2.65 مليار استرليني أرباح «بنك أوف اسكوتلند» في 6 أشهر

2.65 مليار استرليني أرباح «بنك أوف اسكوتلند» في 6 أشهر

توقع رويال بنك أوف اسكوتلند تحقيق أرباح تقدر بـ 2.65 مليار جنيه استرليني قبل فرض الضرائب خلال النصف الأول من العام الجاري مقابل 1.37 مليار حققها خلال العام الماضي.
واعتبر المصرف الذي تدخلت الحكومة البريطانية لإنقاذه عام 2008 وتمتلك حاليا نحو 80 في المائة من أسهمه، أن ما تحقق يعد إنجازا بكل المعايير، إلا أن روز ماك رئيس مجلس إدارته يعتقد أنه ما زال هناك العديد من الصعوبات في الطريق.
وبرر مجلس إدارة المصرف قراره بالإعلان عن تلك البيانات قبل الموعد المقرر لها بأسبوع، بأنها بيانات قوية بصورة غير متوقعة، وبالفعل انعكست الأنباء بشكل ملحوظ على بورصة لندن، إذ ارتفعت أسعار أسهم رويال بنك أف اسكوتلندا بنسبة 11 في المائة خلال جلسات التداول الصباحية.
وحول أسباب هذا النجاح يقول ألكس أندرسون نائب رئيس قسم القروض لـ "الاقتصادية"، إن العامل الأساسي وراء النجاح هو انخفاض الديون المعدومة، فخلال النصف الأول من العام الماضي بلغت الديون المعدومة للمصرف نحو 1.88 مليار استرليني، لكنها تراجعت بشدة خلال النصف الأول من العام الراهن، إذ لم تزد عن 269 مليون استرليني.
وأضاف، أن ما يعرف بـ "البنك السيئ" الذي أنشئ لإدارة الأصول المعدومة للمجموعة، قد حقق إنجازات غير متوقعة، فخلال ستة أشهر لم تتجاوز خسائر الأصول السيئة مبلغ 48 مليون استرليني، وهذا مبلغ زهيد للغاية وغير متوقع، كما أن بنك ليستر التابع لنا الذي مني بخسائر قدرت بـ381 مليون استرليني خلال النصف الأول من العام الماضي، حقق أرباحا خلال الشهور الستة الماضية بنحو 55 مليون استرليني.
ولفت أندرسون إلى أنه يجب الأخذ في الاعتبار أيضا عاملين أساسيين الأول يتعلق بسياسة إعادة هيكلة المصرف التي انطلقت مع الأزمة الاقتصادية، وتدخل الحكومة بمساعدات مالية ضخمة لإنقاذه من الإفلاس، فهذه التغييرات الهيكلية بدأت في الإتيان بثمارها، والعامل الآخر هو التحسن العام في أداء الاقتصاد البريطاني، ولاشك أن هذا ساعد بشكل كبير ليس فقط في تحسن أداء رويال بنك أوف اسكوتلندا، بل أيضا مصارف أخرى.
وبالفعل فالأنباء الجيدة لم تكن حصرا على رويال بنك أوف اسكوتلند، بل امتدت أيضا إلى مجموعة لويدز المالية وبنك باركليز، فقد أعلنت مجموعة بنك لويدز أنها أصبحت قريبة من التوصل إلى اتفاق بشأن التسوية الخاصة بالغرامات التي يجب عليها سدادها لتورطها في فضيحة الليبور.
وقد انعكس هذا الإعلان بصورة إيجابية على أسهم المجموعة في البورصة، إذ ارتفعت قيمة السهم بنحو 1.8 في المائة لتصل إلى 75.3 استرليني للسهم الواحد، كما ارتفعت أسهم بنك باركليز بنحو 1.9 في المائة لتصل قيمة السهم الواحد إلى 218.7 استرليني.

الأكثر قراءة