وكيل «الاجتماعية»: 7 شروط للاستفادة من برنامج الرعاية المنزلية

وكيل «الاجتماعية»: 7 شروط للاستفادة من برنامج الرعاية المنزلية

توصلت وزارة الشؤون الاجتماعية أخيرا إلى فكرة خدمة المعوق ورعايته من منزله، وذلك تماشيا مع الدراسات الحديثة التي أثبتت أن المكان الأنسب لرعاية الشخص ذي الإعاقة وتأهيله هو منزله ومجتمعه وبيئته التي يعيش فيها، وذلك من نواح صحية ونفسية واجتماعية، وأكد لـ "الاقتصادية" الدكتور عبد الله اليوسف وكيل الوزارة للرعاية الاجتماعية الذي أطلق، أمس، برنامج الرعاية الصحية التأهيلية المنزلية تحت شعار "مساعدة الناس في بيوتهم ليعتمدوا على أنفسهم"، بأن من أهداف البرنامج تدريب الأهل وإشراكهم في الخدمة لإثراء العملية التأهيلية.
وأبان اليوسف أن البرنامج لن يغطي جميع مناطق المملكة في المرحلة الأولية بل سيقتصر فقط على 16 مدينة حددت بحسب الاحتياج للسكان فيها من خلال تعميد المشروع على خمس شركات وطنية، مبينا أن مراكز الرعاية الأساسية المنتشرة لن تلغى بل ستكون الرعاية التأهيلية المنزلية مرادفا لها.
وفي الوقت نفسه أكد اليوسف أن البرنامج مقيد بسبعة شروط للمستفيدين منه من المعوقين، منها أن يكون غير مسجل في أي برنامج تأهيلي آخر، وأن يكون مقر السكن في نطاق خدمات البرنامج، وتوفير بيئة آمنة لفريق العمل، ومشاركة أحد أفراد الأسرة في برنامج التأهيل، إضافة إلى عدم وجود محاذير طبية لعمل برنامج التأهيل، وعدم وجود ضمان صحي للتأهيل يشمل المعوق، ووجود رقم ملف طبي في مستشفى للمتابعة والعلاج.
ووفقا لليوسف فسيستفيد من البرنامج المعوقون أصحاب الحالات الشديدة وتسمى 23 أ (الشلل الرباعي، أو الإقعاد التام)، والحالات البسيطة 23 ب (ضعف رباعي، شلل ثلاثي), والحالات البسيطة 34 أ (الشلل النصفي الطولي أو السفلي، الضعف الثلاثي أو الثنائي).
واستبعد اليوسف وجود أي مشروع قريب لزيادة الدخل المقدم للمعوقين المسجلين لدى الوزارة، قبل التأكد من وجود حاجة حقيقية إلى زيادتها، مشيرا إلى أنه تم سابقا زيادة المصروفات للمعوقين بنسبة 100 في المائة، مؤكدا أن ما تقدمه الوزارة من مصروف شهري للمعوق يجب أن ينفق عليه فقط لتغطية احتياجاته، وألا تعتبره الأسر دخلا لها. وكشف اليوسف عن ترسية دفعة جديدة لمنح 1000 سيارة للمعوقين المصابين بالشلل الثلاثي والرباعي والمسجلين لدى قائمة الانتظار لدى الوزارة عما قريب، لافتا إلى أنه تم فتح الباب لاستقبال الرغبات الخاصة بمصابي الشلل الثنائي من مختلف الأنماط الستة التي يحتاجون إليها في سياراتهم.
بدوره قدر خالد الثبيتي مدير عام العلاقات والإعلام الاجتماعي تكلفة عقود التنفيذ الحالية لهذا البرنامج بـ 60.151.734 ريالا، مع عدد خمسة منفذين من القطاع الأهلي لتكوين 28 فرقة رجالية ونسائية ستخدم 16 مدينة (الأحساء، حفر الباطن، تبوك، حائل، الجوف، عرعر، جدة، المجمعة، الطائف، المدينة المنورة، وادي الدواسر، أبها، نجران، الباحة، جازان، الرس).
موضحا أن برنامج الرعاية المنزلية يعد أحد البرامج الهادفة إلى خدمة ذوي الإعاقة بكفاءة مهنية عالية، بما يتفق مع تصنيف الإعاقة لكل مستفيد، كما أن البرنامج عبارة عن نواة للتوسع في هذه الخدمة، مع التأكيد والحرص على الوصول إلى المستفيد بمختلف المناطق من خلال فريق صحي مختص في برامج التأهيل الصحية، يتكون من (طبيب ـ أخصائي علاج طبيعي ــ أخصائي علاج وظيفي ــ فني تمريض ــ أخصائي تنفس ــ أخصائي نفسي واجتماعي).
وأشار الثبيتي إلى أنه إيمانا من الوزارة بكون المكان الأنسب لرعاية الشخص ذي الإعاقة وتأهيله هو في منزله ومجتمعه وبيئته التي يعيش فيها؛ وذلك من نواح صحية ونفسية واجتماعية، كما أن تدريب الأهل وإشراكهم يثري العملية التأهيلية، فقد تم إطلاق برنامج الرعاية الصحية التأهيلية المنزلية ليعنى بتقديم الخدمات التأهيلية والوقائية المناسبة للشخص ذي الإعاقة، بعد تحديد العجز والقصور الوظيفي، إضافة إلى إرشاد وتدريب الأسرة على الرعاية المثالية لأبنائهم، ويهدف إلى تقديم الخدمة الصحية التي تشمل الرعاية والوقاية والتأهيل لذوي الإعاقة الحركية في المجتمع السعودي.

الأكثر قراءة