سفارة السعودية في الصين تحذر من نصب واحتيال منتجين ووسطاء وهميين
حذرت السفارة السعودية في الصين من أعمال نصب واحتيال تعرض لها مستثمرون سعوديون من قبل منتجين ووسطاء وهميين للبضائع الصينية.
وقال لـ "الاقتصادية" يحيى الزيد السفير السعودي في الصين إن السفارة تعمل بالتعاون مع هيئة المواصفات والمقاييس للحد من تصدير البضائع الصينية ذات الجودة الرديئة إلى المملكة والحد من شراء المستثمرين السعوديين لها.
وأضاف: "أصبح الحد من تصدير تلك البضائع الشغل الشاغل للسفارة في السنوات الماضية".
لكنه ذكر أن المسؤولية لا تقع على المنتج الصيني فقط "فهو يحاول أن يروج لبضاعته بجميع السبل". وأضاف: "مستوردو البضائع من المستثمرين السعوديين يحاولون أن يستوردوا أرخص البضائع لتحقيق أعلى ربحية ومكاسب منها، حيث تكون حجتهم دائما أن هذا ما يطلبه المستهلك داخل المملكة، فالكثير من المستهلكين يبحثون عن البضاعة بأقل الاسعار بغض النظر عن جودتها".
وحمّل السفير السعودي في الصين، مسؤولية انتشار البضائع الصينية الرديئة في الأسواق السعودية، الجميع، "لكن المسؤولية الأكبر تقع على المنتج الصيني والمستورد للسوق السعودية، وكذلك الهيئات الرقابية في المملكة، سواء من قبل الجمارك في المنافذ، أو من قبل وزارة التجارة في الأسواق".
وأشاد في ذات الوقت بـ "العمل الكبير الذي تقوم وزارة التجارة والصناعة في المملكة للحد من انتشار هذه البضائع وهو ما نتج عنه أن تقلصت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة".
واستطرد الزيد قائلا: "بدأنا في محاولة حد وثني المستثمرين السعوديين عن شراء البضائع ذات الجودة الرديئة، والذين دائما ما تكون حجتهم أن هذا ما يطلبه المستهلك، لكن نحن حريصون على أن تخضع البضائع لعدة اختبارات لقياس جودتها قبل دخولها الأسواق السعودية، ومتى ما وجدنا أن المستهلك واع ولا يبحث عن البضائع الرديئة الرخيصة مقابل البضائع ذات الجودة العالية، سيقف المستثمر عن توفير تلك البضائع".
وذكر الزيد أن تركيز السفارة الأكبر أصبح يتجه إلى الجانب الصيني، والمعنيين بالاستثمارات والاقتصاد الصيني، حيث نقلنا لهم أن تلك المنتجات تؤثر على سمعة المنتج الصيني، وهو ما وجد ردود أفعال إيجابية من قبلهم لمعالجة هذه المشكلة.
وقال إنه يوجد هناك من المنتجات الصينية ما هو عالي الجودة بشكل كبير، متوقعا أن تغطي هذه المنتجات على المنتجات ذات الجودة الرديئة ويصبح الإنتاج الصيني بلا بضائع ذات جودة رديئة خلال السنوات القريبة المقبلة.
وشدد السفير السعودي في الصين، على أن هناك مستثمرين سعوديين تعرضوا لعمليات نصب واحتيال من قبل منتجين وموردين في الصين، البعض منهم عبارة عن مكاتب ومواقع وهمية في الإنترنت، محذرا من التعامل مع مواقع الإنترنت التي تدعي توفير البضائع الصينية، حيث إن الكثير منها وهمي.
وبيّن الزيد أن هناك العديد من المستثمرين السعوديين لا يأخذون برأي السفارة في المنتجين والمصنعين الصينيون قبل التعامل معهم، مبينا أنهم دائما ما يقومون بتنبيه التاجر السعودي بأخذ رأي السفارة والملحقية التجارية لتزويده بالمنتجين والمصنعين الأكفاء.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين المملكة والصين بلغ خلال العام الماضي ما يقارب 74 مليار ريال، كأكبر حجم تبادل تجاري للمملكة مع دول شرق آسيا وشمال إفريقيا.