18 طائرة جاهزة للتدخل السريع في الحالات الطارئة في الحج
تشارك القيادة العامة لطيران الأمن في حج هذا العام ضمن منظومة مشاركة وزارة الداخلية، وذلك بـ 18 طائرة متعددة المهام من نوعي S92)) و بلاك هوك (S70I) مشاركة فعليا في الخطة وبوجود أكثر من 450 ضابط وصف ضابط وجندي بمختلف التخصصات الفنية والإدارية.، حيث تقوم برحلات مجدولة وذلك على اربعة مراحل.
وفي حديثه لـ "الاقتصادية أكد اللواء طيار محمد عيد الحربي قائد عام طيران الأمن، ان طيران الأمن هلى أهبة الاستعداد للمشاركة في الحالات الطارئة في موسم الحج، ومن ذلك العمليات الارهابية أو غيرها، وذلك بعدة مهام مساندة لطائرات الأمن المزودة بكاميرات حرراية ومنصات لاطلاق النار، حيث تتعدد المهام المساندة للطائرات في حالات الطوارئ ومنها نقل الأفراد من رجال الأمن القناصة وغيرهم، إضافة الى متابعة الاشخاص المطلوبين عبر الطائرات ونقل الرهائن ومهام الاقتحام وتأمين المنطقة لرجال الأمن.
وأضاف الحربي، أن طائرات الأمن في أتم الجاهزية للإقلاع الفوري علاوة على الدعم والإسناد بالطائرات التي على أهبة الإستعداد بطواقمها الجوية والفنية والمتواجدة في بقية قواعد طيران الأمن بالمملكة لدعم الموقف متى ما اقتضى ذلك، أما بالنسبة للطلعات الجوية فتزداد مع تدرج مراحل خطة الحج حتى تصل لذروت يومي التاسع والعاشر من شهر ذي الحجة بمعدل طلعة في كل ساعة وبمشاركة أكثر من طائرة في الطلعة الواحدة، حيث تستخدم ثلاث قواعد في الحج وهي قاعدة طيران الأمن بمنطقة مكة المكرمة، قاعدة طيران الأمن الموسمية بالمشاعر المقدسة، ووحدة طيران الأمن بمنطقة المدينة المنورة.
وأشار الحربي، أن الإستعداد لموسم الحج بدأ بعد نهاية المشاركة في موسم الحج الماضي مباشرة, وذلك بحصر لكافة الأعمال التي تم تنفيذها وتقييمها بدقة على كافة المستويات الفنية والتقنية والبشرية مع كافة الجهات التي شاركت طيران الأمن, للخروج بتصور كامل وللإرتقاء بالخدمات المقدمة من طيران الأمن بشكل أفضل.
وكشف الحربي، أن هناك أربع مراحل رئيسية يتم تنفيذها في موسم حج هذا العام، حيث تشمل المرحلة اولى والتي بدأ تنفيذها في العشرين من شهر ذي القعدة، تحريك الطائرات من قواعدها وتمركزها في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة, والقيام بجولات استطلاعية مكثفة للأطقم الجوية للتعرف على ما استجد من مشاريع عمرانية بالمشاعر المقدسة (منى ومزدلفة وعرفات), والمناطق المركزية للحرمين الشريفين, والطرق التي تربط بينهم, والقيام بتجربة كافة المهابط الموجودة بها, وكذلك المهابط الموجودة في المستشفيات والأبراج السكنية بالمناطق المركزية للتأكد من جاهزيتها لإستخدامها وقت الحاجة.
واستطرد" : المرحلة الثانية تنفذ في بداية شهر ذي الحجة وحتى يوم التروية يتم فيه تركيز الرحلات الجوية على مداخل مكة المكرمة الرئيسية والطرق السريعة التي تربط بين مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة لمتابعة ورصد الحالة الأمنية والحركة المرورية ورصد توافد الحجيج وكذلك مراقبة الحركة المرورية والبشرية في المنطقة المركزية للحرمين الشريفين والطرق المؤدية إليها".
وأوضح الحربي، أن المرحلة الثالثة تبدأ من فجر يوم التروية, ويتم فيها رفع الجاهزية والإستعداد لكافة القوى البشرية والفنية والطائرات المشاركة, حيث يتم زيادة الطلعات الجوية لمتابعة الحالة الأمنية والوقوف عن كثب على حركة الحجيج أثناء تنقلهم للمبيت في مشعر منى, وتصل ذروتها صباح يوم التاسع بمشاركة أكثر من طائرة في الطلعة الجوية مع زيادة مدة الرحلة لتصل إلى ثلاث ساعات لكل طائرة في الطلعة الواحدة أثناء تصعيد الحجيج إلى مشعر عرفات وما يليها من انتقالهم إلى مشعر مزدلفة, ثم صباح يوم العاشر والذي يتم فيه تكثيف الطلعات على مشعر منى لمتابعة الكثافة البشرية أثناء نسك رمي الجمرات, ومراقبة الحركة المرورية المتوجهة للحرم المكي الشريف لأداء طواف الإفاضة, وتستمر الرحلات المجدولة طيلة أيام التشريق حتى نهاية اليوم الثالث عشر، مبينا أن المرحلة الرابعة تنفذ من اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة وحتى نهايته في المدينة المنورة.
وقال الحربي ، ان مهام طيران الأمن الرئيسة خلال موسم الحج تكمن في رصد الظواهر الأمنية والمرورية من الجو, وإرسال التقارير الفورية لمركز عمليات طيران الأمن وتمرير المعلومة لمركز القيادة والسيطرة وغرفة العمليات المشتركة, والتدخل عند الحاجة لمباشرة أي حادث, وتقديم الدعم والمساندة لكافة الجهات الحكومية, والمشاركة في تنفيذ الخطط الفرضية المخصصة لمواجهة الحوادث التي قد تقع, كما أن القيادة العامة لطيران الأمن مستعدة لتقديم أي دعم ومساندة تطلب منها لكافة الجهات المشاركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام.
وأضاف " : كذلك من مهام طيران الأمن في الحج رصد وتتبع الحجاج غير النظاميين، حيث أن أجهزة الرصد والتتبع والكاميرات المتطورة التي توجد بطائرات القيادة العامة لطيران الأمن تمكنها من رصد الحجاج المتسللين والممرات التي يستخدمونها على مدار 24 ساعة, وتزود مركز القيادة والسيطرة وغرفة العمليات المشتركة بالإحداثيات الدقيقة لتحركهم, لتتمكن الجهات الأمنية المختصة من إيقافهم ومنع من لا يحمل منهم تصريح رسمي من أداء الحج, ويرافق بعض هذه الرحلات مندوبين من الأجهزة الأمنية المساندة بالتنسيق مع المتابعة الجوية بالأمن العام.
وكشف الحري، أنه تتواجد طيلة موسم الحج في المشاعر المقدسة طائرات مجهزة للإخلاء الطبي, مزودة بأحدث التجهيزات الطبية والكوادر المتخصصة ذات التأهيل العالي من الخدمات الطبية بطيران الأمن, لنقل الحالات الحرجة جواً إلى المستشفيات.
كما تشارك طائرات القيادة العامة لطيران الأمن في منطقة المدينة المنورة على فترتين, الفترة الأولى من العشرين من شهر ذي القعدة وحتى الثامن من ذي الحجة, والفترة الثانية تبدأ من الثالث عشر من ذي الحجة وحتى نهايته, وتقوم بمهامها باستمرار طيلة هذا الموسم.
أنواع الطائرات المشاركة في الحج ومواصفاتها:
يوجد أسطولين من الطائرات وهي طائرةs-92 وطائرة s70i بلاك هوك تمتاز بالسرعة العالية والمناورة في الجو وتحوي آخر ما تم ابتكاره من تقنيات متطورة كقمرة القيادة الرقمية بالكامل ونظام رقمي أوتوماتيكي مزدوج للتحكم بالطيران، ونظام التحكم بالارتجاج، بالإضافة إلى نظام GPS للملاحة الدقيقة أثناء المهام التكتيكية الصعبة، كما تتميز بتوفير النقل الآمن للأفراد, ويمكن تركيب إضافات أخرى لها كالأجنحة الجانبية وخزانات الوقود ومنصات إطلاق النار, علاوةً على أجهزة الاتصال والكاميرات الحرارية مما يمكنها من تنفيذ العمليات المطلوبة أياً كان نوعها, فحسب نوع المهمة يتم تجهيز الطائرة.
الطائرة من نوع 92-S:
تصنف من الطائرات المروحية الثقيلة متعددة المهام والطائرة قادرة على نقل عدد 22 شخص وتتميز بإمكانية وقوف الشخص داخل كبينة الطائرة (stand-up cabin) (قلة من الطائرات المروحية تتميز بنفس رحابة كبينة الركاب وإمكانية وقوف الشخص داخل الكبينة) وتم تجهيز الطائرة لمباشرة وتنفيذ جميع المهام المختلفة من ونش إنقاذ متطور بطول 270 قدم وكاميرات حرارية تعمل على الأشعة تحت الحمراء وأشعة الليزر وخطاف حمولة قادر على حمل أكثر من 4.5 طن ومنصات أسلحة ذات أعيرة نارية مختلفة وأجهزة إسعاف ورعاية طبية متطورة تضاف داخل كبينة الطائرة عند الحاجة لها كما أن مقاعد كبينة الركاب يمكن أن تأخذ أشكال مختلفة من مقاعد كبار الشخصيات ومقاعد نقل الجنود والإخلاء ويمكن استخدام كبينة الطائرة للشحن بإزالة جميع المقاعد وباستخدام باب هيدروليكي خلفي للشحن والإنزال السريع.
كما أن الطائرة مجهزة بتقنيات حديثة وتجهيزات الكترونية متطورة لإدارة ومتابعة أنظمة الطائرة المختلفة كما يوجد بها نظام الطيران الآلي ونظام إدارة وتخطيط الرحلات الجوية.
كما تم تجهيز هذا النوع من الطائرات بأحدث أجهزة الاتصالات المتطورة والمختلفة باستخدام موجات المايكرو ويف وموجاتUHF وموجات VHF ونظام الاتصال الفضائي عبر الأقمار الصناعية وجهاز رادار خاص بمتابعة أحوال الطقس.
الطائرة من نوع بلاك هوك S-70i:
تصنف من الطائرات المروحية المتوسطة متعددة المهام والطائرة قادرة على نقل عدد 15 راكباً (3 طاقم طيران و 12 من الجنود والأفراد) وتتميز الطائرة بخفة وزنها ومقدرتها على حمل الأوزان الكبيرة وسهول التحميل والتنزيل السريعين من خلال بابي الشحن الجانبيين .
تم تجهيز الطائرة لمباشرة وتنفيذ مختلف المهام من منصات أسلحة ذات أعيرة نارية مختلفة وأجهزة إسعاف ورعاية طبية متطورة تضاف داخل كبينة الطائرة عند الحاجة لها كما أن مقاعد كبينة الركاب يمكن أن تأخذ أشكال مختلفة مقاعد نقل الجنود والإخلاء ويمكن استخدام كبينة الطائرة للشحن بإزالة جميع المقاعد وباستخدام البابين الجانبيين للشحن والإنزال السريع.
الطائرة مجهزة بنظام الطيران الآلي ونظام إدارة وتخطيط الرحلات الجوية وعدد من التقنيات الحديثة وتجهيزات الكترونية متطورة لإدارة ومتابعة أنظمة الطائرة المختلفة كما تحتوي على أجهزة اتصالات متطورة ومختلفة تستخدم موجات UHF وموجات VHF.