استهلاك المياه في السعودية يرتفع للطقس وسلوك الأفراد
اعتبر قراء "الاقتصادية" أن ارتفاع استهلاك الفرد في السعودية للمياه يعود إلى عوامل كثيرة كالطقس الحار والسلوك الشخصي وكبر مساحة المنازل وعدد أفراد الأسرة، مطالبين في الوقت ذاته بسن إجراءات أكثر صرامة للحفاظ على المياه للأجيال القادمة.
وجاءت تعليقات القراء على الخبر المنشور في الصحيفة أمس تحت عنوان "استهلاك الفرد في الرياض 370 لتر مياه يوميا وفي أوروبا 150 لترا"،
ورأى القارئ خالد أن المقارنة غير ممكنة لاختلاف درجات الحرارة والعادات.
بينما اعتبر القارئ أحمد الجباب أن الاستهلاك عادل إذا أخذنا مثلا استهلاك الماء خمس مرات يوميا للوضوء ناهيك عن أن الأجواء في أوروبا لا تساعد على استهلاك المياه مقارنة بأجواء السعودية.
وأشار القارئ عبد الله إلى أن السعودي يدفع ستة ريالات شهريا وفي أوروبا بلد الأنهار يدفع 74 ريالا شهريا.
ونشرت "الاقتصادية" قول المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء إن مدينة الرياض تستهلك حاليا نحو 2.2 ألف متر مكعب يوميا بزيادة 500 ألف متر مكعب عن العام الماضي، بسبب المشاريع العاجلة التي نفذت في المدينة وبوصول المرحلة الأولى من محطة رأس الخير. وأضاف، أن معدل استهلاك الفرد في الرياض قرابة 370 لترا للفرد في اليوم، معتبرا أن هذا المعدل هائل جدا حسب وصفه، وقارن ذلك بمعدل استهلاك الاتحاد الأوروبي الذي يصل إلى 150 لترا.
جاء ذلك على هامش لقاء وزير المياه والكهرباء بالأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة في مقر الوزارة في الرياض أمس، بناء على طلب الأمير من أجل الاطلاع على مشاريع الوزارة في المدينة المنورة، وعلى الخطة الجاري تنفيذها لمقابلة الطلب المتوقع والمتنامي، خاصة في ظل تنفيذ المشاريع الكبيرة في المنطقة كمشروعي توسعة الحرم النبوي وإنشاء مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي. وقال الحصين إنه أطلع الأمير على خطة الوزارة إلى عام 2050، وأحيط بمشاريع التحلية ومشاريع المياه الجوفية الإضافية ومشاريع الصرف الصحي والتخزين الاستراتيجي في المدينة.
وفي إطار آخر، أوضح الحصين أن مستقبل المملكة في الأمن المائي مطمئن، داعيا في الوقت نفسه إلى الاقتصاد وعدم الإسراف في الاستهلاك، مشيرا إلى أن معدل الاستهلاك للفرد محليا كبير جدا ولا يقارن باستهلاك الفرد في دول غنية بمواردها المائية. ودعا الحصين إلى إيقاف هدر المياه تجاه الاستهلاك الزراعي أسوة باستهلاك القمح، إضافة إلى إيقاف استهلاك المياه الجوفية في زراعة الأعلاف، ملمحا إلى وجود برنامج قريب لعلاج هذه الإشكاليات، كون هذين المحصولين يستهلكان 70 في المائة من المياه الجوفية غير المتجددة.
وأرجع هذا الاستهلاك إلى انخفاض سعر التكلفة، مشيرا إلى أن الدولة اختارت التركيز على جانب الترشيد والحث عليه، ولذلك قامت الوزارة بتوزيع أدوات الترشيد لأكثر من ثلاثة ملايين منزل وتركيب أدوات الترشيد كفيل بأن يخفض نسبة الاستهلاك إلى 40 في المائة. وأكد الحصين أن مشروع الشقيق 3 لم يلغ وإنما تم تأجيله مع بداية مراحل التنفيذ الأولية، إضافة إلى أن المعتمد لمشروع شقيق 3 لم يعد منه شيء وكله صرف على مشاريع أكثر أهمية من مشروع الشقيق مثل مشاريع الخزن الاستراتيجي في أبها والخميس وأخذت المنطقة حصتها من هذه المحطة.
وذكر أن الوزارة لديها ما يعادل إنتاج هذه المحطة من ثلاثة مصادر من سد بيش ويخزن 180 مليون متر مكعب أي ما يعادل إنتاج محطة التحلية لخمس سنوات، إضافة إلى سد مربة وسد عتود الذين يعادل مجموع إنتاجهما أكثر من 200 ألف متر.