تنظيم توزيع زكاة الفطر سيؤدي بها إلى مستحقيها
اتفق قراء «الاقتصادية» على أن زكاة الفطر باب من أبواب الخير وفيها تتجلّى معاني التكافل الاجتماعي بين المسلمين، مطالبين في الوقت ذاته بفرض إجراءات محدودة لضبط عملية التوزيع ومراقبة الأسعار.
وجاءت تعليقات القراء على الخبر المنشور في الصحيفة أمس تحت عنوان (الأعمال الخيرية تقلص مبيعات أرز زكاة الفطر 20 %).
وقال القارئ أبو هيثم إن الفتوى الشرعية بجواز إخراج زكاة الفطر نقدا سهلت الكثير من الأمور كونها تساعد الفقير على الاستفادة منها كاملة بدل أن يأخذها طعاما ويذهب ليبيعها بأقل من سعرها.
ورأى أبو هيثم أن على المزكين إخراجها وتوصيلها للجهات المتخصصة كالجمعيات الخيريه لإعطائها للمستحقين فقط وليس للمتجولين في الشوارع.
وطالب قارئ رمز لنفسه بقارئ بالتوسع في الجمعيات التعاونية للحد من الربح الفاحش والتقليل من وجود المحتكرين للسلع في السوق.
ونشرت «الاقتصادية» أمس أن مبيعات الأرز المخصص لزكاة فطر هذا العام، سجلت انخفاضا ملحوظا بسبب استقطاب مشاريع خيرية جزءا لا بأس به من أموال المزكين؛ وفقا لما ذكره عاملون في عدة مراكز تجارية.
وقال لـ "الاقتصادية" عبد الله بالحكيم، موزع أرز في مدينة جدة إن مشاريع أوقاف ومستشفيات وكفالة الأيتام؛ استقطبت أموال السعوديين لتأدية زكاة الفطر من خلالها، ما خفض مبيعات الأرز المخصص لها بنسبة تصل إلى 20 في المائة.
يُذكر أن الفتوى الشرعية في إحدى أقوالها تجيز إخراج زكاة الفطر نقدا، وهو ما يُطالب به مختصون في توزيع الصدقات، لإنفاقها في مشاريع خيرية بدلا من إخراجها حبوبا يُعاد بيع بعضها للتجار مرة أخرى بنصف أو ربع ثمنها.
وقدّر بدر العوجان، أحد العاملين في بيع الأرز، حجم زكاة الفطر المخرجة في رمضان هذا العام بنحو 40 ألف طن.
وحول التلاعب في أوزان أكياس الأرز المخصصة لزكاة الفطر وتفاوت أسعارها؛ أرجع العوجان هذا الأمر إلى صغار المستثمرين، مؤكدا أن هؤلاء "لا يمتلكون علامة تجارية ولا تهمهم سمعتهم في السوق".
وأضاف أن التجار والموردين المعروفين "لن يغامروا باسمهم وسمعتهم والعلامة التجارية، التي يمتلكونها خلال موسم لا يتعدى حجم مبيعاته 4 في المائة من إجمالي مبيعات السوق سنويا، والمقدرة بنحو 1.2 مليون طن وبقيمة خمسة مليارات ريال".
وقال: "المورِّدون الكبار ليس لديهم استعداد للمغامرة بسمعتهم وخسارة عملائهم مقابل أرباح من وراء زكاة الفطر".
وتابع العوجان: "من يقوم ببيع الأرز الرديء هذه الأيام هم صغار المستثمرين الذين لا يمتلكون علامة تجارية، ولا تهمهم سمعتهم في السوق؛ لأنهم لن يبقوا فيه كثيرا".
يأتي هذا في حين شهد متوسط سعر الأرز انخفاضا في الفترة الجارية رغم الإقبال عليه لإخراج زكاة الفطر؛ بسبب كثرة المعروض الناتج من سعي بعض التجار إلى التخلص من كميات الأرز المكدسة لديهم في المخازن.
وانخفض متوسط سعر كيس الثلاثة كيلوات إلى 22 ريالا، والخمسة كيلوات إلى ما يراوح بين 28 و30 ريالا، والعشرة كيلوات إلى 73 ريالا.
وذكر لـ "الاقتصادية" مسؤول في وزارة التجارة- فضّل عدم ذكر اسمه- انخفاض متوسط أسعار العديد من السلع الغذائية بشكل ملحوظ في الفترة الجارية، بسبب انخفاض الطلب عليها.
وانخفضت أسعار الزيت وزيت الزيتون بنحو أر بعة ريالات، والزبدة والعصائر إلى النصف، والأجبان بنحو خمسة ريالات، وجبنة الموزوريلا من 39 إلى 25 ريالا.
وتراجعت أسعار المجمدات بنحو خمسة ريالات في المتوسط، ومن البهارات تراجع الكركم من 36 إلى 13 ريالا، وأعواد القرفة من 32 إلى 15 ريالا.
لكن في المقابل، ذكر المسؤول ارتفاع سلع غذائية أخرى بسبب ارتفاع الطلب عليها في الأيام الجارية، مثل البُن، الذي ارتفع 50 في المائة، والهيل الأمريكي (الدرجة الأولى) من 94 إلى 130 ريالا.
وارتفع الهيل الأمريكي (الدرجة الثانية) من 94 إلى 110 ريالات، والهيل الهندي من 93 إلى 130 ريالا. وتراوح سعر البُن بين 55 و44 ريالا، وبلغ سعر علب قهوة البندق 25 ريالا.
وانخفض سعر اللحوم المجمدة بسبب تراجع الطلب عليها، مقابل المواشي الحية التي شهدت تضاعفا في الطلب. وتراجع سعر كيلو اللحم الأسترالي من 50 إلى 40 ريالا، وكيلو لحم البقر الأسترالي من 40 إلى 22 ريالا، وكيلو اللحم المفروم من 29 إلى 22 ريالا.