وزير الحرس الوطني: من يقرب حدودنا لن يجد خيرا
نفى الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني المعلومات الإعلامية الخارجية التي تتحدث عن وجود قوات مصرية وباكستانية في شمال المملكة.
وقال وزير الحرس الوطني في إجابته على أسئلة الصحافيين إثر زيارته التفقدية لوحدات الحرس الوطني في منطقة الحدود الشمالية أمس "تسعدنا العلاقات المتميزة مع مصر ومع باكستان، ولكن هذا الخبر غير صحيح ونحن في المملكة لدينا القدرة على الدفاع عن أرضنا".
وبين أن التعداد العسكري في المملكة بلغ 27 مليونا، ويشمل هذا الرقم كل مواطني المملكة سواء عسكريين أو مدنيين، وأول من أعلن ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في خطابه التاريخي عندما قال "أنا أول من يدافع عن الوطن".
#2#
وحول التهديدات الإرهابية من بعض الجهات للمملكة قال وزير الحرس الوطني، من الأفضل لهم ألا يقربوا الحدود السعودية لأنهم لن يجدوا خيرا.
وأكد وجود دراسة لبحث موضوع أرض الحرس الوطني في مدينة عرعر مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وقال، "نحن جاهزون لكل ما يخدم المواطن".
وفي إجابة على سؤال عن إمكانية تثبيت لواء من الحرس الوطني في منطقة الحدود الشمالية قال الأمير متعب، "الحرس الوطني ليس له منطقة معينة وفي أي مكان في المملكة ينادي الواجب نحن جاهزون".
#3#
وردا على سؤال عن الوظائف النسوية في وزارة الحرس الوطني قال "العنصر النسائي موجود في مستشفياتنا وليس غريبا وجوده، والمرأة السعودية جزء من منظومة تنمية الإنسان في المملكة".
وكان الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني وصل أمس الثلاثاء، لمدينة عرعر في زيارة تفقدية لوحدات الحرس الوطني بمنطقة الحدود الشمالية.
بعد ذلك توجه الأمير متعب بن عبد الله إلى معسكر قوة الواجب، وفور وصوله عزف السلام الملكي، ثم استقل عربة مكشوفة، مستعرضا الوحدات الرمزية لقوات الحرس الوطني في منطقة الحدود الشمالية. واستمع إلى إيجاز عن مهام وأعمال وواجبات القوة، قدمه العميد الركن عبد الله بن محمد آل متعب قائد قوة الواجب بمدينة عرعر.
#4#
بعدها حضر وزير الحرس الوطني الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة، حيث صافح عددا من أهالي المنطقة.
بعد ذلك ألقى الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز كلمة توجيهية نقل فيها تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد لأبنائهم منسوبي الحرس الوطني، معبرا عن سعادته بلقاء منسوبي الحرس الوطني بمنطقة الحدود الشمالية ضباطا وأفرادا.
وقال إننا نلتقي في ميادين الشرف والعزة دفاعا عن ديننا القويم، وعقيدتنا السمحة، مجددين عهد الولاء لوطننا الغالي بأن نواصل أداء واجبنا في الدفاع عن بلادنا والذود عنها وحماية حدودها ومقدساتها ومكتسباتها، استشهادا بما قاله خادم الحرمين الشريفين، في كلمته التاريخية، بأنه أول من يقف بنفسه دون الوطن، فها أنتم اليوم تستشعرون وجوده بينكم، فهو في قلب ووجدان جميع أبناء المملكة في كل مكان وزمان، مثلما أنتم دائما في قلبه ووجدانه.
#5#
وتابع إن ما نعيشه من أمن ورخاء واستقرار نعمة عظيمة، أنعم الله بها الله على هذه البلاد وأهلها، ومن واجبنا أن نحمد الله سبحانه ونشكره على ما تفضل به، كما ينبغي علينا جميعا تعزيز اللحمة الوطنية بين أبناء هذا الوطن والتكاتف والترابط يدا واحدة، وصفا واحدا لا يقبل الانقسام.
وأضاف إن حكومة خادم الحرمين الشريفين قد أولت أقصى درجات العناية والاهتمام بالقطاعات العسكرية المختلفة، وعملت على تأهيل منسوبيها وإكسابهم المهارات العسكرية والتدريب على أحدث منظومات الأسلحة، وما نشهده من تطور في قوات الحرس الوطني، وما تتمتع به من جاهزية عالية، يعد نتيجة لذلك الدعم السخي والاهتمام الكبير، ونأمل أن نكون دائما عند مستوى هذه الثقة.
وأردف لا يخفى عليكم وجود تنظيمات مشبوهة، تعمل وتدار من الخارج، وتحاول تنفيذ خططها داخل المملكة بهدف زعزعة الأمن، وزرع الفتنة، والغزو الفكري للشباب السعودي، ولا شك أن مهمة التصدي لهذه الجماعات وهذا الغزو واجب الجميع خصوصا من علمائنا الأجلاء ودعاتنا الأفاضل وقادة الرأي كل في موقعه، والذين ينتظر منهم الوطن كشف الباطل وتبيان الشبهات، مضيفا أن الجيوش تقابل الجيوش وتحمي الحدود وتدافع عن الوطن عسكريا، لافتا الانتباه إلى أن التصدي للحروب الفكرية والمخططات السرية مهمة مشتركة تعني المواطن في المقام الأول، مؤكدا على أن المواطنين يجب أن يكونوا صفا واحدا متلاحما متكاتفا، فالمحبة الحقيقية للوطن ليست شعارا يرفع، بل عمل ومسؤولية واجبة ، ووعي لكل ما يحاك ويدبر ضد الوطن وأهله.
وشكر الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز في ختام كلمته الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية على ما تجده وحدات الحرس الوطني من اهتمام وتعاون، كما قدم الشكر لأهالي المنطقة على حفاوتهم وحسن استقبالهم.
ثم شرّف وزير الحرس الوطني مأدبة الغداء التي أقيمت بهذه المناسبة، بحضور أمراء الأفواج وعدد من الأهالي، ورؤساء الدوائر الحكومية بالمنطقة.