«عطوني عيديتي» .. أطفال يرجعون «الزمن الجميل» بطرق أبواب الجيران
"عطوني عيديتي" .. هكذا فاجأ أطفال صغار جيرانهم بعد أن طرقوا على أبوابهم صباح أمس الأول، في أول أيام عيد الفطر المبارك، وذلك بإيعاز من جدهم، الذي رغب في إعادة هذه العادة التي تناساها أو غفل عنها الكثيرون في هذا الزمن.
ووجدت هذه الفكرة التي نفذها أحفاد أبو عبد العزيز القبول من الجيران، مقدمين لهؤلاء الأطفال العيدية.
ويرى أبو عبد العزيز الذي تجاوز العقد السابع من عمره أنه أراد من المبادرة التذكير بمثل هذه الصيحات، التي كانت تضج بها الأحياء صبيحة كل عيد، حيث يجد أن العيد في هذا الزمن اختلف عن السابق، فكثيراً من العادات اندثرت، مشيراً إلى أن "العيدية" في الوقت الحالي أصبحت لـ "البرستيج" فقط.
وتحرص الأسر منذ وقت مبكر على تجهيز الهدايا لتوزيعها في صباح العيد، كموروث وتقليد اعتاد السعوديون عليه منذ القدم، حيث تعد من أهم مظاهر الاحتفال التي تكتمل بها فرحتهم وبهجتهم، التي ما زالت باقية وبأساليب تواكب العصر.
#2#
ولم تقتصر هدايا العيد على صغار السن والأصدقاء، بل إن السعوديين وجدوا العيد فرصة لإهداء العمالة المقيمة في المملكة من هذه الهدايا، ومحاولة تخفيف غربتهم عن أهاليهم وأوطانهم.
يأتي ذلك وسط حملات شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيس بوك" .. تحمل العديد من الأفكار والمقترحات للعيدية، ومطالباتهم بأن تشمل الهدايا العمالة، وتقديمها لهم بعد الانتهاء من صلاة العيد، لإدخال الفرحة والبهجة في نفوسهم، ولتخفيف وطأة الغربة عليهم.
ويرى الآباء أن لهدايا العيد قيمة اجتماعية وتربوية، وأثراً طيباً في النفوس، وأنها تنمي قدرة الطفل على التصرف، واتخاذ القرارات فيما يمتلك من نقود، وتدربه في المستقبل على كيفية التصرف في أمواله، والتخطيط السليم لصرفها.
#3#
بينما يجد فيها الأبناء فرصة للاستفادة من العيدية في قضاء بعض مستلزماتهم، مبينين أن القيمة الحقيقية في معناها، خاصة حينما تقدم من أناس لهم في القلب حب ومودة.