كلمة أمير المدينة المنورة خلال الحفل
يطيب لي في هذا المساء أن أرحب بكم أجمل ترحيب في المدينة المنورة، لحضوركم وتشريفكم حفل تدشين "وقف المنورة" وإطلاق مبادرات ذراعها التنفيذية؛ مؤسسة "نماء المنورة"، التي تعد أحد المشروعات الوقفية الرائدة، لخدمة أبناء وبنات المنطقة، من خلال دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
ونحن ندشن اليوم "وقف المنورة" ومشروعاتها التنموية، نؤمن إيمانا عميقا بأن تنمية الإنسان تسبق المكان، وكان لزاما أن تبذل الجهود وتسخر الإمكانات اللازمة من أجل أبناء هذه المنطقة، والسعي نحو مواكبة النهضة التنموية التي تشهدها المملكة العربية السعودية.
الإخوة الحضور...
في ظل هذا الحراك التنموي الراهن الذي تعيشه بلادنا خاصة المشروعات المباركة التي أمر بها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لتوسعة المسجد النبوي وتطوير المناطق المحيطة به، تم إنشاء "وقف المنورة" ليكون الأداة الفاعلة في تعزيز العمل التنموي في المنطقة، الذي انبثقت منه مؤسسة "نماء المنورة"، وهي مؤسسة غير ربحية، لتطلق الكثير من المبادرات لدعم منظومة المنشآت المتوسطة والصغيرة، خاصة أن هذا القطاع الحيوي والهام يشكل أكثر من تسعين في المائة من المنشآت المسجلة في سجلات وزارة التجارة، وذلك من أجل تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة؛ إيمانا منا بأن دعم هذا القطاع ونموه سيكون له أثر إيجابي في الاقتصاد المحلي وتنميته.
أيها الإخوة الحضور...
اليوم انتهت مرحلة التخطيط الأولي ومرحلة الانطلاق، والآن تبدأ مرحلة التنفيذ بكل إخلاص واستدامة - بعون الله - وهي المرحلة الأصعب، ليشعر أبناء المنطقة بأثرها بشكل متدرج بداية من الربع الأول من العام المقبل - إن شاء الله - وستنال هذه المشروعات حقها من العناية والمتابعة الدائمة، حيث سيناط بمجلسي النظارة والإدارة متابعة النتائج وأعمال مؤسسة "نماء المنورة" كل ستة أشهر، حتى يرى أهل المنطقة ويلمسوا - بإذن الله - خير هذه المشروعات التنموية بكل أطيافها.
وفي الختام، أشكر كل الجهود المبذولة من الأفراد والمؤسسات في القطاعين العام والخاص، وكل من ساهم في إطلاق وقف المدينة، متمنيا أن يكون المشروع منطلقا للمزيد من البرامج والمبادرات التنموية الناجحة بحول الله وقوته.