شرطة مكة: التوسع في مراقبة الطرق الترابية لمنع تسلل الحجاج المخالفين

أكد اللواء عبد العزيز الصولي مدير شرطة منطقة مكة المكرمة، أن هناك إجراءات ستتخذها الجهات الأمنية هذا العام للحد من دخول الحجاج المخالفين، مبينا أن متابعة وإغلاق الطرق غير الرسمية سواء الجبلية أوالترابية ستستمر هذا العام بشكل موسع بعد نجاحها في العام السابق في الحد من توافد الحجاج المخالفين.

وأضاف الصولي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مكتبه، أن مراقبة الطرق غير الرسمية بين الجبال والأودية، كانت العام الماضي تجربة ناجحة وضبط من خلالها أعداد كبيرة من الحجاج المتسللين، كما كان لها دور في التحكم في أعداد الحجاج غير المصرح لهم، إضافة إلى أنه من المهم جدا تغطية هذه المواقع من الناحية الأمنية للسيطرة على الأشخاص المشبوهين.

وحول ضبط الحملات الوهمية، بين الصولي أنه على مستوى المملكة هناك متابعة وفرق رصد لكل الحملات الوهمية حفاظا على حقوق الحجاج، ومن الأحرى للراغبين في الحج أن يتأكدوا من الشركات ومؤسسات الحج سواء من مقراتها الرسمية أو من خلال تصاريحها أو وزارة الحج، ولكن هناك حجاجا يقعون فريسة لهذه المؤسسات الوهمية، موضحا أن هذا العام ومن خلال تحرك الفرق المختصة على مستوى المملكة لم يسجل سوى أربع حملات وهمية حتى الآن.
#2#
وحول سؤال لـ "الاقتصادية" عن الإجراءات الأمنية لمنع الفئات الضالة، سواء داعش أو غيرها، من دخول موسم الحج، قال الصولي: "إن أجهزة الدولة وبالذات وزارة الداخلية حريصة على استتباب الأمن في المملكة وبالذات في موسم الحج، فهي تبذل قصارى جهدها في ذلك، سواء من خلال رجال الأمن العام أو من خلال الأجهزة الأمنية الأخرى، ونحن كرجال أمن في أحسن حال وكل الاحتياطات مأخوذة في عين الاعتبار، وعشمنا كبير في التعاون في تمرير المعلومات من قبل المواطنين حتى وإن كان يراها المواطن من وجهة نظره معلومة عادية، حيث نأمل من المواطنين تمرير المعلومات عما يرونه أو يلاحظونه، وكل رجال الأمن من ضباط وأفراد حريصون على بلدهم وسيقدمون كل ما لديهم لاستتباب الأمن".

وردا على سؤال الاقتصادية حول الإجراءات التي ستتخذ في حج هذا العام للحد من دخول المخالفين، أكد الصولي أن هناك استعدادات من رجال الأمن والجهات الأخرى ذات العلاقة في اتخاذ إجراءات دقيقة عند منافذ دخولهم فيتم أخذ البصمة والتأكد من سلامة الإجراءات النظامية ومنع دخول أي حاج لا يحمل تصريح الحج سواء من المقيمين أو المواطنين، وبخصوص الحجاج المخالفين لنظام الإقامة يتم عند ضبطهم أخذ بصماتهم وإيداعهم مركز الإيواء تمهيدا لترحيلهم.

وكان الصولي قد عقد مؤتمرا صحافيا في مكتبه أمس للحديث عن قضية القتل والسلب التي وقعت في جدة قبل أشهر ودارت حولها الكثير من الشائعات، حيث أكد الصولي أن الأجهزة الأمنية نجحت في إسقاط عصابة ضمت خمسة أشخاص قاموا بسلب أموال تقدر بمليون و700 ألف ريال نفذت في شهر رجب الماضي.

وكشف اللواء الصولي تفاصيل الحادثة، مؤكدا أنها وقعت في مركز تجاري في شارع حائل بعد أن حمل العاملون في شركة نقل الأموال كيسا بداخله مليون و700 ألف ريال وكانوا يرغبون في نقله إلى أحد المصارف، فاعترضهم الجناة وقام أحدهم بمحاولة سحب كيس من الموظف الذي قاومه بدوره ليقدم الجاني على إطلاق طلقة مباشرة من مسافة قريبة صوب الموظف فسقط مضرجا في دمائه وقام الجاني بحمل الأموال والهرب من موقع الجريمة دون أن يترك أي أثر يكشفه.

وقال الصولي إنه جرى تتبع الخيوط كافة التي قد تؤدي إلى إسقاط الجناة وهو ما أسهم في إسقاط العنصر الرئيس في العصابة وهو قاتل رجال نقل الأموال وأفراد عصابته التي ضمت خمسة أشخاص، مضيفا أن عملية ضبط أول عنصر من الجناة وهو العنصر الرئيس استغرقت أقل من شهر.

وأكد مدير شرطة منطقة مكة المكرمة أن الجاني أقر بجريمته وصادق على اعترافاته التي كشف خلالها تفاصيل الحادثة، وأفصح مدير شرطة منطقة مكة المكرمة أن رجال الأمن نجحوا في استعادة أجزاء من المبلغ المسروق ويجري حاليا تتبع المبلغ المتبقي، مؤكدا أن بعض الجناة عمدوا إلى الهرب خارج المحافظة إلا أنه جرت متابعتهم والقبض عليهم، مبينا أن جميع الجناة سعوديون.