برنامج إلكتروني على الأجهزة الذكية لتحديد تحويلات مترو الرياض
كشف الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ (مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام - القطار والحافلات)، عن اكتمال خطة إدارة الحركة المرورية في مناطق العمل في المشروع، وتتضمن إطلاق برنامج إلكتروني يعمل على الأجهزة الذكية طورته الهيئة العليا بالتعاون مع شركة TOM TOM العالمية المتخصصة، لمساعدة السائقين على تحديد أفضل الخيارات للطرق في المدينة.
وقال خلال رئاسته الاجتماع الدوري الثامن لمتابعة سير العمل في المشروع صباح أمس، في موقع محطة قصر الحكم على تقاطع مسار (محور العليا – البطحاء) و(محور طريق المدينة المنورة)، إن المشروع يمثل تحديا كبيرا لكل من سكان الرياض والشركات العالمية التي اجتمعت لأول مرة في المدينة لتنفيذ هذا المشروع، مشيدا باحتضان المشروع كوكبة من الشباب السعودي الذين يتمتعون بأعلى درجات الكفاءة والمهنية.
وبيّن الأمير تركي أن العمل في تنفيذ المشروع، يسير بشكل جيد وفق الجدول الزمني المحدد له، منوها إلى أن محطة قصر الحكم جرى تصميمها وفق مواصفات متميزة، لتكون معلما بارزا في المدينة ، ورمزا تاريخيا ولا سيما وأنها تقع بالقرب من موقع قصر الإمام تركي بن عبد الله ومصلى العيد. من جانبه، أوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أن الاجتماع تناول الأعمال الجاري تنفيذها ضمن المشروع من قبل كل من ائتلافات: (باكس، الرياض نيوموبيليتي، وفاست)، وشاهد عرضا مرئيا مفصلا تناول مختلف الأنشطة الجاري تنفيذها حاليا في عدد من المواقع، التي يبلغ عددها 20 موقعا تتوزع في مختلف أرجاء المدينة، وعلى امتداد مسارات شبكة القطار الستة، ومن أبرزها أعمال إنشاء محطة العليا، ومحطة قصر الحكم، ومحطة الصالة الخامسة بمطار الملك خالد الدولي، ومركز المبيت والصيانة الغربي بالقرب من طريق جدة السريع، ومبنى مركز التحكم والتشغيل بجوار جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن.
وأشار المهندس السلطان، إلى انطلاق أعمال التنفيذ في موقع محطة قصر الحكم، حيث يشهد الموقع حاليا استكمال إزالة المنشآت القائمة في الموقع والكشف عن الخدمات والبدء في أعمال الحفر.
وجرى تصمم المحطة، لتكون علامة بارزة لنهضة مدينة الرياض، يمزج تصميم مظلة المحطة بين الطابعين التراثي والحديث، لتشكل نقطة محورية ومركزا لإبراز المنطقة التاريخية التي تقع فيها، حيث تقع المحطة في منطقة قصر الحكم بوسط الرياض التي تحتضن العديد من معالم المدينة التاريخية مثل: قصر الحكم، وجامع الإمام تركي بن عبد الله، وقصر المصمك وجامع الشيخ محمد بن إبراهيم، وسوق الزل. وتقام المحطة على مساحة قدرها 47.646 مترا مربعا، وتتألف من سبعة أدوار بعمق 33 مترا، وتضم واحة خضراء في الجزء السفلي من المحطة، فيما يقام في ساحتها الخارجية مسجدا وساحة تتوزع فيها أشجار النخيل، إضافة إلى مواقف للسيارات بسعة 550 موقفا.
وفي سياق متصل، تجري اختبارات الجودة لآلة حفر الأنفاق العميقة للمسار الثالث التي اكتمل تصنيعها ويجري وضع اللمسات الأخيرة عليها في مصنع الشركة المصنعّة بفرنسا، تمهيدا لشحنها إلى الرياض خلال فترة وجيزة، وقد قام فريق من الهيئة بزيارة المصنع في فرنسا واطلع على الاختبارات التي تخضع لها الآلة.
كما تتواصل أعمال تصنيع نموذج عربة القطار للمسارين الأول والثاني في مصنع شركة سيمنس بألمانيا، ونموذج القطار الذي يجري تصنيعه للمسار الثالث في مصنع شركة بومبارديه في ألمانيا، ومن المتوقع اكتمال تصنيع هذه النماذج قريبا، وقد اطلع فريق من الهيئة على أعمال التصنيع خلال زيارتين فام بها الفريق للمصنعين.
وفي جانب مشروع شبكة الحافلات، يجري العمل حاليا على تنفيذ مشروع تعديلات الطرق لإنشاء مسارات "شبكة الحافلات ذات المسار المخصص" في (المرحلة الأولى) التي تغطي جنوب المدينة، حيث جرى ضمن أعمال تنفيذ المشروع على طريق ديراب، إزالة الأرصفة القائمة، والبدء في تنفيذ الأرصفة الخاصة بمسار الحافلات.