الرياض تسدل الستار على عيدها بـ «نحمد الله جت على ما نتمنى»
"نحمد الله جت على ما نتمنى".. وسط هذه الأهازيج والصيحات من الفرق الشعبية والجماهير، أسدل الستار البارحة، على فعاليات الاحتفال الرسمي للعاصمة الرياض بعيد الفطر، التي تنظمها الهيئة العليا بساحات منطقة قصر الحكم، وسط أجواء احتفالية تراثية فولكلورية حاشدة سجلتها مواقع الاحتفالات، الذين استمتعوا بالعروض الشعبية من داخل السعودية، إضافة إلى مشاركة عدد من الفرق الشعبية لبعض الدول العربية والإسلامية.
وحظي أهالي الرياض والزائرين لها بنحو 220 فعالية احتفالية في 28 موقعاً خلال الثلاثة الماضية، التي جمعت بين الأنشطة الاحتفالية والتراثية والرياضية والمسرحية وعروض الخيام الشعبية، وعروض التحدي والإثارة والألعاب الإلكترونية للشباب، إلى جانب باقة كبيرة من الفعاليات التي خصصت للعائلات.
#2#
ورصدت "الاقتصادية" خلال ثلاثة الأيام الماضية مشاركة الأسر السعودية والمقيمة في الفعاليات والتفاعل معها، إضافة إلى تنظيم من قبل الجهات المشرفة، حيث تم تجهيز أماكن لجلوس الحضور، سواء من الرجال أو النساء، وتأمين سلامة وأمن الزوار لهم ولأبنائهم، إضافة إلى تجهيز نقاط لبيع بعض المأكولات والمشروبات الحارة والباردة.
وتصدر برنامج اليوم الأخير من العيد، الذي أقيم بساحة العدل عروضا فولكلورية من الفرق الشعبية المحلية التي تشتهر بها بعض مناطق السعودية، كفرقة الدرعية، التي قدمت العرضة السعودية.
#3#
كما قدمت برامج خاصة بالأطفال قدمتها مجموعة أطفال الرياض وغيرها من العروض المشوقة، التي تجاوب معها الأطفال بشكل لافت، كما شهدت ساحة الإمام محمد بن سعود، التي خصصت للمطاعم والمقاهي كثافة من جمهور الفعاليات.
ورصدت "الاقتصادية" مشاركة العديد من الجاليات، التي تزور ساحات قصر الحكم هذه الأيام على توثيق العروض، التي يتضمنها برنامج الاحتفال الرسمي لأهالي العاصمة.
#4#
وحرصت الجاليات المقيمة في الرياض على حضور فعاليات العيد، ومشاركة السعوديين فرحتهم في العيد خلال الأيام الثلاثة الماضية، والتفاعل مع العروض المقدمة.
ويرى المقيمون أن جلب الجهات المشرفة على الاحتفالات لعدد من الفرق الشعبية من بعض الدول العربية والإسلامية، دلالة على التنوع الذي تشهده احتفالات العيد في العاصمة، وذلك للتعرف على المورثات الشعبية لدول العالم.
كما رصدت وجودا من قبل أسر المقيمين، الذين شاركوا إخوانهم السعوديين فرحتهم في العيد، فوجدناهم يرقصون الرقصات الشعبية، كالعرضة السعودية والسامري، بل إن البعض قام بتوزيع بعض المأكولات الشعبية المشهورة لديهم على الحضور.
#5#
فالمكان الذي تقام فيه الفعاليات تسبغ عليه الألوان الوطنية نتيجة للمكتسبات التاريخية والاجتماعية، إذ يضم أهم المعالم التاريخية في المدينة، منها قصر الحكم، وجامع الإمام تركي بن عبد الله، ومتحف المصمك، وما يحيط بها من الساحات والميادين، ما يهيئ فرصة ترفيهية مواتية لسكان المدينة وزوارها لقضاء أمتع الأوقات وتعريفهم بالإنجازات التي أحدثت فيها، والاطلاع على الإرث الحضاري للمنطقة.
وشهدت احتفالات هذا العام حضورا لافتا للعرضة السعودية، التي ترتبط ارتباطاً تاريخياً وتراثياً ووطنياً بالمجتمع السعودي، حيث تمكن الزوار من التعرف على تاريخ العرضة من خلال أربعين صورة سجلتها كاميرات التصوير من مناسبات مختلفة العقود الماضية, وتم عرضها في معرض الصور الوثائقية المقام في ميدان العدل، وحظي المعرض بحضور مميز، خاصة من هواة التصوير، الذين حرصوا على توثيق لقطات تاريخية للزعماء على مدار مائة عام جسد من خلالها لون العرضة في 40 صورة, بينما كانت العرضة السعودية تؤدي رقصاتها في ساحة المصمك وسط تفاعل من الجمهور مع قصائد العرضة الشهيرة.