضا للتسوق والشراء. كما أن حارة الشام وهي إحدى مسارات الفعاليات تكتظ بالبائعين سواء بسطات البليلة ومحال الكبدة وغيرها من المأكولات الشعبية، إضافة إلى تناول أحلى المشروبات من السوبيا والشربيت والتوت البلدي. وقامت الشركة المنظمة بدءا من يوم أمس بفعاليات إحياء ليالي العيد التي تستمر إلى آخر الشهر لتبدأ فعاليات "عيدنا كدا".