«الداخلية»: شبكة منظمة للتهريب كُشفت بالتنسيق مع الدول الشقيقة
قال اللواء المهندس منصور التركي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، إن تنسيق الجهات الأمنية في المملكة مع نظيراتها في الدول الشقيقة المتاخمة لحدود المملكة كان له الفضل- بعد الله- في تحقيق إنجاز أمني كبير، تمثل في اكتشاف شبكة منظمة تعمل على تهريب المخدرات إلي أراضي الوطن.
وأوضح التركي أنه ليس هناك تحديد بأن يكون للجماعات الإرهابية صلة ودور في أي عملية تهريب للمخدرات، وقال نحن لم نضع أيدينا على تنظيم إرهابي بمفهوم الإرهاب الذي نتحدث عنه يقومون بتهريب أو ترويج المخدرات، وذكر أن التعامل الأمني مع مهربي ومروجي المخدرات لا يختلف عن الجماعات الإرهابية، إلا أن الأساليب التي تتبعها الجماعات الإرهابية تختلف عنها لدى مهربي المخدرات، مبيناً أن أعضاء شبكات التهريب يعملون بهدوء ويستغلون صغار السن لترويج بضاعتهم، بعد توريطهم بإدمان المواد المخدرة.
وقال اللواء المهندس منصور التركي المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، أمس، في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي في الرياض للحديث عن الإنجاز الأمني المتمثل في القبض على 1197 متهماً لتورطهم في جرائم تهريب ونقل واستقبال وترويج مخدرات تقدر قيمتها السوقية بأكثر من مليار و878 مليون ريال، إن اكتشاف الشبكة المجرمة وضبطها كان بالدول الشقيقة القريبة من المملكة، التي لم يسبق أن استغلت أراضيها لهذا الشأن.
ووصف اللواء التركي هذا الإنجاز بالحقيقي والكبير، لأنه أسهم في منع دخول هذه الآفات لأرض الوطن، وقطع الطريق أمام تجزئتها لتمريرها إلى المملكة على دفعات صغيرة يصعب اكتشافها، كما أعطى الدول الشقيقة المجاورة الفرصة لتطبيق القوانين المعتمدة لديها على الأشخاص المتورطين ضمن هذه الشبكة الإجرامية، ومكنها من ممارسة حقوقها في تنفيذ أنظمتها على من حاول استغلال أراضيها لتمرير هذه المواد المخدرة.
ورأى اللواء التركي أنه من الصعب القول إن هناك جماعات إرهابية ذات علاقة بتهريب وتمرير المخدرات إلى داخل البلاد، رغم أن التهريب لا يقل جرماً عن الإرهاب بمفهومه المعروف والمتداول، إلا أن الأساليب التي تتبعها الجماعات الإرهابية تختلف عنها لدى مهربي المخدرات، مبيناً أن أعضاء شبكات التهريب يعملون بهدوء ويستغلون صغار السن لترويج بضاعتهم، بعد توريطهم بإدمان المواد المخدرة.
وأكد في هذا الشأن أن الجهات الأمنية في المملكة تبذل جهوداً كبيرة للحد من دخول المخدرات لأرض الوطن، مشدداً على أهمية دوام التواصل والتنسيق مع الجهات الأمنية في الدول الشقية المجاورة للمملكة لتضييق الخناق على المهربين، وضبط من يتورط في جرائم المخدرات.
وأشار المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إلى أن المواد المخدرة تمر عبر أراضي الغير، وتعتمد في تهريبها إلى المملكة على العديد من الطرق المستخدمة، وكثير من هذه الطرق يتم عبر الشاحنات، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية عملت على تقليص أعداد تلك المهربات بشكل كبير وخاصة في الحد الشمالي، ما استدعى مهربي تلك المواد المخدرة إلى استخدام الساحل الشرقي والغربي لتهريب هذه المواد السامة وخاصة الحشيش وأقراص الامفيتامين.
وفي سؤال لـ "الاقتصادية" عن عمليات إتلاف المخدرات والحبوب المخدرة وطريقة ذلك قال المتحدث الرسمي: "هناك 56 لجنة تم تشكيلها في كل مناطق السعودية، وهذه اللجان مؤلفة من مندوبين من إمارة المنطقة والمحكمة ومندوب من مكافحة المخدرات من نفس المنطقة، وهذه اللجان هي من تشرف على عملية الإتلاف، حيث إنه في العام الماضي تم إتلاف أكثر من 900 عملية، مبيناً أن القات يتم ضبطه عبر الحدود بشكل كبير، ويقوم حرس الحدود بإتلافه من خلال لجان مختصة بذلك.