خطة تشغيلية لخدمة 170 ألف حاج إفريقي غير عربي
اعتمد الدكتور بندر بن محمد حجار وزير الحج، أمس، الخطة التشغيلية لمؤسسة مطوفي حجاج الدول الإفريقية غير العربية لموسم الحج، والهادفة لخدمة حجاجها البالغ عددهم 170 ألف حاج، وفق رؤية تستند إلى التميز في تحقيق الريادة والوصول إلى أعلى معايير الجودة في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
وأوضحت الخطة التي أصدرتها المؤسسة عن توفير أكثر من خمسة آلاف فرصة عمل موسمية للشباب السعودي المؤهل من الجنسين، للاستفادة منهم في الجوانب التنفيذية لخطة الحج، إضافة إلى إنشائها لجنة نسائية مكونة من 28 موظفة، تتولى متابعة الخدمات المقدمة للحاجات في مساكنهن وتفقدهن في المرافق الصحية حال دخول بعضهن لتلقي العلاج والإشراف على رعايتهن صحيا.
وزادت المؤسسة خلال خطة حج هذا العام عدد مكاتب مجموعات الخدمة الميدانية إلى 40 مكتبا، لتقديم خدماتها الإضافية للمزيد من الحجاج، وطبقت برنامج تطويف الحجاج على العاملين بمجموعات الخدمة الميدانية، كما أعادت تغيير تشكيل رؤساء اللجان المركزية من أعضاء مجلس الإدارة لتفعيل أدوارهم في اللجان، وواصلت جهودها للاستفادة من الربوة في مشعر عرفات بكامل طاقتها، وعمل دورات مكثفة للعاملين في مجموعات الخدمة والمرشدين للنقل الترددي والإسكان والمشاعر والجمرات وتطبيقها ميدانيا.
وركزت الخطة على وضع جدول زمني لمراحل برنامجها، وتنفيذ برامج تدريبية مبكرة لأكبر عدد من الكوادر العاملة بالمؤسسة، وذلك بالتنسيق مع مركز تدريب العاملين بوزارة الحج، فضلا عن الالتزام بتعليمات وتوجيهات الوزارة والتماشي بها في جميع الأعمال، وتطبيق معايير الجودة الشاملة في جميع مرتكزات برامج عمل الخطة حسب المواصفات المطلوبة، واتباع مركزية الخدمات العامة، ومركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي والخدمات المساندة، إضافة إلى نشر الإصدارات المختلفة من كتيبات إرشادية بعمل قطاعات المؤسسة لتسهيل إجراءات العمل لخدمة الحجاج، ومراقبة ومتابعة مستوى ومعدلات الأداء.
ونبهت الخطة على رؤساء مكاتب مجموعات الخدمة الميدانية أهمية الاستعداد المبكر لأعمال موسم حج هذا العام من خلال عقد اجتماعات ولقاءات متتالية للتعرف على السلبيات لتلافيها والإيجابيات لتعزيزها، والنظر في اقتراحات الحجاج حيال الخدمات المقدمة بهدف تحسينها وتطويرها، وتحقيق أفضل معايير السلامة عند تقديم الخدمات لضيوف الرحمن خصوصا خلال نقلهم للمشاعر المقدسة، والتأكيد على أهمية التنسيق المستمر والتعاون بين فرق العمل المكلفة بمتابعة الخدمات على مدار الساعة.
وشددت على ضرورة تحقيق مبدأ المساواة بين مجموعات الخدمة الميدانية، وتطبيق مبادئ الشفافية والمساءلة، واهتمت بتحسين متابعة تنفيذ برامج الخطة التشغيلية، ورصدت مسارات التنفيذ، وركزت على حسن الاختيار والقياس الدقيق لمؤشرات النجاح في تحقيق الأهداف المنشودة، وعملت على تنفيذ كل المهام حسب البرنامج الزمني لكل لجنة والنطاق المكاني المحدد لها، وأعدت الإرشادات والنماذج المصممة لتيسير مهمة اللجان في تنفيذ خطتها التشغيلية.
ووفرت الموارد الاقتصادية وأمنت الطاقات البشرية المناسبة لكل لجنة طوال فترة العمل الموسمي وصولا إلى جودة العمل وتحقيق الترابط والتناغم بين جميع برامج الخطة التشغيلية.
ولم تغفل الخطة التشغيلية دعم مشاركة المرأة في الأنشطة المتاحة والمناسبة المتمثلة في متابعة الحاجات في مجال التوعية والصحة والتغذية، هذا إضافة إلى الحرص على توعية الحاج بأهمية معالجة الظواهر السلبية تضامنا مع شعار"الحج عبادة وسلوك حضاري"، ومراعاة توفير العمالة النظامية للعمل في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وفقا للتعليمات المنصوص عليها في هذا الجانب.
وسعت المؤسسة بالتنسيق مع وزارة الحج والجهات ذات العلاقة إلى إنشاء مطبخ موحد وفق أحدث الطرق للاستفادة منه في المشاعر لتغذية الحجاج في هذا العام، ودعمت الخطة أعمال مراقبة تفويج الحجاج لرمي الجمرات بتزويد مجموعات الخدمة الميدانية بشاشات تليفزيونية توضع داخل مخيمات الحجاج بمشعر منى لمعرفة الأوقات المحددة لتفويج حجاج كل مجموعة لمنشآت الجمرات، وحدثت أثاث المشاعر المقدسة من سجاد ومراتب ومناضد وحافظات ماء وثلج، بجانب زيادة سيارات الإسعاف.
وحددت آلية لاستقبال الحجاج في منافذ دخول مكة المكرمة وتوزيعهم على مجموعات الخدمات الميدانية، والتنسيق مع مراكز توجيه الحافلات والتأكد من أن كل حافلة معها مرشد عند وصولها إلى مراكز التوجيه، ومتابعة تنظيم الجوازات في مجموعة الخدمة الميدانية، وذلك بعد استقبال الحجاج في مراكز توجيه الحافلات بطريقي مكة- جدة والمدينة - مكة، ومن ثم توجيههم إلى مجموعات الخدمة الميدانية بالتنسيق مع إرشاد الحافلات.
ودعت الخطة إلى مغادرة الحجاج عقب انتهاء الموسم، مع مراعاة عدم توجه الحجاج إلى المطار مباشرة دون إكمال إجراءات تفويجهم النظامي من مكاتب الخدمة الميدانية، مركزة في ذلك على متابعة برنامج مراقبة التفويج ومدى تقيد المجموعات به وعمل بيانات المغادرة بالتنسيق مع قسم الحاسب الآلي للتأكد من صحة المعلومات، فضلا عن إعداد الإحصائيات اللازمة عن الحجاج المغادرين سواء إلى المدينة المنورة أو إلى بلادهم وتقديمها للجهات ذات العلاقة.