«التجارة»: احذروا من نصب واحتيال مواقع التجارة الإلكترونية
حذر محمود رشوان رئيس اللجنة التجارية في غرفة المدينة المنورة، السيدات من الوقوع ضحايا لنصب واحتيال ما يسمى "مواقع التجارة الإلكترونية".
وأضاف أن الغرف التجارية لا تملك أي سلطة على تلك المواقع التي ليست لديها تراخيص تجارية، بل إن المسؤولية تقع على عاتق الزبونة التي يجب أن تكون على قدر من الوعي والحذر أثناء عملية الشراء.
من جهتها، قالت روان محمد: إن العديد من الفتيات والسيدات اتجهن للبيع والشراء عبر مواقع التجارة الإلكترونية، خاصة الإنستجرام، ما دفع كثيرا ممن يملكن الموهبة إلى ترويج سلعهن عبر حساباتهن الشخصية.
وذكرت وقوع سيدات ضحية للخديعة والغبن وارتفاع السعر، وقالت إن قطعة قامت بشرائها من إحدى التاجرات عبر الإنستجرام في عيد الفطر الماضي بمبلغ 360 ريالا وجدتها في حساب تاجرة أخرى بمبلغ 600 ريال وأخرى 180 ريالا.
واكتشفت أن القطعة نفسها تباع في موقع الشركة المصدرة لها، التي تشتري منها التاجرات بمبلغ يعادل 32 ريالا فقط.
وقالت آسيا العودة إنها تهتم بدعم وتشجيع المشاريع الشابة، لكن أصبح التلاعب في الأسعار مسيئا للتجارة الإلكترونية- بحسب قولها- حيث بلغت أسعار السلع إلى الآلاف في حين لا يتجاوز رأسمالها 200 ريال.
وتابعت أن شراء ترامس قهوة بسعر 200 ريال في حين وجدت مثيله على الإنترنت بمبلغ 600 ريال، ولا يختلف عن ذلك من يبيع المأكولات والأشغال الخاصة، مؤكدة أن في هذا استغلالا لجهل البعض بأثمان السلع في السوق.
لكن ريا محمد، تاجرة في الإنستجرام، قالت إنها تستاء من اتهامها بالغش رغم أرباح ضئيلة في السلع التي تبيعها، مشيرة إلى أنها كانت تجلب الحقائب من أمريكا، أما حاليا فتوقفت لقلة الربح الذي تجده.
وأضافت أن مشكلة معظم التاجرات في برنامج الإنستجرام ارتفاع سعر الشحن بالنسبة للحقائب النسائية والمفارش، ما يجعل سعرها أقل في المحال التجارية، ورغم هذا لا تنكر وجود استغلال من بعض التاجرات برفع الأسعار.
وهنا أيضا ذكرت دعاء عدنان جان، أنه بات من السهل البيع والشراء عن طريق المتاجر الإلكترونية لتوفير وقت الزبونة. وقالت إنه يجب أخذ الحيطة مبكرا والتعامل مع مواقع وأسواق إلكترونية موثوقة.
وتابعت أن المتاجر الإلكترونية الكبرى فيها موثوقية عالية ومنتشرة عالميا، وتحتوي على عدد كبير من البضائع ذات الماركات المعروفة، بينما المتاجر على الإنستجرام جهود فردية بأيد شابة تمتهن التجارة دون خبرة ودراية.