«الصحة»: «أرامكو» تطور 5 مستشفيات ولم تتسلم المشاريع المتعثرة
قال مسؤول في الصحة، إن الوزارة بالتعاون مع شركة أرامكو، قامت بإكمال بناء وتطوير وتجهيز خمس مستشفيات فقط، نافيا ما تردد حول قيام الوزارة بسحب 60 مشروعا متعثرا وتسليمها لـ "أرامكو".
وأضاف الدكتور محمد خشيم نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير: "أرامكو مشكورة قامت بمساعدتنا في تطوير وتجهيز خمس مستشفيات، وهي تجهيز مجمع الملك عبد الله الطبي في شمال جدة، تجهيز مستشفى شرق جدة، تطوير مستشفى الملك فهد في جدة، تجهيز مستشفى عرفات في المشاعر المقدسة، وكذلك مستشفى الميقات في المدينة المنورة، ولم تقم الوزارة بسحب 60 مشروعا متعثرا وتسليمها لشركة أرامكو".
وأشار خشيم، في رد على سؤال "الاقتصادية" خلال المؤتمر الصحفي، أمس، على هامش افتتاحه المؤتمر العالمي للأورام "ASCO"، أن ما قامت به "أرامكو" خلال فترة قصيرة هي جهود كبيرة تشكر عليها، ولا زلنا نطمع في مزيد من التعاون مع الشركة لمشاريع أخرى، مضيفا أنه في الوقت ذاته ترحب الوزارة في جميع المؤسسات والشركات التي ترغب في مساعدة الوزارة ودعمها بالكوادر الهندسية المدربة.
وذكر نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير، أن الوزارة تعمل على 132 مشروعا في الفترة الحالية، البعض منها تتجاوز نسبة إنجازه أكثر من 80 في المائة، والبعض الآخر لازالت تحت الدراسة والتخطيط، وقد يكون هناك تأخر في بعض المشاريع ولكن لا يتجاوز ذلك ستة أشهر، مشددا على أن الوزارة لن تقوم باستلام أي مشروع للمستشفيات إلا بعد الانتهاء منه وفق المعايير المطلوبة وأحدث التجهيزات.
وأوضح الدكتور محمد خشيم نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير أنه بحلول عام 1440هـ سيرتفع عدد الأسرة في المستشفيات من 40 ألف سرير إلى 73 ألف سرير إضافة إلى 20 مركزا للسكر و20 مركزا للأسنان و20 مختبرا مركزيا إضافة إلى مركز الطب الشرعي والسموم مشيرا إلى أنه بعد خمسة أعوام سيكون في كل محافظة مركز للقلب وآخر للأورام.
وأضاف الدكتور محمد خشيم أن المهندس عادل فقيه وزير الصحة المكلف، اعتمد أخيرا خطة لتسريع دخول 23 مستشفى الخدمة خلال العامين، خاصة أن تأخر دخولها بالخدمة كان لنقص التجهيزات الطبية والمستجدات الجديدة التي أقرتها الوزارة مثل تجهيز غرف عزل ورفع عدد أسرة العناية المركزة، ولذلك فتأخير دخولها الخدمة لا يعني تعثرها بقدر حاجتها للتجهيزات الطبية اللازمة.
وأفاد خشيم، أن هناك مدينتين طبيتين إحداهما في جدة والأخرى في الرياض، حيث تحتوي كل مدينة على 1000 سرير طبي، وهي من كبرى المشاريع التي ستعمل عليها الوزارة ولا زالت تحت التخطيط والدراسة، مضيفا أن هناك العديد من المستشفيات في بعض المناطق لا زالت الوزارة تنتظر الحصول على أراض لها للبدء في إنشائها.
وحول إسناد جميع مشاريع الوزارة لـ "أرامكو" قال نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير على هامش افتتاحه المؤتمر العالمي للأورام "ASCO" في فندق الإنتركونتننتال في جدة أمس السبت بمشاركة نخبة من الأطباء المختصين على مستوى العالم الذي تنظمه مدينة الملك عبد الله الطبية، أن الوزارة لا تسند المشاريع لجهة محددة، ولكن الوزارة تستفيد من أي جهة تقدم مساعدة في تطوير وتحسين الأداء، فالوزارة الآن تتعاون مع عدد من الجهات وليس "أرامكو" فقط، مثل الهيئة الملكية في ينبع وجمعية المهندسين، فلا يمنع أن الوزارة تتعاون مع أي جهة لتنفيذ المشاريع.
#2#
وعن تجهيزات وزارة الصحة لموسم الحج هذا العام قال خشيم: لدينا استعدادات جيدة على جميع النطاقات سواء المنافذ أو المستشفيات بالمشاعر أو الكوادر الطبية، حيث جهزت الوزارة مراكز صحية في 16 منفذ دخول للمملكة، واهتمت اهتماما خاصا بمنفذي مطار المدينة ومطار الملك عبد العزيز باعتبارهما المنافذ الرئيسة لوصول الحجاج، حيث وفرت في مطار الملك عبد العزيز 600 كادر صحي ما بين إخصائي وبائيات وأطباء عناية على مدار الساعة، وبعد استقبال الحجاج عبر المنافذ يتم فرزهم والتأكد من شهاداتهم الصحية وإعطاء لقاح شلل الأطفال لمن شك في أخذهم اللقاح، وفيما يخص مستشفيات المشاعر قال زادت الوزارة عدد أسرة العناية المركزة وأضافت عددا من غرف العزل تحسبا لا قدر الله لوجود إصابات للأمراض المعدية، حيث خصصت في مستشفى عرفات 50 سريرا مجهزا بغرف العزل من إجمالي 250 سريرا في المستشفى، ومن جهة الأطباء قال سيتحرك 22 ألف طبيب وممرض من جميع مناطق المملكة إلى مكة بجميع التخصصات سواء كانوا أطباء عناية قلب أو عناية مركزة وأمراض معدية، مشيرا إلى أنه تم في العام الماضي إجراء 500 عملية قسطرة و36 عملية قلب مفتوح في موسم الحج ونتوقع أن يزيد العدد هذا العام لذلك رفعت الوزارة أعداد الكوادر الصحية العاملة في الموسم.
وبالتطرق إلى انتشار "إيبولا" ببعض دول إفريقيا ومدى تأثيرها على الحج قال خشيم إن "الصحة" منعت حجاج الدول الثلاث التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية، ولكن فيما يخص نيجيريا فلم تردنا أي أخبار مقلقة بشأنها لذلك لم تصدر توجيهات بمنع حجاجها من حج هذا العام، ولفت إلى أن عدد حجاج نيجيريا 70 ألف حاج سنويا وهم أكبر عدد مقارنة بالدول التي منعت من الحج هذا العام.
وأردف: "نحن نتابع منظمة الصحة العالمية في هذا الأمر، وإخصائيو وعلماء منظمة الصحة العالمية متواجدون في مطارات نيجيريا والدول الموبوءة ونحن على تواصل معهم على مدار الساعة، وأبان أن منظمة الصحة العالمية معنا خطوة بخطوة في تجهيزات الحج، في منى وعرفة".
وفيما يخص خريجي المعاهد الصحية قال: خريجو المعاهد أصبح لهم مسار توظيفي مخصص وقريبا ستظهر أخبار جيدة، وفيما يخص المراكز الصحية فإن الوزارة تهدف إلى زيادتها وتطويرها لتواكب تطلعات المواطن، وهناك الآن 2200 مركز صحي تخطط الوزارة لتصل مستقبلا إلى 3000 مركز صحي في مختلف المناطق.
وأضاف خشيم أن الارتقاء بمستوى خدمات الوزارة من خلال منح العاملين التدريب المناسب ومن هذا المنطق فإن هناك 1500 مبتعث و3000 طبيب وطبيبة ضمن برامج الإيفاد الداخلي لتعزيز قدراتهم وتنمية الكوادر البشرية في جميع التخصصات لافتا إلى أن هذا المؤتمر العالمي للأورام ما هو إلا دليل على الاهتمام بتطوير وتنمية مهارات العاملين في القطاع الصحي.
من جهته أوضح الدكتور ياسين ملاوي المدير العام التنفيذي في مدينة الملك عبد الله الطبية رئيس اللجنة العليا للمؤتمر أن المؤتمر يعتمد على الحصول على آخر المستجدات ونحن نستشعر هذا الأمر للوصول إلى الهدف المنشود مشيرا إلى أننا نسعى للاستفادة من التقنية لخدمة المرضى والعاملين ولابد من الحرص والتأكيد على موضوع الابتكار في جميع الأوجه الطبية".
وأضاف ملاوي: "أن المريض لابد أن يكون له معاملة راقية فهمها تطورت السنون يظل المريض يحتاج معاملة حسنة وتثقيفا مبينا أن المدينة الطبية تزخر ولله الحمد بالإمكانات والكوادر الطبية المؤهلة علميا وعمليا لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية والتشخيصية على أعلى المستويات".
وبين الدكتور عبد الله الزهراني مدير مركز الأورام في مدينة الملك عبد الله الطبية ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر: "أن هذا المؤتمر سيناقش خلاصة وأفضل ما قدم في لقاء الجمعية الأمريكية للسرطان "ASCO" الذي أقيم في صيف هذا العام في الولايات المتحدة الأمريكية الذي يعقد سنوياً في شيكاغو الأمريكية.