حاضنة للأدباء والمثقفين في المجمعة

حاضنة للأدباء والمثقفين في المجمعة

شهدت محافظة المجمعة، الأسبوع الماضي، تدشين حاضنة جديدة للمثقفين والأدباء بافتتاح أعمال اللجنة الثقافية التابعة للنادي الأدبي في منطقة الرياض.
وأكد محمد الجندل رئيس اللجنة الثقافية في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن اللجنة بدأت صغيرة بملتقى اسمه "إيجاز" استمر لعشر سنوات في التطور والنمو حتى استوى إلى ما هو عليه الآن، مبينا أن اللجنة جاءت ثمرة جهود تضافرت لميلاد حضن ثقافي جديد في المحافظة.
وكان الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل محافظ المجمعة قد دشن أعمال اللجنة في حفل أقامته عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة المجمعة على مسرح مدينة الأمير سلمان الرياضية الأسبوع الماضي، بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان وعدد من المسؤولين والمهتمين بالأدب والفكر.
وأوضح الجندل أن ملتقى إيجاز كان جلسة أدبية تجمع المثقفين في المنطقة وكان ينفذ في المراكز الصيفية وأماكن متفرقة. وقال: ارتقى الطموح ليكون الملتقى صالونا أدبيا يلبي رغبات المهتمين والمتخصصين.. وهو ما تحقق. وأفاد أن من أبرز أهداف اللجنة نشر الأدب والثقافة باللغة العربية الفصحى، وإبراز واقع وتاريخ المحافظة الأدبي والثقافي، وتوثيق أواصر الصلات بين الأدباء.
ولفت الجندل النظر إلى أن اللجنة تدعم في رسالتها دعم حركة التأليف والإبداع الثقافي والأدبي في المحافظة، وإقامة أمسيات في مدن متفرقة في المحافظة، وإعداد قاعدة بيانات بأدباء ومثقفي المحافظة، وتكريم أدباء ومثقفي المحافظة والاحتفاء بإنجازاتهم وتعريف المجتمع بهم، إضافة إلى رعاية الأقلام النسائية وإقامة أمسيات خاصة بهن.
وتخطط اللجنة حاليا لإقامة فعاليات "بناة وطن" حيث يتم استعراض سير مشاهير أبدعوا وعملوا للوطن، وتعمل حاليا لرعاية مسابقة في إلقاء الشعر العربي الفصيح، وإحياء أمسية أدبية في أماكن الفعاليات العامة كالسوق الشعبي ومهرجان أم رقيبة، ومشاركة متنوعة بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، إلى جانب استضافة عدد من الأسماء البارزة في الشعر وغيرها من الفنون الأدبية التي تهدف لإثراء الساحة الأدبية والثقافية وتبني المواهب الأدبية والثقافية.
من جهته، أكد إبراهيم الحقيل نائب رئيس اللجنة أن أبرز هدف حققته اللجنة منذ بدايتها هو جمع المتفرقين من المثقفين وهواة الأدب في مكان واحد.
وأبان أن أحد أهم الأسباب في التفكير لتحويل المنتدى للجنة هو الحاجة إلى مظلة رسمية تعنى بالشباب وإبداعاتهم، مضيفا أن "إيجاز" رعى العديد من الأمسيات الشعرية للشباب ومكّن بعض المثقفين من داخل المحافظة وخارجها من إلقاء محاضرات وأمسيات تعنى بالجوانب الأدبية والثقافية.
وتحاول اللجنة الآن عبر إمكانياتها استقطاب الكوادر المؤهلة بهدف تطوير عملها وتحرص على وضع قائمة من النشاطات لتنفيذها مثل المسرح والتصوير الضوئي والفنون التشكيلية والأفلام القصيرة.
وأشار الحقيل إلى أن اللجنة مازالت من دون مقر رسمي لها، مؤكدا أن إيجاد سقف مخصص للجنة يسهم في تنفيذ أهدافها وإقامة الفعاليات المتنوعة.
إلى ذلك رأى عبد المحسن اللعبون عضو اللجنة ومن المؤسسين لملتقى إيجاز أنه وعلى مدى عشر سنوات سعى خلالها ملتقى إيجاز الأدبي أن يكون حاضنا للمبدعين وينظم لقاء كل أسبوعين سواء كان محاضرة أو أمسية شعرية وقصصية أو ندوة علمية.
وأكد اللعبون أن ملتقى إيجاز جاء بتعاون مثمر مع إدارة التربية والتعليم في محافظة المجمعة، منوها بأن جميع اللقاءات والأمسيات تم توثيقها وتحكيمها من قبل لجنة أعدت لذلك وهي جاهزة للطبع، موضحا أن إيجاز استطاع استقطاب المحاضرين وأساتذة الجامعات الذين كانت لهم مشاركات ثرية، مشيرا إلى ظهور العديد من المبادرات لتسريع إنجاز أعمال اللجنة ومنها دعم الشيخ إبراهيم بن شايع الحقيل رئيس ديوان المظالم سابقا.
وقد دشنت اللجنة موقعها على الإنترنت وستفتتح اللجنة أطروحاتها العلمية والأدبية بندوة من الدكتور حمد بن ناصر الدخيل أستاذ الأدب العربي في كلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

الأكثر قراءة