الرجيب .. رضا هجر ناقص
ما ينقص رضا الهجراويين بجاهزية الفريق لدوري عبد اللطيف جميل، غياب قائده خالد الرجيب عنه طيلة الفترة الماضية، ما ترك أكثر من علامة استفهام، لا سيما أنه عنصر أساسي بل اللاعب الأول وهدافه الأبرز، وأحد أبطال ملاحم التأهل إلى الأضواء.
الرجيب الذي غاب عن معسكر الفريق في تركيا، توقع الجميع أن ينضم إليه عقب حضوره ولكن شيئا من هذا لم يحدث، ليدب القلق في أنصاره الذين يرون أنه لا غنى عن هذا اللاعب صاحب الإمكانات الكبيرة والخبرة خصوصا أن هجر تنتظره تحديات صعبة خلال الموسم الجديد أبرزها محافظته على مكانه بين الكبار.
وبدوره عزا الرجيب ابتعاده عن الفريق في الفترة الماضية لظروف خاصة، مؤكدا أنه لا أحد من الإدارة قد فاتحه في أمر عودته للفريق بعد حضوره من تركيا.
وقال: "ظروف خاصة جدا حرمتني من مرافقة الفريق إلى معسكره، ولم أكن بسببها مستعدا للسفر، ولكن بعد عودة الفريق تجاهلتني الإدارة تماما، ولم يكلمني أحد للعودة والانخراط مع زملائي في التدريبات".
أما سامي الملحم رئيس النادي رفض تدخل الإعلام في هذه القضية، مبينا أن الوقت لا يسمح بالحديث عن غياب اللاعب من عدمه والفريق يستعد بقوة لبداية الموسم.
وقال: "موضوع الرجيب موضوع خاص وليس للإعلام دخل فيه، فهو ابن النادي وليس الوقت الآن مناسبا للحديث في مواضيع كهذه، ونحن نتمنى له التوفيق أين ما وجد، مشددا على أن اللاعب ليس من خيارات المدرب البياوي".
وكانت الإدارة الجديدة بقيادة الملحم قد بدأت العمل قبل انطلاقة الموسم بوقت مبكر، وجاءت أولى خطواتها أن بحثت عن الاستقرار الفني معتمدة على التونسي ناصيف البياوي على رأس الجهاز الفني ومن ثم أجرت معسكرا تحضيريا في تركيا لخلق مزيد من الانسجام بين اللاعبين مع بعضهم بعضا من جهة وبينهم وبين مدربهم من جهة أخرى، ولعب خلاله الفريق فيه مباراة ودية وحيدة أمام الفيصلي السعودي 3 / 0. وبعد عودة الفريق من معسكر تركيا والذي ركز فيه البياوي على الجوانب اللياقية والتكتيكية ولعب سبع مباريات ودية استهلها أمام لقادسية 2 / 0، وبعدها ذهب إلى الرياض ليقابل النصر في ثالث الوديات 2/2، وفاز في الودية الرابعة على الخليج فـ 3 / 2، وكرره أمام الجيل 2 / 0، قبل أن يقابل الخليج مرة أخرى ولكن هذه المرة خسر 0 / 2، وأخيرا واجه الاتفاق.
#2#
يشار إلى أن الإدارة وقبل التوجه إلى تركيا نجحت في إنجاز العديد من الصفقات المهمة على صعيد تدعيم الفريق بلاعبين أصحاب خبرة وإمكانات فنية عالية، على رأسهم البرازيلي الويسيو بيريرا، السنغالي منصور جوي، الأردني علاء الشقران، وجورجر من الجبل الأسود، ومحليا تعاقدت مع سلمان الحريري قادما من نجران وحسين الشويش (الرائد)، والثنائي عايض الجوني وعدي عامر (العروبة)، واللاعب ماجد منصور من الباطن، وأخيرا محمد الراشد (الاتفاق).
من جهته، أعرب فؤاد المسلم مدير الفريق عن ارتياحه لمعسكر تركيا، مشيرا إلى أنه حقق أهدافه تماما حيث أسهم في رفع معدل التجانس بين اللاعبين وكذلك لياقتهم البدنية، كما أعدهم بشكل رائع فينا.
وأضاف، "خلال المعسكر تم تطبيق الكثير من الخطط الفنية في التدريبات التي كانت تجرى على فترتين صباحية ومسائية إضافة إلى خوض الفريق لقاء تجريبيا أمام الفيصلي".
من جانبه، أشاد البياوي بنتائج معسكر الفريق الهجراوي، مؤكدا أن البرنامج الذي تم إعداده قبل المعسكر تم تنفيذه بحذافيره وتم تطبيقه بالنسبة المئوية الكاملة.
وتابع، "مستوى الرضا عن المعسكر بالنسبة لي عال جدا وكان الهدف الرئيس تكوين نواة للاعبين وخلق لحمة وانسجام فيما بينهم سواء القدماء أو المنضمين حديثاً للفريق".
وزاد، "على مستوى الإعداد البدني قدمنا أشواطا كبيرة والفريق في نسق تصاعدي مستمر، بالنسبة لنا في الجهاز الفني فهناك رضا عما قدمه اللاعبون حتى الآن حيث إن هناك مؤشرات إيجابية جداً أنهم سيكونون إضافة خلال منافسات الموسم".
وتابع، "لا أستطيع أن أفصح عن تطلعات معينة بالنسبة لي خلال الموسم المقبل، ولكن طموحاتنا وطموح المجموعة التي يضمها الفريق طموح عال وعلى هذا الأساس فلا أحب أن أضع نفسي وأضع المجموعة في مكان معين وأقولها إن ضمان البقاء لا يرضي طموحي ولا طموحات اللاعبين فهدفنا الظهور بأفضل وجه وأفضل مردود في كل مباراة وستكون حسابات الجمع والطرح في نهاية الموسم فهدفنا الظهور بوجه محترم، ومحترف يفرض احترام الفرق الأخرى في كل مواجهة رسمية".
