الحاجة ماسة إلى «تبيان الحق» .. لا عذر للصامتين

الحاجة ماسة إلى «تبيان الحق» ..
لا عذر للصامتين

أيد قراء "الاقتصادية" الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كِبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء في دعوته للعلماء وأساتذة الجامعات للاجتهاد من أجل تبيان ضلال أصحاب الأفكار المنحرفة ببيان الحق وكشف ما يخفى عن الشباب المغرر بهم، مشيرين إلى أنه لا عذر للصامتين.
جاء ذلك في تعليقاتهم على الخبر المنشور في الصحيفة أمس بعنوان "الفوزان للعلماء والخطباء: هذا وقتنا لمكافحة الإرهاب .. لن نقف مكتوفي الأيدي"، حيث علق أحد القراء بقوله: "قد قال الشيخ الفوزان الحق بإنكاره الأعمال الخارجة عن الدين، ويجب أيضاً إنكار تفجير المساجد في باكستان وأفغانستان والعراق وغيرها وهي مليئة بالمصلين المسلمين، والمصيبة أن القاتل مسلم والمقتول مسلم .. أمر يجب إنكاره ومحاربته وتوضيح الرأي الشرعي الصحيح".
وكتب آخر: "أيها الشيخ الجليل: المشكلة الأساسية هي وقف التطاول على المذاهب الأخرى ويجب التقرب بين المسلمين من قال أشهد أن لا إله الله وأن محمدا رسول الله"، فيما علق ثالث بقوله: "حقيقة كلام الشيخ عين الصواب فلا عذر للصامتين".
وكان الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كِبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، قد دعا العلماء وأساتذة الجامعات إلى الاجتهاد من أجل بيان ضلال أصحاب الأفكار المنحرفة الذين يغررون بالشباب وبيان الحق، وألا يتواكل بعضهم على بعض، فيحدث الخلل ونحن مكتوفو الأيدي، مؤكداً أن الوقت هو وقت الحاجة والملاذ إلى مكافحة هذا الشر الواعد.
وقال الفوزان إذا اشتدت الفتن فإن على العلماء والخطباء وأساتذة الجامعات وعلى كل من لديه بصيرة ونصيحة أن يجتهد فيها؛ لأن هذا وقت الحاجة وقت الملاذ، وألا نسكت عن بيان الحق أو يوكل إلى الآخرين، ثم يحصل التواكل والخلل ونحن مكتوفو الأيدي، ونحن لا نبين ولا نوجه، مشيراً إلى أن الشباب إذا تركوا أخذهم دعاة الضلال للأماكن والاستراحات الخالية البعيدة عن الأنظار للتغرير بهم، فيجب أن يؤخذ الحيطة والحذر من هذه الفرق الضالة.
وأكد عضو هيئة كبار العلماء على الدعاة الذين عينوا من وزارة الشؤون الإسلامية، أن يقوموا بواجبهم، وأن هذا الوقت المناسب كي يبينوا للناس ويلقوا المواعظ والخطب، ويجولوا حتى يكافح هذا الشر الواعد، وحتى لا يجد له مكانا في بلاد المسلمين.
وأشار إلى أن دعاة الضلال من المنافقين موجودون في كل زمان ومكان، وأنه تجب مجاهدتهم ببيان تلبيساتهم، خاصة أنهم أصحاب فصاحة وبيان، فيجب على العلماء مواجهتهم بالحق، مستشهداً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم".
وشدد خلال حديثه في برنامج الإفتاء في القناة السعودية على أهمية لزوم الجماعة والسمع والطاعة، وأنه لا نجاة إلا بلزوم جماعة المسلمين، وإمام المسلمين في ضوء الكتاب والسنة، وأن على الراسخين في العلم تبيين الطريق الصحيح للناس، والتوضيح لهم.
وحذر الفوزان من الفرق والجماعات التكفيرية، داعياً الشباب إلى أن يتعلموا في المساجد والدراسة النظامية، فإن فيها التوجيه السليم، منوهاً إلى أنه لا مجال لهم للانفكاك من دعاة الضلال إلا بالعلم النافع، ودراسة المقررات الشرعية لمعرفة الحق من الضلال.
وأبان أن على الدعاة والقضاة والأساتذة أن يوجهوا الشباب الوجهة السليمة، وأن يدرسوهم المقررات التي فيها بيان الحق، وأن يفهموهم ويوصلوا لهم المعلومات بطريقة سليمة، فلهم دور كبير في تنشئة الشباب.

الأكثر قراءة