الأدوية اللاوصفية تشكل معظم مبيعات الصيدليات
قال لـ "الاقتصادية" عاملون في قطاع الصيدليات إن معظم مبيعاتهم اليومية تتركز في الأدوية اللاوصفية ومستلزمات المرأة والطفل.
واوضح الصيدلي محمد حمدي، أن المبيعات اليومية ومصادر الربح الحقيقية للصيدليات تتركز في مستلزمات المرأة والطفل والتي تشكل 65 في المائة من مبيعات الصيدلية، وتتمثل في كريمات العناية بالبشرة وصبغات الشعر والشامبوهات وغسول الجسم وأجهزة تجفيف الشعر ومستحضرات التجميل والمناديل المعقمة.
وبدأت الصيدليات أخيرا بيع أمشاط الشعر وأنواع من البسكويت بنكهات متعددة لتخيف الوزن وأنواع من مغلفات الشاي الأخضر والأعشاب، إضافة إلى أغطية الحمامات وأدوات التجميل الطبية التي لا يسمح ببيعها إلا في الصيدليات.
وقال: إن الشركات التي تتعامل معها الصيدليات فتحت خطوط إنتاج حسب التوكيلات التي حصلت عليها لتوفير مزيد من مستلزمات المرأة والطفل, وأوضح أن الأدوية اللاوصفية كأدوية الرشح والكحة والإنفلونزا وارتفاع الحرارة وأقراص آلام الرأس واحتقان الحلق والحموضة تشكل 30 في المائة من المبيعات والأدوية الوصفية العلاجية التي تباع بورقة من الطبيب ولا تشكل سوى 10 في المائة.
وأشار إلى أن موقع الصيدلية يتحكم كثيرا في نوعية المنتجات، التي تباع ففي الأحياء الجديدة يرتفع بيع مستلزمات المرأة والطفل، بينما في الصيدليات القريبة من المستشفيات ترتفع مبيعات الأدوية.
وقال: إن الصيدليات تأخذ تصاريح للمنتجات من وزارة التجارة لكل منتج تظن أنه سيحقق لها مبيعات عالية فهي تعتمد عليها في أرباحها إضافة للمنتجات الدوائية التي تأخذ تصاريحها من وزارة الصحة.
وقال مالك صيدلية آخر، فضّل عدم ذكر اسمه: إن الصيدليات بدأت في التحول إلى محال بيع أكثر من كونها صيدليات طبية تبيع الأدوية فقط، بعد أن عرضت الصيدليات على رفوفها منتجات للعناية التجميلية للمرأة ولحاجات الطفل ولاقت إقبالا شديدا ضاعف أرباحها.
وأضاف: "بدأت الشركات الكبيرة التي تملك العديد من الصيدليات بالحصول على توكيلات للمنتجات لا علاجية ومستلزمات للمرآة والطفل، وأصبحت منافسا قويا من خلال المنتجات التي لا تصرح وزارة الصحة ببيعها إلا في الصيدليات وتشمل المنتجات الطبية التجميلية".
واعتبر الأرباح العالية والمضمونة من تلك المنتجات الأمر الذي رفع عدد الصيدليات.
وعلق الدكتور مازن بترجي، عضو مجلس إدارة غرفة جدة، على تحول هذه الصيدليات إلى ما يشبه متاجر مستلزمات العناية والتجميل بقوله: إن سوق الأدوية لا يزال قويا وكبيرا، مشيرا إلى أن شراء المستلزمات النسائية يكون وقت زيارة الصيدلية لكن لا تقصدها المستهلك بشكل خاص لشراء هذه المنتجات.
وأضاف: إن الموقع يتحكم في نوعية المنتجات التي تباع في الصيدليات، ويلعب الصيدلاني دورا مهما في تحديد نوعية المنتجات التي تباع.
وقال: "بعض الأحيان يكون هناك اتفاق بين الصيدلاني وشركات التجميل دون علم مالك الصيدلية ، حيث يبدأ في التسويق لها مقابل الهدايا والمكافآت التي سيحصل عليها في حال ارتفعت مبيعات منتجات هذه الشركة أو تلك".