مسرحيات نسائية تشهد إقبالا في عيد الرياض
حرصت أمانة منطقة الرياض خلال احتفالات عيد الفطر المبارك التي اختتمت فعالياتها البارحة، على مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم من سكان وزوار مدينة الرياض، ورسم فرحة العيد وبهجته على محياهم،
من خلال الاحتفالات والفعاليات الممتعة التي وفرتها الأمانة للاحتفال بأيام عيد الفطر المبارك، في مواقع مختلفة من العاصمة، تضمنت العديد من الأنشطة والبرامج المتنوعة، التي لاقت استحسانا وإقبالا جماهيريا كبيرا من جميع فئات المجتمع بمختلف الأعمار والاهتمامات، بفضل تنوعها وتميزها وكذلك الاحترافية العالية في تنفيذها، وخاصة فيما يتعلق بتنظيم وتجهيز تلك المواقع لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة من المعوقين والصم والبكم والمكفوفين.
وشهدت احتفالات العيد هذا العام تطوراً نوعياً ملحوظاً فيما يتعلق بتخصيص مواقف ومصاعد وأماكن لذوي الاحتياجات الخاصة، وتنفيذ فعاليات مخصصة لهم، سواء من خلال المشاركة فيها مثل المسابقات والألعاب أو من خلال المشاهدة والاستماع للفقرات والمسرحيات الخاصة بالصم والبكم والمكفوفين، التي نالت إعجاب وإشادة ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم بما تميزت به من مضمون توعوي هادف.
وأكد المهندس إبراهيم الهويمل مدير عام إدارة الخدمات الاجتماعية في أمانة منطقة الرياض، أن الأمانة حرصت على توفير أعلى معدلات الراحة لذوي الاحتياجات الخاصة في برامج الاحتفال بالعيد، بما يدعم تواصلهم مع كل فئات المجتمع، ويعزز مواهبهم عن طريق المشاركة الإيجابية في العديد من الفعاليات، مشيراً إلى أن الأمانة قدمت العديد من العروض المسرحية المخصصة لهم ولأسرهم في أكثر من موقع، تشتمل على عدد من الأنشطة التي تناسب قدرات هذه الفئة الغالية، تضمنت عروضاً مسرحية وفقرات إنشادية ومجموعة من الألعاب الحركية والمسابقات الرياضية والثقافية التي تلائم كل فئات ذوي الاحتياجات الخاصة.
#2#
كما قامت أمانة الرياض من جانب آخر بتفعيل دور المسرح النسائي في احتفالات العيد بتنفيذها عدة عروض مسرحية متنوعة عبرت عن واقع المرأة السعودية في إطار اجتماعي كوميدي ودرامي، في ظل ما تشهده الرياض من حديث عن المسرح النسائي الذي برز دوره خلال احتفالات الأمانة بالعيد السعيد.
ومن منطلق الإقبال الشديد الذي شهده المسرح النسائي في احتفالات الرياض عبرت الفنانات المشاركات عن سعادتهن بالمشاركة في تنفيذ المسرحيات النسائية منها "بنات الأكاديمية، البسطة"، التي أقيمت على مسرح مركز الملك فهد الثقافي وشهدت إقبالاً نسائيا كثيفا.
من جهة أخرى، أعدت أمانة الرياض برنامجاً خلال العيد لزيارة المرضى بالمستشفيات ومشاركتهم فرحة العيد، بمشاركة المهتمين من نجوم الفن والمشاهير والمواطنين، وتقديم الورد والحلوى والهدايا للمرضى في بادرة إنسانية، وسط فرحة أهالي هؤلاء المرضى بالاهتمام الكبير وحرص المجتمع على مشاركتهم فرحة العيد، من خلال برنامج الزيارات للمستشفيات الذي نفذته الأمانة، ورسم البهجة والفرحة على وجوه المرضى المنومين في كل من مستشفيات الملك فيصل التخصصي، مدينة الملك سعود الطبية، مركز الملك فهد لسرطان الأطفال، مركز الأورام بمستشفى الحرس الوطني، مستشفى قوى الأمن، ومركز الأمير سلمان الاجتماعي.
وأعرب مديرو العلاقات العامة في المستشفيات، عن شكرهم لأمانة الرياض على هذه المبادرة غير المستغربة، التي أسهمت في تخفيف معاناة المرضى المنومين والرفع من معنوياتهم، معتبرين هذه المبادرة محل تقدير المرضى الذين رسمت على محياهم البهجة والسرور.
كذلك قدمت أمانة الرياض برامج وفعاليات بمناسبة العيد السعيد خاصة بالأطفال، حيث نظمت برامج احتفالية بالعيد في الحائر جنوبي الرياض، ونجحت في استقطاب الأمهات وأطفالهن، الذين استمتعوا بالبرامج التي تضمنت فقرات ترفيهية وعروضاً فنية وتراثية ومسابقات، إضافة إلى عرض الدمى المحببة للأطفال، التي كانت في انتظارهم عند مداخل موقع الفعاليات، حيث حرصوا على التقاط الصور معها قبل أن ينطلقوا ليستمتعوا ببقية الفعاليات من الأناشيد وأهازيج الأطفال وعروض المهرجين والشخصيات الكارتونية والاسكتشات الفكاهية، إضافة إلى السحوبات على جوائز قيمة عبارة عن شاشات البلازما وأجهزة البلاك بيري وعدد من بطاقات الشحن، فيما شهدت سماء الحائر، على مدى ثلاثة أيام، إطلاق الألعاب النارية بألوانها وأشكالها المختلفة.
كما تم تخصيص عدد من الفعاليات الخاصة بالأطفال في عدد من الواقع ضمن برنامجها الخاص باحتفالات العيد، منها حديقة مناخ الملك عبدالعزيز "درة الحدائق" الواقعة جنوبي الرياض، ومتنزه الملك عبدالله بالملز، ومركز الأمير سلمان الاجتماعي، ومركز الملك فهد الثقافي، وخيمة الأمانة بالملز، ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي.
ونظمت الأمانة في السياق ذاته برنامج المسرح الروماني بساحة الدوح، قدم خلالها المسرح المقام وسطها العديد من الفعاليات والعروض الشعبية، حيث التف حوله ما يقارب خمسة آلاف شخص في بيئة شعبية متميزة، وقدمت فرقة "ريم الغربية" عددا من عروض الفولكلور الشعبية كالخبيتي والسامري والمزمار والينبعاوي، بجانب عروض فرقة جازان والفرق الكرتونية للأطفال، وكذلك الفقرات الشعرية والإنشادية وفقرات المسابقات والسحوبات على الجوائز، وتقديم فقرات إنشادية وشعرية.
فيما جهزت في ساحة الدوح خيمة كبيرة وبيت شعر في بيئة شعبية تعكس نوعيات العروض المقدمة للجمهور.