محاصرة الاتصالات المزورة

قدر كبير من الشرائح الهاتفية المبعثرة هنا وهناك، تحمل أسماء وافدين رحلوا عن هذه الدنيا، أو غادروا البلاد، ولكن هناك من يستخرج شرائح وهواتف ذكية بأسمائهم. تجارة الشرائح المجهولة الهوية مستمرة.
وإذا كان من الصعب الحد منها، فلا أقل من اللجوء إلى البيع المفتوح للشرائح كما تفعل بعض الدول، دون اللجوء لمثل هذه الحيل غير المقبولة.
أحد الأصدقاء، لفت انتباهي إلى أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية أبلغت قبل فترة شركات الاتصالات في المملكة بسرعة البدء بإلغاء الخدمات المسجلة تحت أرقام إقامات الوافدين المغادرين من المملكة خروجا نهائيا، وذلك بالتنسيق مع مركز المعلومات الوطني. هذه الخطوة، إن تحققت، سوف تسهم في إيقاف خدمات الاتصالات عن المتوفين والمغادرين.
الخبر مرَّ بمنتهى الهدوء، رغم أهميته أمنيا،
والفكرة كما كشفها تقرير نشرته "الرياض" 2014/9/1 تتعلق بآلية يتم العمل عليها حاليا للربط التقني بين مركز المعلومات الوطني وشركات الاتصالات لإتمام إلغاء الخدمات المسجلة تحت رقم الإقامة آليا، فور الخروج النهائي من المملكة أو في حال انتهاء تأشيرة الخروج والعودة وهو خارج المملكة. وينطبق هذا على الوفيات التي تحدث للعمالة، ولكن يستمر استغلال أسمائهم في استخراج شرائح هاتفية وهواتف ذكية يعاد بيعها في أسواق الاتصالات.
إلحاح هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع وزارة الداخلية، على محاصرة هذه الظاهرة، أمر مهم، وأتمنى أن نقرأ قريبا عن مباشرة شركات الاتصالات في تطبيقها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي