100 شخص من المثقفين والفنانين والمهتمين بالتراث يحييون الأيام السعودية في برلين
وصلت البارحة الأولى إلى برلين عاصمة جمهورية ألمانيا الاتحادية، الوفود الإعلامية والثقافية المشاركة في فعاليات الأيام الثقافية السعودية المقرر انطلاقتها اليوم تحت رعاية الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام وتستمر على مدى أسبوع، حيث ضم الوفد 100 شخص من المثقفين والفنانين والمهتمين بالأدب والتراث.
وكان في استقبال الوفد الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي وكيل الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية المكلف، وعدد من مسؤولي سفارة خادم الحرمين في ألمانيا.
يذكر أنه روعي خلال الفعاليات إبراز مكونات التراث والواقع الثقافي المعاصر في المملكة العربية السعودية بهدف التعريف بجهود المملكة في المحافظة على تراثها الأصيل والمتنوع الذي تزخر به جميع مناطق المملكة في إطار جهود قيادتها للتطوير والتحديث الذي عم أنماط الحياة في المملكة.
وستشهد الأيام الثقافية العديد من الفعاليات منها ألوان الرقصات الشعبية والأزياء والصور الفوتوغرافية والحرف ومعرض الخط العربي الذي يحظى بمشاركة نخبة من الخطاطين السعوديين الذين يعرضون كافة أشكال وأنواع الخط العربي للجمهور الألماني إلى جانب معرض للحرمين الشريفين يحوي مجسمين كبيرين للمسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، وكذلك أهم ما جرى من توسعة وأهم المناسك التي يقصدها المسلمون لأداء واجبهم الديني سواء كان ذلك عمرة أو حجا. ومعرض الأزياء السعودية لعرض كافة الأزياء التراثية والحديثة من مختلف أنحاء المملكة ومعرض الحناء بمشاركة سيدات سعوديات حيث يشاركن من خلال ذلك في رسم الزينة العربية الأصيلة للزوار ومعرض الفن والحرف السعودي الذي يعرض من خلاله الحرف السعودية التراثية.
وتبقى الندوات والمحاضرات المصاحبة والحوارات الثقافية بالأيام الثقافية أداة من أدوات فهم الحضارات الأخرى ومن هذا المنطلق تشارك نخبة من المثقفين والمثقفات والأكاديميين السعوديين وأعضاء مجلس الشورى كمتحدثين في الندوات والمحاضرات المصاحبة للفعاليات أمام نظرائهم من الألمان حيث ستكون هناك مناقشات بين الجانبين فيما يخص كافة العلوم الاجتماعية والسياسية والثقافية والتعرف على ثقافة البلدين والتقارب فيما بينهما عن طريق الحوار.
ويتم خلال فعاليات الأيام الثقافية في برلين عرض العديد من الأفلام السعودية الناجحة التي وصلت إلى العالمية في أكبر صالات العرض السينمائي في مدينة برلين ومنها فيلم " وجدة " و" العرب " و"رقائق الصحراء " وفيلم " وجه المملكة العربية السعودية " والعديد من الأفلام الأخرى وبرامج الأطفال وعائلاتهم حيث حرص المنظمون على وجود هذا النوع من البرامج لجذب الأطفال وعوائلهم للتعرف على ثقافة وتراث المملكة إلى جانب تنظيم زيارات الأطفال بحيث تكون متعددة ومتنوعة على مدار الفعاليات ومنها زيارة العوائل وأطفالهم وزيارة الأطفال المرضى من كافة المستشفيات الألمانية وتقديم الهدايا لهم والألعاب الأخرى التي يتم عن طريقها التعرف على مناطق ومدن المملكة، حيث استخدمت فيها الصور والمجسمات والعروض لتنشيط عقول الأطفال وحثهم على اكتشاف المملكة.