جنسية الحلاق المعيار الوحيد لرفع السعر ليلة العيد
لعبت الجنسية لدى بعض العاملين في مهنة الحلاقة، في عدد من صالونات الحلاقة في محافظة الطائف، دوراً كبيراً في فرض تسعيرة عالية، غير قابلة للانخفاض، أو التفاوض، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 100 في المائة، مقارنة بنظرائهم الحلاقين المُنتمين إلى جنسيات أخرى، وذلك منذ مساء يوم الثامن والعشرين من رمضان، وحتى ليلة العيد، حيث واجهت صالونات الحلاقة إقبالاً كبيراً، خاصة أمس الأول، والبارحة أيضاً.
وتشكل جنسية الحلاق، ولا سيما "التركي"، معياراً وحيداً، في تصور الكثير من الزبائن، لرفع سعر الحلاقة، حيث لا توجد أشياء حديثة، أو مُستجدة قد تطرأ على الحلاقة في مثل هذا الوقت، إلا أن العادة جرت أن الحلاق الذي يحمل هذه الجنسية يكون سعر الحلاقة لديه ليلة العيد مختلفاً عن الأيام الماضية بنسبة تجاوزت 100 في المائة، وبعض الصالونات رفعت السعر 75 في المائة، في حين نهج حلاقون آسيوين نهجاً مغايراً وذلك من أجل جذب أكبر عدد من الزبائن، يسهم في ذلك سرعتهم في الحلاقة، وكثرة أعدادهم في الصالون الواحد، حيث رصدت "الاقتصادية" ارتفاعاً نسبته 50 في المائة، في صالونات الحلاقة التي تُدار من قبل تلك العمالة.
وأشار أحد الحلاقين في حديثه لـ "الاقتصادية" أمس، إلى أن المُتسبب في الزيادة في تسعيرة الحلاقة بشكل مباشر ورئيس، هو المواطن، حيث يشكل تدافع المواطنين وإقبالهم في وقت واحد ضغطاً نفسياً على الحلاق، خاصة عند عدم وجود حلاقين بشكل يكفي لإنجاز حلاقة عدد كبير من الرجال والأطفال، إضافة إلى أن المدة الزمنية لتغطية العدد الكبير من المواطنين أو المقيمين، يفوق الزمن المحدد للعمل.
وأشار إلى أن التدافع وكثرة الإقبال يحتمان الزيادة في ساعات العمل، منوهاً بأن ذلك بلا شك يؤثر في الحلاق وأدائه، لافتاً إلى أن زيادة السعر تعد بمثابة تعويض عن الضرر النفسي، والإجهاد البدني الذي يتعرض له الحلاق ليلة العيد، أو خلال اليومين السابقين له، في حين عزا بعض الحلاقين زيادة سعر الحلاقة إلى تكاليف الإقامة، وغير ذلك، وجاءت أسعار الحلاقة بواقع زياده في المتوسط 100 في المائة، فصالونات الحلاقة التي كانت أسعارها بـ 25 أصبحت ليلة العيد بـ 50 ريالاً، والأخرى التي كانت بـ 20 أصبحت كذلك بـ 50 ريالاً، في حين أن صوالين الحلاقة التي تدار من العمالة الآسيوية رفعت أسعارها بنسبة 50 في المائة في المتوسط.