وزير الحج: رسالة تلامس ما تعيشه الأمم من صراعات
اعتبر الدكتور بندر بن محمد حجار وزير الحج أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز الموجهة للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي، بمثابة الرسالة التي تلامس ما تعيشه الأمم من تقلبات وصراعات وأخطار جسيمة تحيط بها.
وأضاف أن الملك وصف ما يجب فعله لتفادي أضرارها وعواقبها، حيث إن الكلمة انبثقت من رؤى وتطلعات خادم الحرمين الشريفين وسياسة المملكة التي عرفت عنها المهتمة بنصرة قضايا الشعوب باختلاف أصنافهم ولغاتهم، واصفها بالتنبيه للعالم لما يجري في العديد من الدول من اضطرابات وبواعث فتن ناتجة عن التطرف والعنف والإرهاب الذي يمارسه أناس بعيدون عن الإسلام والمسلمين.
وأشار وزير الحج إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تعبّر عن وجهة نظر المملكة الرافضة لكل من يريد أن يتخذ من الإسلام مطيّة للوصول إلى أهداف سياسية على حساب دماء المسلمين بالصورة التي تشوه هذا الدين الحنيف، وتضعه في زاوية مظلمة، لافتاً إلى أن ما يدار من صراعات تحت لواء الإسلام أمر يخالف الحقيقة، لأن الإسلام بريء منها، فهو دين الإنسانية والأخلاق الحميدة وليس دين إرهاب وكراهية.
وأوضح أن الملك جدد في كلمته الدعوة للمجتمع الدولي بما فيه العالمان العربي والإسلامي للقيام بمسؤولياته الإنسانية والأخلاقية، والوقوف في وجه الإرهاب الذي تعددت وسائله وأضحى يسير ويدار من منظمات ودول تضرب عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية، مفيداً أن الملك حرص من خلال صوته الذي أوصله للعالم على الدعوة لمواجهة الفتنة وقول الحق وإحقاقه وعدم إتاحة الفرصة للأيادي المخربة من امتطاء الدين وتصويره على أنه دين قتل وإرهاب وكراهية وتبرئة للإسلام الذي جاء للناس أجمعين.
وأكد أن كلمة الملك شامخة البناء متعددة الأغراض موحدة الهدف لأنها جاءت في وقت عصيب تعيشه الأمة الإسلامية هذه الأيام من فوضى وتشرذم وأعمال إرهابية تستنكرها الأديان والأعراف والأخلاق كافة وتعد تحذيرا واضحا للأمة من نار الفتنة ومن خطر الإرهاب الذي عانت منه المملكة وبذلت جهوداً حثيثة لمكافحته، كما تضمنت الكلمة الكريمة الدعوة الصادقة للوقوف وقفة رجل واحد لمنع الفتنة وقول الحق وإزهاق الباطل في وجه من يريد أن يتخذ من الإسلام سبيلاً لتحقيق مآربه الدنيئة وأهدافه التخريبية حتى لا يطال خطرها الجميع. ودعا وزير الحج الله تعالى أن يمد خادم الحرمين الشريفين بموفور الصحة والعافية وأن يطيل في عمره وأن يحفظ هذه البلاد من شرور أعدائها، وأن يجنب الله جل وعلا الأمم محنة الفتن والتفرقة والاختلافات التي تفتك بتركيبتها الاقتصادية والسياسية والدينية.